لهذا السبب.. ترامب يعود إلى واشنطن لأوّل مرّة منذ مغادرته البيت الأبيض

أفادت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الجمعة، أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، سيعود إلى العاصمة واشنطن هذا الشهر للمرة الأولى منذ مغادرته البيت الأبيض العام الماضي، فيما وصفت لجنة التحقيق في هجوم الكابيتول اجتماعاً لترامب بالبيت الأبيض عام 2020 بأنه “ضرب من الجنون”.

ترامب يعود إلى واشنطن

بحسب تلك الوسائل، سيلقي ترامب خطاباً رئيسياً في 26 يوليو/حزيران الجاري، في مؤتمر يستضيفه معهد السياسة “أمريكا أولاً”، وهو معهد أبحاث غير هادف للربح بقيادة كبار المسؤولين السابقين في إدارته، حيث سيركز على قضايا مثل أسعار الطاقة والتضخم والتعليم والجريمة وأمن الحدود.

ومن المتوقع أن يحضر العديد من الجمهوريين البارزين، بمن فيهم مسؤولون سابقون في البيت الأبيض؛ مثل كيليان كونواي وجون بولتون ورئيس مجلس النواب السابق نيوت غينغريتش.

وذكرت أن الرئيس الأمريكي السابق، ألقى خطابات ونظم مسيرات في جميع أنحاء البلاد للمرشحين الجمهوريين على مدار العام ونصف العام الماضيين منذ مغادرته البيت الأبيض، ولكن خطابه المقرر يوم 26 تموز، سيكون “أول عودة له إلى عاصمة البلاد منذ مغادرته في كانون الثاني 2021″.

ترامب وبايدن والولاية الثانية

وتأتي زيارة الرئيس الأمريكي السابق في الوقت الذي أظهر فيه استطلاع أجرته “Politico-Morning Consult”، أن 61% من الأمريكيين يعتقدون أنه لا ينبغي أن يترشح ترامب لإعادة انتخابه في عام 2024، مقابل 64% يشعرون بالشيء نفسه بشأن الرئيس الحالي جو بايدن.

وفي 13 يوليو الجاري وعقب وصوله إلى إسرائيل، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه “لن يشعر بخيبة أمل” إذا كان هناك سباق رئاسي بينه وبين الرئيس السابق في الانتخابات الرئاسية لعام 2024.

وفي تصريح للقناة 12 الإسرائيلية، أضاف بايدن: “الشيء الوحيد الذي أعرفه عن السياسة والسياسة الأمريكية على وجه الخصوص هو أنه لا توجد طريقة للتنبؤ بما سيحدث”.

ويجري الرئيس الأمريكي جو بايدن رحلة إلى الشرق الأوسط، انطلقت من إسرائيل حيث التقى كبار المسؤولين الإسرائيليين، ومن المتوقع أن يصل في وقت لاحق من اليوم الجمعة، إلى المملكة العربية السعودية كأول رئيس أمريكي يسافر من إسرائيل إلى السعودية مباشرةً.

لجنة التحقيق في الكابيتول تعلق على اجتماع ترامب

في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أسفرت الانتخابات الرئاسية الأمريكية عن فوز الديمقراطي جو بايدن، وفي يناير/كانون الثاني 2021، حاول أنصار ترامب الذين ادعوا “سرقة فوزه” اقتحام مبنى الكابيتول.

ويوم أمس الخميس، وصف محام من البيت الأبيض الاجتماع الذي عقد في ديسمبر/كانون الأول 2020 في المكتب البيضوي عند منتصف الليل بأنه كان “ضرباً من الجنون”، في حين قالت مساعدة تنفيذية إنه كان “منافياًَ للعقل”.

وكان الرئيس دونالد ترامب يتشاور في تلك الليلة مع ثلاثة مستشارين خارجيين عرضوا عليه خططاً مخيفة لإلغاء نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020، والتي فاز بها جو بايدن.

وكشفت اللجنة البرلمانية، التي تحقق في هجوم السادس من يناير/كانون الثاني 2021 على مبنى الكابيتول بقيادة أنصار ترامب، عن عناصر جديدة حول ما وصفه النائب جايمي راسكين بأنه “أكثر الاجتماعات جنوناً خلال عهد ترامب”.

بالإضافة إلى الرئيس الأمريكي السابق، شاركت في الاجتماع في 18 ديسمبر 2020 المحامية في فريق الحملة المدافع عن نظريات المؤامرة سيدني باول، ومستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين، والرئيس السابق لموقع “Overstock.com” للبيع عبر الإنترنت باتريك بيرن.

وقالت اللجنة إنهم عرضوا عليه مسودة مرسوم رئاسي يسمح لوزير الدفاع بالحجز على آلات التصويت وتعيين باول مدعية عامة خاصة للتحقيق في الانتخابات.

الا أن المستشار القانوني للبيت الأبيض بات شيبولوني، قال للجنة التحقيقات إنه “رفض بشكل قاطع” تعيين باول مدعية خاصة، وأن الحجز على آلات التصويت كان “فكرة مروعة”.

وقالت مساعدة المسؤول عن مكتب الرئيس مارك ميدوز، كاسيدي هاتشينسون، إنها سمعت الصخب وبعثت رسالة نصية إلى زميل لها وصفت فيها الوضع “بالجنون”.