اخبار العالم

تقرير يكشف نقطة ضعف مشتركة في جيشي روسيا والصين وخلافات “فضحها” اللقاء الأخير

رغم التحالف القوي بينهما، إلا أنّ تقارير غربية كشفت عن نقاط خلاف ظهرت في تصريحات مسؤولي روسيا والصين الأخيرة، بينما أشارت وسائل إعلام إلى وجود نقطة ضعف مشتركة بين قوات البلدين، كان سبباً رئيسياً بضعف الهجوم الروسي بأوكرانيا.

خلافات روسيا والصين

وتحدثت تقارير أنه خلال لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والصيني، شي جين بينغ، على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في سمرقند بأوزبكستان، قال بوتين لضيفه الصيني: “نثمن كثيراً موقف أصدقائنا الصينيين المتوازن بشأن الأزمة الأوكرانية”. وأضاف “نتفهم قلقكم” من دون تحديد المسائل “المقلقة” التي قد تكون الصين أثارتها بشأن أوكرانيا.

في المقابل أكدت الصين ببيان لاحق أنها “مستعدة للعمل مع روسيا لإظهار مسؤولية القوى العظمى، ولعب دور قيادي، وضخ الاستقرار في عالم مضطرب”.

واعتبر بعض الخبراء أن هذا التصريح الصيني حمل رسائل بين السطور أشبه بتوبيخ ضمني، وفق ما نقل موقع “العربية”.

سيرجي رادشينكو ، الأستاذ في كلية جونز هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة، قال: “إن البيان الصيني يبدو وكأنه “توبيخ للروس، بأنهم لا يتصرفون كقوة عظمى، ويتسببون في عدم الاستقرار”.

ونيويورك تايمز من جانبها نقلت عن شي ينهونغ ، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة رينمين في بكين ، قوله: إن هذا “البيان كان الأكثر حصافة وصراحة من جانب شي بشأن العلاقة الإستراتيجية بين البلدين”.

وكالة فرانس برس، تحدثت أنه بالرغم من التقارب بين بكين وموسكو بهدف مواجهة الولايات المتحدة التي يعتبرانها معادية لمصالحهما، لا تخلو علاقاتهما من التوتر.

نقطة ضعف مشتركة

وفي السياق أشارت وسائل إعلام غربية، أن جيشي روسيا والصين، يشتركان بنقطة ضعف محتملة كانت السبب “بتقويض” الروس في أوكرانيا.

 

شاهد أيضاً|| بوتين ورئيس الصين في قمة سيندم الغرب كثيراً لأنه لم يمنعها.. أوكرانيا وتايوان في سلة واحدة! 

التقرير الصادر عن جامعة الدفاع الوطني الأمريكية، وفق ما نقلت وسائل إعلام، تحدث أن القادة العسكريين في الصين يتشاركون بنقطة ضعف محتملة كانت السبب بتقويض نظرائهم الروس في أوكرانيا ويمكن أن تعرقل قدرتهم على شن حرب مماثلة.

ويحدد التقرير نقطة “نقص التدريب المتبادل” باعتباره نقطة ضعف محتملة داخل جيش الصين، أو ما يُعرف بـ”PLA”، لكن المحللين لا يزالون حذرين من التقليل من قدرات الصين ويحذرون من المقارنات مع روسيا.

وبحث التقرير في خلفيات قادة عسكريين من الجيش الصيني عبر أقسامه الـ5 المتمثلة بالجيش والبحرية والقوات الجوية والقوة الصاروخية وقوة الدعم الاستراتيجي، في السنوات الـ6 التي سبقت عام 2021.

ووجد أنه في كل قسم، هناك قادة من غير المرجح أن يكون لديهم خبرة تشغيلية في أي فرع آخر غير الفرع الذي بدأوا حياتهم المهنية فيه، حيث يبقى جنود جيش الصين جنودًا، ويبقى البحارة بحارة، ويبقى الطيارون طيارين.

تدريب مشترك جديد

ورغم التقارير الغربية تلك التي تشكك بقدرات جيشي روسيا والصين، إلا أنّهما مستمران بتبادل الخبرات، والقيام بتدريبات مشتركة تظهر تكاتفهما ضد الأعداء.

وذكرت تقارير اليوم الجمعة، أن السفن الحربية الروسية والصينية قامت بدوريات مشتركة في المحيط الهادي.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: إن الأطقم تمارس مناورات تكتيكية مشتركة وتنظيم الاتصالات بين السفن، وتجري سلسلة من التدريبات بإطلاق نيران مدفعية حية وتسهيل تحليق طائرات الهليكوبتر على سطح السفينة.

أهداف مشتركة

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد أن تقوية الشراكة الروسية الصينية على خلفية الظروف الخارجية المتغيرة يشير إلى أن موسكو وبكين تسعيان لتحقيق أهداف مشتركة.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن بوتين قوله: “العالم يتغير بسرعة، لكن شيئاً واحداً فقط لم يتغير الصداقة بين روسيا والصين، علاقاتنا الطيبة والمعنى الكامل للكلمة علاقات شراكة استراتيجية شاملة، ونحن نواصل تعزيز هذه العلاقات”.

وأضاف بوتين أنه يمكن اعتبار الشراكة بين روسيا والصين شراكة نموذجية، مشيراً إلى الدور الرئيسي لترادف موسكو وبكين في الأمور الأمنية.

 

اقرأ أيضاً|| واشنطن تصعّد ضد بكين.. وتبدي استعدادها للدفاع عن اليابان بقدرات نووية

وأكد الرئيس الروسي على أن “روسيا والصين تدافعان بشكل مشترك عن إقامة نظام عالمي عادل وديمقراطي ومتعدد الأقطاب”.

وتتمتع روسيا والصين بشراكة عسكرية وسياسية واقتصادية مستمرة وقد أجرتا سلسلة من التدريبات العسكرية المشتركة، كان أبرزها “فوستوك”، وهي مناورات لمحاكاة حرب فيها تحالف روسي صيني ضد عدو وهمي، كما وقعتا اتفاقيات اقتصادية كبيرة.

تقرير يكشف نقطة ضعف مشتركة في جيشي روسيا والصين ونقاط خلاف "فضحها" اللقاء الأخير
تقرير يكشف نقطة ضعف مشتركة في جيشي روسيا والصين ونقاط خلاف “فضحها” اللقاء الأخير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى