تنظيم داعش يتبنى هجوماً على معبد هندوسي للسيخ بأفغانستان

تبنى تنظيم الدولة داعش، اليوم الأحد، الهجوم على معبد هندوسي لطائفة السيخ الجوردوارا في العاصمة الأفغانية كابول الخاضعة لسيطرة طالبان، معتبراً أنّ ما أسماه التنظيم “عملية نصرةً للنبي محمد”، رداً على الإساءة إليه.

داعش يتبنى الهجوم على معبد هندوسي

وفي بيان تناقلته وسائل إعلام، قال تنظيم داعش قسم خراسان، إن “الهجوم هو عمل انتقامي للإساءة إلى النبي محمد”، عقب التعليقات التي أدلى بها الشهر الماضي أعضاء في الحزب السياسي الحاكم في الهند، حزب بهاراتيا جاناتا (BJP)، بما في ذلك نوبور شارما، المتحدثة باسم الحزب.

وذكر التنظيم في بيانه أن “المفجر الانتحاري”، المدعو أبو محمد الطاجيك، التابع للتنظيم، ألقى قنبلة يدوية على ضابط الأمن عند مدخل المعبد وقتله، لافتاً إلى أنه كان “مسلحاً ببندقية ومسدس وقنابل يدوية”.

وعقب البيان أدان المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، من وصفهم “أعداء الشعب الأفغاني، وقال على تويتر: “تعرب إمارة أفغانستان الإسلامية عن تعازيها لأسر الضحايا وتؤكد أنه سيتم اتخاذ إجراءات جادة لتحديد ومعاقبة مرتكبي هذه الجريمة”.

هجوم على معبد هندوسي

 وأمس السبت، قتل 4 مهاجمين انتحاريين بعد تبادل إطلاق النار مع الشرطة الأفغانية التابعة لحركة طالبان عند معبد للسيخ الهندوس في كابل.

وقالت وزارة الداخلية الأفغانية، بتصريحات صحفية، إن الهجوم الانتحاري على المعبد الواقع في حي بارتي كروان وسط العاصمة نُفّذ بواسطة سيارة ملغمة وقنابل يدوية، وأسفر عن مقتل عنصر من قوات الأمن وفرد من طائفة السيخ، إضافة إلى إصابة 8 أشخاص آخرين.

الهند تعرب عن قلقها

من جانبها أعربت وزارة الخارجية الهندية عن قلقها بشأن الهجوم على معبد غورودوارا، وقالت إنها تراقب الوضع من كثب.

وأدان رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي الهجوم الذي وصفه بـ”البربري الجبان”.

وأعلنت الحكومة الهندية إصدار مئة تأشيرة طوارئ لأشخاص من طائفة السيخ الدينية في أفغانستان، حسبما نقلت مصادر إعلامية.

أيضاً أدانت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان الهجوم الذي استهدف المعبد الهندوسي في العاصمة الأفغانية، وأسفر عن وقوع ضحايا.

وذكرت وسائل إعلام ومصادر أفغانية أن هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها معبد للسيخ للهجوم في أفغانستان منذ وصول حركة طالبان إلى الحكم في صيف عام 2021، وقبل ذلك قتل 25 في هجوم لتنظيم داعش على معبد للسيخ في عام 2020.

السيخ في أفغانستان

وتنشر الديانة “السيخية” بين عدد صغير من السكان في أفغانستان، ولا سيّما في المدن الكبرى، ويعيش العدد الأكبر من السيخ الأفغان في جلال آباد وغزنة وكَابُلْ وفي مدينة قندهار بدرجة أقل.

وأكدت طالبان بعد استلامها الحكم في البلاد أنها ستحمي الأقليات ولن تسمح المساس بهم، وذلك ضمن سلسلة تعهدات أطلقتها إبان السيطرة على البلاد.

ويعيش نحو 200 من أفراد طائفة السيخ حاليًا في أفغانستان بعدما كان عددهم زهاء نصف مليون في سبعينات القرن الماضي.

يذكر أنّ المتحدث بأسهم الحزب الهندوسي الحاكم أثار موجة جدل بعد تصريحات اعتبرت بأنها إساءة للإسلام والنبي محمد، وصدر على إثر إدانات دولية وعربية، فيما أعلن الحزب الهندي الحاكم إقالة المتحدث وتقديمه للمحاكمة.

وأوضح خبراء أن تنظيم داعش بدأ يحاول أن يعيد إظهار قوته في عدّة مناطق حول العالم من خلال استغلال الخلافات والنزاعات، ومؤخراً أطلق تهديدات بالقيام بعمليات في أوروبا، بهدف صرف الانتباه عن الخسائر الكبيرة التي تلقّاها بسوريا والعراق.

مواضيع ذات صِلة : اعتداءات الهندوس على المسلمين بـ الهند تضع مودي بموقفٍ صعب.. ومواجهات جديدة تندلع

شاهد أيضاً : هندوسي يمارس طقوسه الخاصة بالعبادة داخل معبد هندوسي ويفعل شيء شائن وكاميرا المراقبة توثق