أخبار العالمسلايد رئيسي

الكشف عن سر زيارة بوتين لأفقر دولة في آسيا الوسطى

كشف تقرير أمريكي، عن سرّ توجّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى طاجيكستان لتكون أوّل دولة يزورها منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير/شباط الماضي.

سر زيارة بوتين لطاجيكستان

بحسب تقرير لموقع “Responsible Statecraft” الأمريكي، ازدادت أهمية منطقة آسيا الوسطى بالنسبة لروسيا منذ أن تعرضت الأخيرة لحصار غربي شامل، بعد أن أرسل بوتين قوات بلاده إلى أوكرانيا.

وأضاف التقرير: “لكن هناك في آسيا الوسطى دول تبدو أكثر أهمية من طاجيكستان، فهناك كازاخستان الدولة شاسعة المساحة المجاورة لروسيا والغنية بالنفط والغاز واليورانيوم والقمح والتي يمثل ذوو الأصول الروسية فيها نسبة كبيرة من سكانها.

كما توجد تركمانستان، البلد شبه الصحراوي شديد العزلة والغني بالطاقة لاسيما الغاز، والذي يتشاطر مع روسيا ودول أخرى بحر قزوين، وهناك أيضاً أوزبكستان أكبر جمهوريات آسيا الوسطى السوفييتية السابقة سكاناً”.

وتابع: “في المقابل تبدو طاجيكستان وقرغيزستان، البلدين الجبليين، الأفقر في المنطقة، والأقل جاذبية للقوى العظمى في ظل افتقارهما إلى موارد طاقة كبيرة أو مناطق زراعية واسعة أو حتى عدد سكان كبير. لذا فقليلون من هم متأكدون تماماً من سبب زيارة بوتين لطاجيكستان”.

هل يريد بوتين ضم طاجيكستان للاتحاد الأوراسي؟

في 28 يونيو/ حزيران الفائت، بدت الأجندة الرسمية لزيارة عمل بوتين غير استثنائية في الغالب.

الكرملين، قال في بيان قبل رحلة بوتين، إنَّ “المحادثات مع الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمون، ستتناول التحالف الاستراتيجي بين موسكو ودوشنبه والوضع في أفغانستان”، دون تقديم أية تفاصيل.

من جهته، قال يوري أوشاكوف مستشار بوتين للشؤون الخارجية: “روسيا ستحاول مرة أخرى عرض قضية انضمام طاجيكستان إلى الكتلة التجارية للاتحاد الاقتصادي الأوراسي بقيادة موسكو”.

يذكر أن الاتحاد الأوراسي، يضم كل من روسيا وروسيا البيضاء وكازاخستان وأرمينيا وقرغيزستان.

اقرأ أيضاً: الخطوة المقبلة في أوكرانيا.. بوتين يأمر وزير دفاعه بتنفيذها وفقاً للخطط

وتعود آخر رحلة للرئيس الروسي للخارج قبل توجهه إلى طاجيكستان مؤخراً، إلى يومَي 4 و5 شباط/فبراير، عندما زار الصين للقاء نظيره شي جينبينغ لمناسبة افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية.

وبعد أكثر من أسبوعين بقليل، أطلق هجومه على أوكرانيا بعد أشهر من التوترات المتصاعدة ورغم الجهود الدبلوماسية لثني موسكو عن ذلك.

ومنذ ذلك الحين، لم يقم الرئيس الروسي بأي رحلة خارجية ولا حتى إلى بيلاروس التي يعتبر رئيسها أقرب حليف له، ما أثار الجدل حول اختياره طاجيكستان الفقيرة هدفاً خارجياً له.

مواضيع “حساسة”

وفقاً للتقرير الأمريكي، هناك تكهنات، بأنَّ الطرفين قد ناقشا بعض الموضوعات الأخرى الأكثر حساسية.

فيما توقع محللون أن بنود جدول الأعمال تضمنت “الوضع الداخلي في طاجيكستان، والمساعدة المحتملة التي يمكن أن تقدمها دوشنبه لموسكو في سبيل تجنّب التأثير الكامل للعقوبات الغربية”.

الكشف عن سر زيارة بوتين لأفقر دولة في آسيا الوسطى
الكشف عن سر زيارة بوتين لأفقر دولة في آسيا الوسطى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى