روسيا توقع أكبر صفقة بتاريخ إيران وأردوغان يتعهد بالوصول لتجارة بـ30 مليار دولار

استهلت إيران وتركيا وروسيا، لقاء زعمائهن في طهران، بتوقيع اتفاقيات اقتصادية، منها أكبر صفقة بتاريخ إيران مع روسيا بقيمة 40 مليار دولار، وتعهدت تركية برفع قيمة التبادل التجاري إلى 30 مليار دولار.

أكبر صفقة بتاريخ إيران

وقّعت شركة النفط الوطنية الإيرانية (NIOC) وشركة غازبروم الروسية مذكرة تفاهم تبلغ قيمتها حوالى 40 مليار دولار، وصفها مدير شركة النفط الإيرانية محسن خوجاستيمهر بأنها أكبر صفقة استثمار أجنبي في إيران في تاريخ صناعتها النفطية.

وقال خوجاستيمهر إن شركة النفط الإيرانية أبرمت الصفقة مع شركة “غازبروم” الروسية الحكومية، مشيراً في مؤتمر صحافي في طهران على هامش توقيع المذكرة مع نائب مدير شركة “غازبروم” فيتالي ماركلوف، إلى أنها تشمل تطوير ثلاثة حقول غازية إيرانية و6 حقول نفطية إيرانية.

والحقول الغازية هي حقل “بارس شمال” و”كيش” وزيادة الضغط في حقل “بارس جنوب”. والحقول النفطية هي “منصوري”، و”أب تيمور” و”كرنج” و”آذر” و”جنغوله”. وستستثمر الشركة الروسية 10 مليارات دولار في هذه الحقول، فضلاً عن 15 مليارات دولار لزيادة الضغط في حقل “بارس جنوبي” وفي مجالات المنتجات النفطية وإكمال مشاريع نفطية وغازية أخرى.

وأضاف خوجاستيمهر أن الاستثمار الروسي الضخم يأتي في ظروف العقوبات المفروضة على إيران، لافتاً إلى أن الاستثمار الجديد هو الأكبر في تاريخ صناعة النفط والغاز الإيرانية.

وأوضح أن النمو الاقتصادي الإيراني رهن بالاستثمارات في الحقول النفطية والغازية، متحدثاً عن توجّه الحكومة الإيرانية للاستثمار بـ 160 مليار دولار خلال السنوات الثماني القادمة في صناعة النفط والغاز.

وأضاف أن الحكومة الإيرانية تهدف إلى زيادة إنتاج النفط إلى 5.7 ملايين برميل يومياً، فضلاً عن زيادة إنتاج الغاز إلى 1.5 مليار متر مكعب يومياً.

وكانت الحكومة الإيرانية قد وقعت في وقت سابق من الشهر الجاري مع مستثمرين إيرانيين على مشروع استثماري ضخم لتطوير حقل “أزادجان ـ مجنون” النفطي المشترك مع العراق، حيث أعلن وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، أن تطوير هذا الحقل سيجلب للبلاد 115 مليار دولار عوائد، فضلاً عن خلق فرص عمل لـ24 ألف إيراني

الرئيس التركي يتعهد برفع التجارة

أما مع تركيا فجرى توقيع اتفاقيات ثنائية بين تركيا وإيران في مجالات مختلفة بحضور الرئيسين إبراهيم رئيسي ورجب طيب أردوغان، وأشار رئيسي إلى أن هناك إرادة جدية من البلدين للارتقاء بالاتفاقيات.

وقال الرئيس الإيراني: “العلاقات التجارية بين إيران وتركيا ليست بالمستوى المطلوب ويمكن الارتقاء بها إلى حدود 30 مليار دولار، موضحاً أنه تم الاتفاق على إنشاء معامل ومصانع مشتركة”.

وأضاف رئيسي: “تم الاتفاق على تمديد عقد إمداد تركيا بالغاز الإيراني لـ25 عاماً، وبإمكان الشركات التركية والإيرانية أن توسع عملها في البلدين”.

وأكد الرئيس الإيراني خلال لقاء نظيره التركي على ضرورة تعزيز حماية أمن الحدود المشتركة بين إيران وتركيا، مشيراً إلى أن التعاون بين إيران وتركيا يمكن أن يؤدي دوراً في أمن المنطقة والأمن الدولي.

وتابع رئيسي: “نأمل أن تؤدي الوثيقة الاستراتيجية إلى تنمية العلاقات بين إيران وتركيا”، بينما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: “مشاوراتنا ستؤدي إلى النهوض بالعلاقات بين إيران وتركيا”.

وأضاف: “نثمن رؤية الرئيس الإيراني حول التعاون بين إيران ودول الجوار، وهدفنا المشترك أن يصل التبادل التجاري السنوي بيننا إلى 30 مليار دولار، مشدداً على أنه من الممكن أن يأخذ البلدان خطوات مشتركة في مجالي الصناعات الدفاعية والغاز المسال”.

مواضيع ذات صِلة :مكاسب أردوغان من اتفاقه الأخير مع الغرب “سُرّبَت من تحت الطاولة” أحدها لا يعجب بوتين

ورغم خلافات إيران وتركيا غير المعلنة سياسياً إلا أنّهما مرتبطتان بعلاقات تجارية في عدة مجالات، وبالوقت الذي تخضع إيران وروسيا للعقوبات المشددة من الغرب بسبب برنامج إيران النووي والحرب الروسية في أوكرانيا، فإن تركيا تعيش واحدة من أسوأ أزماتها الاقتصادية على مر عقود.

شاهد أيضاً : أوكرانيا البلد الذي يبدو فقيراً.. اليورانيوم والغاز والنفط ثروات ترليونات الدولارات