أعلن رئيس البرلمان السريلانكي ماهيندو يابو أبيواردنا، اليوم الجمعة، قبول استقالة الرئيس جوتابايا راجاباكسا، وتحديد موعد لانتخاب رئيس جديد، بعد أن أرسل الأخير خطاب استقالته عبر البريد الإلكتروني لدى وصوله إلى سنغافورة أمس الخميس.

البرلمان السريلانكي يقبل استقالة راجاباكسا

وقال رئيس البرلمان السريلانكي: “سيتم انتخاب رئيس جديد للبلاد في 20 يوليو/حزيران الجاري”، لافتاً إلى أن الترشيحات للرئاسة ستقبل في 19يوليو، وسيكون على النواب التصويت في اليوم التالي.

وقال للصحافيين في مقر إقامته إن “المجلس التشريعي سيدعى إلى الاجتماع السبت”، مضيفاً “آمل أن تستكمل عملية انتخاب رئيس جديد في غضون سبعة أيام”.

اقرأ أيضًا: الرئيس السريلانكي يصل دولة لا تمنح حق اللجوء لأحد.. وهذا ما حدث لكرسي راجاباكسا

وتابع رئيس البرلمان السريلانكي “أتمنى تعاون جميع المعنيين لاستكمال المتطلبات الدستورية”، فيما أدى رئيس وزراء سريلانكا رانيل ويكريميسنغه القسم رئيساً بالنيابة للبلاد.

راجاباكسا يرسل خطاب استقالته إلى البرلمان السريلانكي

قدم الرئيس السريلانكي جوتابايا راجاباكسا، أمس الخميس، خطاب استقالته وذلك بعد ساعات من فراره إلى سنغافورة في أعقاب احتجاجات حاشدة على خلفية الانهيار الاقتصادي.

وأثار الإعلان ابتهاجاً في العاصمة التجارية كولومبو، حيث احتشد المتظاهرون خارج مقر الرئاسة في تحد لحظر التجول المفروض على مستوى المدينة.

وفرّ الرئيس السبت الماضي، من مقر إقامته الذي هاجمه متظاهرون اتهموا راجاباكسا بالإدارة السيئة في وقت تمرّ البلاد بأخطر أزمة اقتصادية في تاريخها.

وتمكن يوم الأربعاء الماضي، من السفر إلى المالديف، حيث استقلّ طائرة متوجّهاً إلى سنغافورة.

ولن تكون سنغافورة الوجهة الأخيرة للرئيس السريلانكي، وأفادت مصادر أمنية سريلانكية أن المملكة العربية السعودية قد تكون الوجهة المقبلة له.

ويوم أمس الخميس، قالت وزارة الخارجية في سنغافورة إن راجاباكسا “لم يطلب اللجوء ولم يُمنح اللجوء”، متابعاً “سنغافورة لا تقبل بشكل عام طلبات اللجوء”.

وبحسب مصادر دبلوماسية، رفضت الولايات المتحدة منح تأشيرة لراجاباكسا لأنه تخلى عن جنسيته الأمريكية في 2019 قبل أن يترشّح للرئاسة في سريلانكا.

احتجاجات سريلانكا

اشتعلت الاحتجاجات في سريلانكا على خلفية الأزمة الاقتصادية، وبلغت ذروتها في نهاية الأسبوع الماضي عندما استولى مئات الآلاف من الأشخاص على المباني الحكومية في كولومبو، وألقوا باللوم على عائلة راجاباكسا ذات النفوذ وحلفائها في ارتفاع التضخم ونقص السلع الأساسية والفساد.

وفرضت الحكومة حظر تجول في كولومبو من ظهر الخميس حتى وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة، في محاولة لمنع مزيد من الاضطرابات.

وتعاني سريلانكا منذ عدّة أشهر نقصاً حاداً في الغذاء والوقود والأدوية، وهي أسوأ أزمة اقتصادية منذ استقلال البلاد عام 1948، بعد أن أدت جائحة كورونا إلى انخفاض كبير في عائدات السياحة والتحويلات المالية من المغتربين.

كما تواجه البلاد المثقلة بالديون أوضاعاً اقتصادية ومالية متفاقمة، ناتجة عن ارتفاع خدمة الدين وتراجع المداخيل المالية الناجمة عن تأثير الوباء، وعجز عن الاستيراد لعدم توفر النقد الأجنبي.