اشتباكات قبلية في دارفور السودانية تخلّف أكثر من 100 قتيل
على خلفية اشتباكات قبلية مستمرة منذ الأسبوع الماضي بولاية غرب دارفور السودانية، بين قبائل القمر غير العربية والرزيقات العربية بسبب نزاع على الأراضي، قُتِلَ أكثر من مئة شخص وجرح العشرات.
نزاع على الأراضي في دارفور يوقع قتلى
تعليقاً على الاشتباكات، قال زعيم من قبيلة القمر، إنَّ 117 شخصاً قتلوا من قبيلته في اشتباكات مع قبيلة الرزيقات العربية مستمرة منذ الأسبوع الماضي، وحرق 14 قرية بالكامل بولاية غرب دارفور.
ونقلت وكالة فرانس برس عن الزعيم القبلي، أن “قتلى القمر حتى الآن 117 شخصاً وتم حرق 14 قرية من قرانا ولدينا عدد من الأشخاص مفقودين ومازال القتال مستمراً”.
وأوضح أن الاشتباكات سببها النزاع حول ملكية أراض، قائلاً: “قناعتي بأن هذا القتال الذي يدور على نطاق واسع جداً، الغرض منه إزاحة القمر من أراضيهم”.
وتشهد محلية كلبس التي تبعد حوالي 160 كلم شمال شرق مدينة الجنينة عاصمة الولاية، اشتباكات قبلية منذ الأسبوع الماضي خلفت قتلى وجرحى.
من جهته، دان فولكر برثيس ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان أعمال العنف في دارفور، ووصفها بأنها “غير مقبولة”.
وتابع: “دائرة العنف المستمرة في دارفور غير مقبولة وتسلّط الضوء على الأسباب الجذرية الواجب معالجتها”، داعياً السلطات المعنية وقادة القبائل والتنظيمات المسلحة إلى تهدئة التوتر وضمان حماية المدنيين.
السودان أمام أزمة غذائية بسبب الوضع الأمني
مشهد الاشتباكات القبلية في ولاية غرب دارفور، يتكرر باستمرار حيث قتل أكثر من 200 شخص في نيسان/أبريل الماضي في مواجهات بين قبائل عربية وقبيلة المساليت الإفريقية.
وتشهد المنطقة نوعاً من الفراغ الأمني خصوصاً بعد إنهاء مهمة قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الإقليم إثر توقيع اتفاق سلام بين الفصائل المسلحة والحكومة المركزية عام 2020.
ومنذ انقلاب قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، والسودان يشهد اضطرابات سياسية واقتصادية ويخرج للتظاهر بشكل منتظم آلاف السودانيين في العاصمة ومدن أخرى للمطالبة بعودة الحكم المدني ومحاسبة قتلة المتظاهرين، فيما تقدر لجنة أطباء السودان المركزية أن أكثر من مئة شخص على الأقل قتلوا وجرح العشرات.
وتقدر الأمم المتحدة أن 20 مليوناً من إجمالي 45 مليون سوداني، سيعانون بنهاية السنة من انعدام الأمن الغذائي، وأكثرهم معاناة 3,3 ملايين نازح يقيم معظمهم في دارفور.
