روسيا تخطب ود السعودية قبل زيارة بايدن: تذكروا أيامنا الخوالي والقنصل حاكيموف
قبل أيام من زيارة بايدن إلى السعودية ولقاء الملك سلمان وولي عهده، إلى جانب قادة ودول عرب، خرج وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ليذكّر بالعلاقة التي تجمع روسيا والسعودية، مشيراً إلى قصة أول قنصل سوفيتي بالمملكة.
تذكير روسي بالأيام “الخوالي”
وخلال لقاء أجراه لافروف مع مؤسسة معنية بإحياء تراث أول قنصل سوفيتي في السعودية، وهو كريم حاكيموف، قال: “في الوقت الذي عمل فيه حاكيموف هناك، لم تكن الثروة النفطية قد اكتشفت بعد. كانت البلاد تعيش في حالة من الفقر.
وعلى الرغم من أن الأوضاع في الاتحاد السوفيتي في ذلك الحين لم تكن مزدهرة، فقد أدرك الاتحاد السوفيتي ضرورة دعم المملكة الفتية، ونظم تزويدها بالمواد الغذائية والمساعدات الإنسانية الأخرى”.
وتطرق لافروف إلى دور القنصل حاكيموف معتبراً أنه كان شخصاً بارزاً ومستعرباً موهوباً، مشيراً إلى أنه كان يعرف لغة وتاريخ وعادات بلدان الشرق العربية، ما ظهر جلياً في فترة عمله اللاحقة.
وأضاف الوزير الروسي: “لم يكن يعرف الخوف، وتقول القصة أنه كان من المفترض تسليم أوراق اعتماده، ورتبت مراسيم الاعتماد بطريقة سافر فيها بالسيارة منفرداً ليلاً عبر الصحراء. ولم يكن مثل هذا الأمر آمنا بتاتا في ذلك الوقت”.
وشدد لافروف على عمق العلاقات بين السعودية وروسيا، في إشارة إلى الارتباط الأخير بين البلدين خصوصاً مع توترات سياسية وقعت بين المملكة وحليفتها التقليدية الولايات المتحدة منذ تولْي الرئيس الأمريكي جو بايدن مهامه.
علاقة روسيا والسعودية
والشهر الفائت أعرب وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، عن عمق العلاقات بين روسيا والسعودية، حيث وصلت إلى ذروتها مؤخراً فيما يبدو.
وخلال منتدى سان بطرسبرج الاقتصادي والذي شاركت به السعودية بصفة غير رسمية، شبه الوزير السعودي الأمير عبدالعزيز العلاقات بين بلاده وروسيا بـ”دفء طقس الرياض”.
ونشرت قناة الإخبارية السعودية صورة لوزير الطاقة السعودي ونائب رئيس الوزراء الروسي، أليكساندر نوفاك، مع تصريح للوزير السعودي قال فيه: “العلاقات بين السعودية وروسيا دافئة مثل طقس الرياض”، حسب وصفه.
وزار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف السعودية والبحرين وقطر الشهر الفائت والتقى مسؤولين خليجيين، حاملاً ملفات منها ملف الطاقة وأوكرانيا وفلسطين وأزمة الغذاء العالمية.
وكانت السعودية ودول الخليج رفضت مراراً الطلبات الأمريكية برفع سقف إنتاج النفط لتلبية الطلب العالمي المتزايد وتحديد الأسعار المرتفعة نتيجة الحرب الروسية في أوكرانيا، كما رفضت الانخراط مع الحلف الغربي بسن عقوبات على روسيا.
زيارة بايدن إلى السعودية
ويعتبر ملفات النفط والطاقة والأمن الإقليمي، من أبرز الملفات التي يحملها الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى السعودية خلال زيارته بعد أيام.
وخلال قمّة حلف شمال الأطلسي الناتو، التي أقيمت في العاصمة الإسبانية مدريد، تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن في مؤتمر صحفي، ورد على سؤال حول إذا كان سيطلب من السعودية تخفيض أسعار النفط، قائلاً: “لا”، ذلك ليس الهدف من الزيارة، يتعين على جميع دول الخليج زيادة إنتاج النفط بشكل عام، وليس السعودية بشكل خاص، مبيناً أنه يأمل في أن تستنتج الدول الخليجية أن هذا الإجراء من مصلحتها.
وقال: الهدف من الرحلة إلى الشرق الأوسط “ليس خفض أسعار النفط بل دفع التكامل بين المنطقة وإسرائيل”.
مواضيع ذات صِلة : مسؤول أمريكي في الرياض لوضع اللمسات الأخيرة قبل زيارة بايدن
وكان البيت الأبيض أعلن أن بايدن سوف يزور الشرق الأوسط في جولة خارجية من 13 إلى 16 يوليو/تموز، تبدأ بزيارة إسرائيل والضفة الغربية ثم المملكة العربية السعودية.
شاهد أيضاً : الأميرة نورة .. المرأة التي دعمت الملك عبد العزيز ( أخو نورة ) في تأسيس الدولة السعودية الحديثة
