أخبار العالمسلايد رئيسي

بوتين يعلن عن حقبة جديدة في تاريخ العالم

بعد عودته من العاصمة الإيرانية طهران، اليوم الأربعاء، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن التاريخ العالمي ينتقل إلى مرحلة جديدة، حيث يمكن للدول “ذات السيادة الحقيقية فقط” إظهار ديناميكيات نمو عالية.

بوتين يتحدث عن مرحلة جديدة

خلال كلمةٍ له في منتدى “أفكار قوية للعصر الجديد”، أضاف الرئيس الروسي: “بغض النظر عن مدى سعي الغرب وما يسمى بالنخب فوق الوطنية للحفاظ على النظام الحالي للأشياء، تحل حقبة جديدة قادمة ومرحلة جديدة في تاريخ العالم”.

وتابع: “فقط الدول ذات السيادة الحقيقية يمكن أن تضمن ديناميكيات نمو عالية، وأن تصبح مثالاً للآخرين في معايير ونوعية الحياة، وحماية القيم التقليدية والمثل الإنسانية العليا، ونماذج التنمية التي لا يتحول فيها الإنسان إلى وسيلة، بل يصبح الهدف الأعلى”.

ولفت بوتين الانتباه إلى أن “التحولات الثورية حقاً تكتسب الزخم والقوة أكثر فأكثر”.

وأردف: “طبعاً لا رجعة في هذه التغييرات الهائلة. وعلى الصعيدين الوطني والعالمي، يتم تطوير أسس ومبادئ نظام عالمي متناغم وأكثر انصافاً وبتوجّه اجتماعي وآمن، كبديل للنظام الحالي أو النظام العالمي أحادي القطب الذي كان قائماً حتى الآن، والذي بات بطبيعته عائقاً لتطور الحضارة”.

وجاءت تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد زيارةٍ أجراها إلى إيران وعقد قمة ثلاثية حول سوريا بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والإيراني إبراهيم رئيسي والمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.

ماذا يفعل بوتين في طهران؟

وصل الرئيس الروسي أمس الثلاثاء، إلى إيران، للمشاركة في قمة طهران ضمن إطار “عملية أستانا” حول سوريا.

وقال بوتين في ختامها: “القمة ناقشت الأوضاع في سوريا، وأكدت على أهمية محاربة أي تحرك انفصالي، وضرورة عودة جميع المناطق إلى سيادة سوريا”.

وزاد: “ناقشنا ضرورة وضع إطار يسمح ببدء حوار سياسي بين الدولة السورية والمعارضة والشعب”، مضيفاً أن الدول الثلاث اتفقت على عقد اجتماعات بشأن الأزمة السورية ينضم لها خبراء من دول في المنطقة والأمم المتحدة.

أهمية القمة الروسية الإيرانية التركية

ويرى مراقبون روس أن القمة الروسية الإيرانية التركية، أظهرت للاعبين الإقليميين والدوليين أن موسكو لا تزال مهتمة بالشرق الأوسط وستلعب دوراً نشطاً في المنطقة، خلافاً لتوقعات الغرب بانسحابها من المنطقة بسبب انشغالها بالحرب في أوكرانيا.

وفي النظام الدولي، تصبح العديد من العلاقات بين الدول ذات أهمية جديدة بسبب المشكلات الناشئة، وبالتالي تمهد لتعاون تكتيكي لفترة معينة ولأهداف محددة، ومن الأمثلة على ذلك التعاون الروسي الإيراني في سوريا.

لكن وسط صراع واسع النطاق مع الغرب، لا تبدو سوريا مهمة بما يكفي لتشكيل الأساس لواحدة من عدد قليل من الرحلات الخارجية للرئيس الروسي.

وفي وقتٍ سابق من اليوم، قال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، إن الرئيس الروسي يعتزم إجراء المزيد من الزيارات الخارجية بعد أن شارك في “القمة الثلاثية” في العاصمة الإيرانية، طهران.

وأوضح أن لدى بوتين خطط لإجراء زيارات أخرى بعد إيران وأن الترتيبات لهذه الزيارات لا تزال جارية.

مواضيع ذات صِلة : إيران تستفز أمريكا وتلمح لعزمها تزويد روسيا بطائرات دون طيار

وتُعد زيارة الرئيس الروسي لإيران ثالث زيارة خارجية له منذ غزو أوكرانيا، بعد أن أجرى زيارة إلى كل من طاجيكستان وتركمانستان أواخر يونيو/حزيران الماضي.

شاهد أيضاً : السباحة في الجليد .. يمارسها الرئيس الروسي بوتين بانتظام وسر سعادة الفنلنديين ولها علاقة خفية بالحب

بوتين يعلن عن حقبة جديدة في تاريخ العالم
بوتين يعلن عن حقبة جديدة في تاريخ العالم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى