اخبار العالم العربيسلايد رئيسي

اغلقوا النوافذ واستعدوا.. كارثة جديدة تضرب مرفأ بيروت

عاد ملف انفجار مرفأ بيروت، اليوم الإثنين إلى الواجهة مجدداً في لبنان، حيث حذّرت الحكومة اللبنانية من كارثة جديدة في المرفأ الذي لا يزال مدمّراً منذ الانفجار الشهير عام 2020.

كارثة في مرفأ بيروت

وفي بيان مشترك حذرت وزارتا البيئة والصحة في لبنان، من احتمال انهيار أجزاء من اهراءات القمح في مرفأ بيروت نتيجة الحرائق المندلعة فيه منذ قرابة الأسبوعين.

وقالت الوزارتان في بيان: “في حال حصول أي انهيار أو سقوط أجزاء سينبعث غبار مكون من مخلفات البناء وبعض الفطريات من الحبوب المتعفنة وسيتشتت في الهواء”، مبينة أنه “بحسب الخبراء ليس هناك أدلة علمية على وجود مادة الاسبتسوس أو أي مواد سامة أخرى”.

وأفاد البيان بأنه “من المرجح أن تتأثر المنطقة الأقرب من موقع الحادث والتي تقع داخل حدود مرفأ بيروت بكميات غبار كثيفة في الهواء والتي يجب اخلاؤها فوراً إذا حصل ذلك.

كما من المتوقع أن تتأثر المنطقة الأبعد والتي تتضمن (الكرنتينا، الجعيتاوي، مار متر، وسط بيروت)، بكميات محدودة من الغبار. وسيترسّب الغبار المتطاير خلال فترة لا تزيد عن 24 ساعة كحد أقصى، حسب البيان.

وبحسب ما نقلت وسائل إعلام لبنانية، فقد طلب من الأشخاص المتواجدين داخل المنازل أو أماكن العمل المغلقة أثناء تطاير الغبار، بـ”إغلاق النوافذ والأبواب الخارجية خصوصاً في المناطق القريبة”.

اقرأ أيضاً|| انفجار بيروت.. قرار قضائي بريطاني يُلزم بالكشف عن هوية صاحب شحنة الأمونيوم

 

الإجراءات اللازم اتباعها

وذكر البيان أن “وزارة الصحة ستعمل على تأمين الكمامات اللازمة للإجراءات الوقائية للأشخاص المتواجدين ضمن المنطقة التي ستتأثر بالغبار”.

وأضاف: “في ما يتعلق بالأشخاص المتواجدين خارج المباني أثناء تطاير الغبار، يجب ارتداء كمامة عالية الفعالية (KN95) في الخارج حتى الوصول الى أقرب مكان مغلق وذلك لحين انقضاء أول ساعتين حتى تنخفض كمية الغبار في الهواء الخارجي قبل التوجه الى مكان مغلق آمن كالمنزل أو مكان العمل، حيث يتم تطبيق الإجراءات المتعلقة بالمنازل أو أماكن العمل المغلقة”.

وأشارت البيان إلى أنه “بالنسبة للأشخاص المتواجدين في المركبات السيارة أثناء تطاير الغبار، يجب إغلاق النوافذ وتشغيل المكيفات على وضعية الشفط من داخل السيارة حتى الوصول إلى مكان مغلق، حيث يتم تطبيق الإجراءات الخاصة بالمنازل أوأماكن العمل المغلقة”.

أما في حال عدم وجود مكيف شغال في السيارة (أو المركبة)، يجب ارتداء كمامة عالية الفعالية (KN95) حتى الوصول الى مكان مغلق، ومن ثم تطبيق الإجراءات المتعلقة بالمنازل أو أماكن العمل المغلقة.

كما أوضحت الوزارتان بالنسبة إلى تنظيف الأسطح من الغبار، بأنه يجب تنظيف الشرفات برش الماء على الأسطح لمنع إعادة تطاير الغبار المترسب ومن ثم مسح الأسطح بمياه الجافيل مع الماء، وارتداء كمامة عالية الفعالية (KN95) خلال عملية التنظيف، وتنظيف الأسطح داخل المساكن بقماشة رطبة بمياه الجافيل مع الماء ، وارتداء كمامة أثناء عملية التنظيف لتجنب استنشاق الغبار القادم من الخارج.

اقرأ أيضاً|| تشيلي تعتقل رجلاً برتغالياً تورط في انفجار مرفأ بيروت وتكشف مصيره

ميقاتي يحذر

وقبل يومين حذّر رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، من مخاطر انهيار إحدى صوامع الحبوب في مرفأ بيروت، بسبب حريق مستمر يتسع وسط حرارة الصيف وارتفاع الرطوبة.

واشتعلت النيران في واحدة من صومعتين للحبوب موجودة في ميناء بيروت خلال الأسبوعين الماضيين، قبل أن يتم إخماده، واندلع الحريق أثناء عملية تخمير 800 طن من الحبوب في ظل طقس شديد الحرارة.

وذكرت الحكومة أن النيران اتسعت رقعتها بعدما وصلت ألسنة اللهب إلى أسلاك كهربائية قريبة، وهو ما يعيد للأذهان كارثة انفجار المرفأ التي كانت بسبب خطأ ما أدى لانفجار هائل لا تزال العاصمة بيروت تعاني من آثاره حتى اليوم.

وكان الانفجار الضخم الذي وقع في أغسطس 2020، أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة بصوامع الحبوب الرئيسية في البلاد، وتبين أنه ناتج عن التخزين الرديء الذي استمر سنوات لمئات الأطنان من مادة نترات الأمونيوم، شديدة الانفجار.

وصمدت الأبنية الشاهقة أمام قوة الانفجار، مما أدى عملياً إلى حماية الجزء الغربي من بيروت من الانفجار، الذي قتل 200 وأصاب 6000 آخرين.

لكن هذه الصوامع، التي ترتفع في وسط الميناء، تعرضت لأضرار بالغة مع انسكاب الحبوب وسط الحطام، وحذّر عدد من الوزراء في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية من أن الصوامع قد تنهار بأي وقت.

كارثة جديدة تضرب مرفأ بيروت
كارثة جديدة تضرب مرفأ بيروت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى