شويغو يقر بما أنكرته روسيا في أوكرانيا.. ويكشف عن قرارٍ عسكري يخص دولتين جارتين لأفغانستان

في اجتماعٍ لوزراء دفاع دول منظمة شنغهاي للتعاون، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إنَّ بلاده قررت تعزيز قدرتها القتالية في قواعدها بدولتين جارتين لأفغانستان، كما كشف عن سبب تخفيف وتيرة الهجوم في أوكرانيا.

شويغو يكشف عن قرار روسي

وزير الدفاع الروسي أوضح أنه على خلفية تدهور الوضع في أفغانستان، قررت روسيا تعزيز قدرتها القتالية في قواعدها في طاجيكستان وقيرغيزستان.

وأضاف: “نعمل من جانبنا على زيادة الاستعداد القتالي في القواعد العسكرية الروسية في قيرغيزستان وطاجيكستان، بالإضافة إلى القوات الأخرى للاستجابة لحالات الأزمات المحتملة”.

وتابع: “الوضع في أفغانستان لا يزال يشكل تحدياً خطيراً للأمن في آسيا الوسطى، حيث أصبحت المنظمات الإرهابية الدولية مثل داعش والقاعدة أكثر نشاطاً”.

شويغو يبرر قرار تخفيف وتيرة الهجوم في أوكرانيا

وفيما يتعلق بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أفاد وزير الدفاع الروسي بأن قرار تخفيف وتيرة الهجوم هو “قرار واع ولتفادي وقوع الخسائر في صفوف المدنيين”.

وأردف: “سارت العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا وفقاً للخطة، وستحقق أهدافها”.

وتابع: “إبطاء وتيرة الهجوم أثناء عملية عسكرية خاصة هو قرار واع هدفه منع وقوع المزيد من الضحايا بين السكان المدنيين”، وفق ما نقلته وسائل إعلام روسية.

وواصل كلامه: “النظام الأوكراني يصفي جنوده الذين يدلون بشهاداتهم حول جرائم الحرب التي ارتكبتها السلطات”، مضيفاً “تعمل روسيا على إقامة حياة سلمية في الأراضي التي تم تحريرها خلال العملية العسكرية، بينما تستخدم كييف تكتيكات “الأرض المحروقة”.

شويغو يهاجم الغرب

حول إمداد الغرب كييف بالأسلحة، قال الوزير الروسي إنَّ “إمداد أوكرانيا بالأسلحة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها يضاعف عدد الخسائر البشرية، ويطيل أمد الصراع العسكري”.

وزاد: “تمارس الولايات المتحدة والغرب الجماعي ضغوطاً غير مسبوقة على الدول المستقلة باستخدام الابتزاز والمعلومات المضللة”.

بحسب شويغو أصبح الصراع في أوكرانيا “ذريعة أخرى للولايات المتحدة لشن حرب اقتصادية ومعلوماتية ضد روسيا”.

وتابع: “تم اختيار أوكرانيا من قبل الغرب كأداة لحرب مختلطة ضد روسيا”، متابعاً “استمرار النفوذ على شركاء روسيا في محاولات لعزلها”.

ومساء أمس الثلاثاء، أعلنت ألمانيا أنّها ستزوّد أوكرانيا بأسلحة إضافية تناهز قيمتها 500 مليون يورو، مشيرة إلى أنّ قسماً كبيراً من هذه الأسلحة ستتسلّمه كييف اعتباراً من العام المقبل.

كما قال مسؤول أمريكي، إنه من المتوقع أن تعلن الولايات المتحدة الأربعاء، عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا تبلغ قيمتها حوالي 3 مليارات دولار.

وستكون هذه أكبر حزمة مساعدات تقدمها واشنطن لأوكرانيا في الأشهر الستة منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/شباط العام الجاري، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.

تهديد لمنظمة شنغهاي

وزير الدفاع الروسي خلال الاجتماع، قال أيضاً إنَّ البرنامج البيولوجي العسكري الأمريكي، الذي تم الكشف عن تفاصيله خلال العملية العسكرية “يشكل تهديداً مباشراً لدول منظمة شنغهاي للتعاون”.

وأردف “المسار المستقل للدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون في حل مشاكل الأمن الإقليمي والعالمي هو مثال للعالم كله”.

ومضى في القول “يتنامى دور منظمة شنغهاي للتعاون كمركز جديد للقوة على خلفية الوضع الدولي المضطرب”، مردفاً “في دول منظمة شنغهاي للتعاون، وكذلك في العالم ككل، تتصاعد التهديدات والأزمات المحلية لا تهدأ، وتظهر تحديات خطيرة جديدة”.

شويغو زاد: “من المقترح عقد اجتماع لوزراء دفاع الدول الصديقة، بما في ذلك أعضاء منظمة شنغهاي للتعاون ورابطة الدول المستقلة، في ديسمبر لمناقشة أمن التحالف. كما ستجرى تدريبات مشتركة لمكافحة الإرهاب لدول منظمة شنغهاي للتعاون مهمة السلام – 2023 في روسيا”.