في منشورٍ جديد مثير للجدل، قال ابن خال الرئيس السوري ورجل الأعمال رامي مخلوف، إنَّه في الأشهر القليلة القادمة “سيتم التحضير لدولة الحق بقيادة المهدي المنتظر”، كما أشار إلى حكم قضائي صُدِرَ بحقه.

رامي مخلوف ينتظر حكماً قضائياً

رجل الأعمال السوري تحدث في بداية منشوره عن صدور حكم قضائي بحقه: “لقد تبلغت منذ أيام وبكل فخر واعتزاز أوّل شهادة تقدير تصدر من جهة رسمية نتيجة للجهود الكبيرة التي بذلناها في سنوات الحرب والتي بموجبها عززت صمود بلدنا الحبيب سوريا، وخدمت شريحة كبيرة من أهلنا في مختلف المناطق”.

وأضاف: “فكان تكريمنا على شكل حكم قضائي صدر بحقنا يديننا ويجرّمنا بأعمال لم نقم بها ومع جهات لا تربطنا بهم أي علاقة قانونية موثقة، ويمكن لأي قانوني الاطلاع على الملف لتوضح له دقة ما نقول”، متابعاً “وقد علمنا أنه هناك أحكام قضائية أخرى تُهيّأ وستصدر بحقنا”.

وأردف: “لنقول لهم هل نسيتم قوله تعالى {إِنَّ ٱللَّهَ يُدَٰفِعُ عَنِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ} وقوله أيضاً {وَٱصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا}. ألم تعلموا أن لا حاكم إلا الله ولا حكم إلا له؟ لذلك نحن بانتظار حكمه”.

رامي مخلوف يتحدث عن التحضير لـ”دولة الحق”

مخلوف دعا عبر منشوره إلى الترقب والاستعداد للقادم، قائلاً: “فلنترقب الأحداث الإلهية القادمة على مستوى منطقتنا والعالم بأثره؛ فأمور كثيرة ستتغير بإذن الله وباتت قريبة جداً (والله أعلم)”.

وتابع: “فهذه الأحداث ستكون العلامات الأساسية لخروج صاحب الزمان عليه السلام حفيد رسولنا الكريم صلوات الله عليه وآله وسلم”.

وواصل منشوره: “هذه الأحداث خير لأهل الخير وشر لأهل الشر؛ فالنبوءات واضحة وجلية لمن يدري ولا بد من حدوثها، وقد حدث جزء منها والعلامات الكبرى ستظهر (والله أعلم) في الأشهر القليلة القادمة وستقتلع الظلم من جذوره على مستوى العالم بأثره ليتم التحضير لدولة الحق بقيادة سيدنا المهدي عليه السلام”.

وختم ابن خال الرئيس السوري كلامه، قائلاً: “فاستعدوا واصبروا ولا تقنتوا من رحمته”.

وكان مخلوف تحدث أيضاً في عام 2021 عن خروج المهدي المنتظر والمسيح.

وقال إنَّ “عام 2021 سيكون هو الفيصل، وفي حال حدوث زلازل مدمرة، وبراكين محرقة ونيازك نارية ملتهبة، وفيضانات مغرقة، وانهيارات مالية متسلسلة ووفيات بأعداد كبيرة متفرقة، فإننا في عصر العلامات الكبرى ليوم القيامة”، مرجحاً أنه في حال حدوث ذلك، “سيعجل بخروج المهدي والمسيح”.

اقرأ أيضًا: رامي مخلوف يعلّق على شائعة وفاته.. ويلمح لمخططٍ يُحاك ضده

خلافات مخلوف وبشار الأسد

يشار إلى أن العلاقة بين رامي مخلوف وبشار الأسد كانت تدهورت بشكل ملحوظ منذ ديسمبر/كانون الأول 2020، ليخرج بعدها بعدة إطلالات مصورة عبر حسابه على فيسبوك موجهاً انتقادات للنظام السوري، وبعض رؤوس الفساد في دمشق.

وأتى ذلك بعد أن وضع النظام السوري يده على غالبية شركات مخلوف، بأحكام حراسة قضائية، طال أبرزها “سيرياتيل” كبرى شركات الاتصالات الخلوية في البلاد.

كما سيطرت الحكومة السورية على شركة “شام” القابضة التي تعد من أكبر الشركات المالية أيضاً في البلاد وتتبع كذلك لمخلوف.

ثم تأججت لاحقاً نار الخلاف بشكل أوسع بين الرجلين عندما قررت السلطات إلقاء الحجز الاحتياطي على أمواله المنقولة وغير المنقولة، لضمان استرداد أموال الخزينة العامة، وفق ما أعلنت حينها.

وكان الأسد ألمح بشكل ضمني إلى صراعه مع رامي مخلوف، خلال كلمة له ألقاها أمام أعضاء مجلس الشعب، في أغسطس/آب 2020، قال فيها “مستمرون في استرداد الأموال العامة المنهوبة بالطرق القانونية وعبر المؤسسات، ولن يكون هناك أي محاباة لأي شخص يظن نفسه فوق القانون”.