أخبار العراقسلايد رئيسي

الصدر يطالب بإزاحة شخصية عسكرية حليفة لبشار الأسد وطهران من منصبه

قدم صالح محمد العراقي وزير زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الخميس، مقترحات عدّة إلى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، منها تغيير رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض المقرب من إيران وأبرز حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد.

وزير الصدر يطالب بإزاحة شخصية عسكرية من منصبها

وقال صالح محمد العراقي في بيان: “نقدم لقائد القوات المسلحة عدة مقترحات؛ وذلك حفاظاً على هيبة الدولة وإنهاء تواجد الميليشيات في الأماكن الحساسة في الدولة”.

وأضاف: “المقترحات هي تغيير مسؤول الحشد فالح الفياض؛ وذلك لأنه متحزّب ورئيس كتلة، وهذا ما يسيس الحشد المجاهد ولا يمتلك شخصية قوية، بل ولا يمتلك ذهنية عسكرية وعموماً فإنه غير مؤهل لهذا المنصب”.

كما اقترح وزير الصدر “استصدار أمر حازم وشديد، بحلّ الفصائل التي تدّعي المقاومة وهي تقتل أبناء الشعب، وإخراج جميع الفصائل بل والحشد الشعبي من المنطقة الخضراء، ومسكها من قبل القوات الأمنية الوطنية البطلة”.

وتابع: “بقاءهم فيه خطورة أمنية على نفس قائد القوات المسلحة فضلاً عن باقي المؤسسات ولا سيما القضاء والضغط عليه”.

كذلك اقترح العراقي “إبعاد الحشد الشعبي عن السيطرات والمنافذ الحدودية حفاظاً على سمعة المجاهدين الأخيار، فهناك من يتعمّد تشويه سمعتهم من خلال استعمال العنف والتجارة والتهريب وغير ذلك”.

ومضى في القول: “أقترح أيضاً دعم المجاهدين في المناطق المحررة، فإن بعضهم يعاني من التهميش وعدم الاعتناء من الناحية العسكرية والأمنية واللوجستية، ويفتقدون إلى أبسط المقومات”، حسب تعبيره.

الفياض يتعهد بحماية العملية السياسية بعد انسحاب الصدر

وفي وقتٍ سابق من الأسبوع الجاري، تعهد رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، لأبناء الشعب العراقي بـ”حماية العملية السياسية وحفظها من خلال المؤسسات الدستورية”.

ولفت الفياض خلال مؤتمرٍ صحفي إلى أنّ “قوات الحشد وجهت اليوم ضربة قوية لمجموعة من إرهابيي داعش في الموصل”، مؤكداً أنّ لدى الحشد “أهدافاً ضد المجموعات الإرهابية سننفذها في الأيام المقبلة”.

ويعد الفياض من أبرز حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد، حيث وقف إلى جانبه منذ اندلاع الاحتجاجات ضد حكمه في 2011، والتقى به عدّة مرات في العاصمة دمشق، كما قاتلت ميليشيات شيعية عراقية في صف قوات النظام السوري.

وكان أخر لقاء جمع بينهما في أواخر مارس/آذار الفائت، حيث تمت مناقشة المواضيع الأمنية المشتركة.

انسحاب الصدر وفوضى الحكم

يذكر أن العاصمة العراقية عاشت قبل أيام، اشتباكات عنيفة أدت إلى مقتل 30 شخصاً وإصابة حوالي 600 خلال المواجهات التي اندلعت يوم الإثنين الماضي، واستمرت قرابة 24 ساعة في المنطقة الخضراء الشديدة التحصين والتي تضمّ مقار الحكومة وبعثات دبلوماسية، بين أنصار الصدر من جهة، وعناصر من الحشد الشعبي من جهة ثانية.

ووقعت تلك الاشتباكات إثر نزول عشرات الآلاف من أنصار الزعيم الصدري إلى الشارع للتعبير عن غضبهم بعد إعلانه “انسحابه النهائي” من الحياة السياسية.

مواضيع ذات صِلة : الصدر يهاجم الإطار التنسيقي ويطالب إيران بـ”كبح جماح بعيرها في العراق”.. والعبادي يدعو لأمر

وأتى هذا التوتر بعد أشهر على إجراء انتخابات نيابية في العاشر من أكتوبر الماضي 2021، فاز فيها الصدر بالحصة الأكبر في البرلمان، دون أن يتمكن من تشكيل حكومة أو انتخاب رئيس جديد للبلاد، لعدم اكتمال النصاب، ولتمسك “الإطار التنسيقي” خصم الصدر اللدود، الذي يضم نوري المالكي وتحالف الفتح وأحزاب أخرى موالية لإيران، بتشكيل الحكومة.

شاهد أيضاً : بحيرة الدم الغامضة في العراق.. لغز كشفه غوغل واستعصى على العلماء تفسيره

الصدر يطالب بإزاحة شخصية عسكرية حليفة لبشار الأسد وطهران من منصبه
الصدر يطالب بإزاحة شخصية عسكرية حليفة لبشار الأسد وطهران من منصبه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى