أخبار العالمسلايد رئيسي

خطوات روسية خلال ساعات يعلنها بوتين تمهّد لضربة نووية قريبة

ما أن أعلنت روسيا عن نتائج الاستفتاء من أجل ضم مناطق أوكرانية شرق البلاد، حتى بدأت خطوات روسية متسارعة، يتوقع أن يعلنها بوتين خلال ساعات، وانهالت الانتقادات من الغرب والتهليلات من حلفاء موسكو، وسط الاستمرار بالتلويح بالسلاح النووي الروسي، فيما تتوجه أمريكا لحشد حلفائها من أجل إصدار قرار جديد حول ذلك باللأمم المتحدة.

خطوات روسية بعد ضم مناطق أوكرانية

وأعلنت المناطق الموالية لروسيا شرق أوكرانيا، نجاح الاستفتاء الذي جرى على مدار عدة أيام، فيما ذكر رئيس الانفصاليين في إقليم لوغانسك، القيام بإعداد وثيقة تدعو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لضم المنطقة إلى روسيا.

وأوضحت وكالة فرانس برس الآلية المتبعة في الاستفتاءات التي نددت بها بشكل مسبق الدول الغربية وأوكرانيا، وذلك وفق وسائل إعلام روسية وبناء على نموذج ضم شبه جزيرة القرم عام 2014.

وبعد نجاح التصويت سيصوت البرلمان الروسي على معاهدة تشرع ضم المناطق الأربع إلى الأراضي الروسية.

وأفادت وكالتا أنباء “تاس” و”ريا نوفوستي” نقلا عن مصادر برلمانية خلال عطلة نهاية الأسبوع، أن مشروع قانون في هذا الاتجاه قد يحال على مجلس الدوما (مجلس النواب الروسي) مساء الثلاثاء، قبل تبنيه في اليوم التالي خلال جلسة خاصة.

وأكد رئيس مجلس الدوما، فياتشيسلاف فولودين، الجمعة، أنه “سيدعم” ضم الأراضي التي يسيطر عليها الموالون لروسيا بعد الاستفتاء.

ويفترض أن يحال النص بعد ذلك إلى مجلس الاتحاد (مجلس الشيوخ الروسي). وقالت الوكالتان الروسيتان إن هذا إجراء شكلي يمكن أن يحصل الأربعاء أو الخميس.

اقرأ أيضاً|| الدفاع الروسية تعلن التعبئة لقوات الاحتياط في جبهة جديدة بقلب أوروبا

 

وفي أعقاب الآلية البرلمانية، قد يلقي الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خطاباً اعتباراً من 30 سبتمبر يعلن فيه رسمياً ضم المناطق الأوكرانية الأربع، وفق وكالات روسية عدة.

ولفتت وكالة تاس إلى أنه طُلب من أعضاء مجلس الاتحاد إجراء ثلاثة فحوص للكشف عن كورونا تحسبا لـ”حدث مهم”، الجمعة، في تدبير صحي صارم ينبغي أن يخضع له الأشخاص الذين يلتقون الرئيس في الكرملين.

في 2014، كان بوتين قد وقّع معاهدة ضم القرم إلى روسيا بعد يومين بالكاد من إجراء الاستفتاء الذي نظمته السلطات الروسية في شبه الجزيرة، وذلك خلال مراسم في الكرملين حتى قبل تصويت البرلمان الروسي عليها.

وتخطط روسيا لضم مناطق تمثل حوالي 15 بالمئة من أوكرانيا، والتي تسيطر عليها قواتها وكذلك مناطق لا تسيطر عليها قواتها تمثل نحو 3 بالمئة من أوكرانيا -تشمل الخطوط الأمامية التي لا يزال جنود أوكرانيا يقاتلون فيها، مثل منطقة دونيتسك، بحسب رويترز.

وبشكل إجمالي، ستضم روسيا ما لا يقل عن 90 ألف كيلومتر مربع من الأراضي الأوكرانية، في دونباس وخيرسون وزاباروجيا.

انتقادات غربية

وترفض كييف والغرب الاستفتاءات باعتبارها صورية متعهدين بعدم الاعتراف بالنتائج.

وتعهد الرئيس الأميركي، جو بايدن، في بيان الجمعة، أن الولايات المتحدة “ستعمل مع حلفائها وشركائها لفرض إجراءات اقتصادية إضافية سريعة وحازمة ضد روسيا” إذا ضمت أراض أوكرانية.

وأكد الناطق باسم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، أن استفتاءات الضم “غير قانونية” وأن جميع الأشخاص الذين شاركوا في تنظيمها ستُفرض عليهم عقوبات.

بينما تخطط الولايات المتحدة لإصدار قرار بالأمم المتحدة يدين الاستفتاءات التي أجرتها روسيا لضم أراضٍ أوكرانية.

من جهتها، قالت أوكرانيا إن التصويت الذي أجرته موسكو في أربع مناطق أوكرانية بشأن الانضمام لروسيا “باطل ولا قيمة له” وإن كييف ستواصل جهودها لتحرير أراضيها التي تحتلها القوات الروسية.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب مصور في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء: “هذه المهزلة في الأراضي المحتلة لا يمكن حتى وصفها بأنها محاكاة لاستفتاء”.

التلويح بالنووي

وإذا ضمت روسيا المناطق الأوكرانية الأربع، يمكن لبوتين أن يصور أي محاولة أوكرانية لاستعادتها على أنها هجوم على روسيا نفسها.

وقال بوتين الأسبوع الماضي إنه مستعد لاستخدام الأسلحة النووية للدفاع عن “وحدة أراضي” بلاده.

لكن ميخايلو بودولاك مستشار زيلينسكي قال إن كييف لن تتأثر بالتهديدات النووية أو استفتاءات الضم وستواصل خطتها لاستعادة كل أراضيها التي احتلتها القوات الروسية الغازية، حسب وصفه.

تحذيرات أمريكية

بالمقابل، قال مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز، لقناة CBS الأمريكية، مساء أمس الثلاثاء، إن الخطاب الذي يستخدمه فلاديمير بوتين وغيره من كبار القادة الروس متهور، داعياً الغرب إلى اتخاذ تحذيرات بوتين بشأن النووي على محمل الجد.

اقرأ أيضاً|| مصادر تتحدث عن قرار مرتقب لـ بوتين “سيخلق واقعاً جديداً أكثر مرارة”.. ماذا سيحدث في 30 سبتمبر؟

 

وأضاف المسؤول الأمريكي أنه على صانعي السياسة إيصال رسالة واضحة بشأن عواقب استخدام روسيا للسلاح النووي، مشيراً إلى أنه من المبكر في المرحلة الحالية القول إن بوتين يخادع في استخدامه التهديدات النووية.

وقبل أيام أكد بوتين بأنه لم يكن يمزح عندما قال إنه مستعد للجوء لأسلحة نووية للدفاع عن روسيا.

في حين قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، نقلاً عن مسؤولين غربيين، إن “عواصم الغرب تضع خططاً طارئة في حال مضي بوتين قدماً في تهديداته النووية”.

خطوات روسية خلال ساعات يعلنها بوتين تمهّد لضربة نووية قريبة
خطوات روسية خلال ساعات يعلنها بوتين تمهّد لضربة نووية قريبة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى