الشأن السوري

مناف طلاس يحرّك الملف السوري.. اتصالات واجتماعات سرّية وأنباء عن توافق برعاية أمريكية

كشفت وسائل عن تحركات جديدة في الملف السوري، يقودها العميد المنشق عن النظام السوري ونجل وزير الدفاع السابق، مناف طلاس، حيث جرت اجتماعات واتصالات بينه وبين ضبّاط آخرين بعلم روسيا.

مناف طلاس يحرّك الملف السوري

ونقلت صحيفة “القدس العربي” عن مصدر عسكري تأكيده أن العاصمة الفرنسية باريس، شهدت خلال الفترة الماضية سلسلة من الاجتماعات بين ضباط المجلس العسكري بقيادة العميد مناف طلاس، مع جهات دولية، وتواصل مع شخصيات ذات خلفية عسكرية من الداخل وتحديداً من مناطق الساحل السوري.

وقال عضو المجلس الذي يقوده طلاس، المقدم أحمد القناطري، للصحيفة: إن الاجتماعات التي شهدتها باريس خلال الأسابيع القليلة الماضية ضمت مسؤولين رفيعي المستوى من الولايات المتحدة الأمريكية، حضروا الاجتماع، كما جرى التواصل عبر الفيديو مع ضباط سوريين من الداخل.

وأكد الضابط السوري وجود توافق سوري – سوري بين ضباط الداخل والخارج، وتنسيق عالي المستوى بين الضباط المنشقين عن النظام السوري في الخارج من أعضاء “المجلس العسكري”، مع ضباط محسوبين على المؤسسة العسكرية الحالية لدى النظام السوري، ممن لا يزالون على رأس عملهم، وينتقدون أداء المؤسسة العسكرية وخطفها للسلطة، حسب وصفهم.

المصدر ذاته أكد أن هذه الاجتماعات تهدف إلى “إعادة المؤسسة العسكرية إلى العقيدة الوطنية الحقيقية، وهو ما تم تناوله خلال النقاشات الدورية خلال الشهر الفائت، إضافة إلى “تأسيس مؤسسة عسكرية وطنية، ذات عقيدة منظمة غير منحرفة”.

القناطري قال إن: “كل الضباط والعسكر ضمن هذا المشروع يعملون لأجل خلاص سوريا من هذا الكابوس، وهم متفقون ويعملون لأجل عودة سوريا كدولة واحدة، تضمن عودة المهجرين مع كامل حقوقهم الاعتبارية والمادية، لنعود إلى بلدنا كسوريين تحت سقف القانون”، حسب وصفه.

وأضاف أن الاجتماعات “خرجت بالتوافق على بعض الخطوات العملية المباشرة التي تدعم وتشجع الأطراف السورية لتسريع الحل وإرساء السلام”.

 

اقرأ أيضاً|| مبادرة عربية من أجل الحل في سوريا يقودها الأردن وتشمل إيران

تفاصيل الاجتماعات

وحول تفاصيل ما تمّ نقاشة أكد الضابط السوري، أنه جرى التأكيد على وحدة البلاد وعودة اللاجئين، كما طرحت قيادة المجلس تحركات عملية نحو حل مستدام في سوريا يستند الى القرار 2254 ويراعي تطلعات الشعب السوري وإيقاف النزيف السوري ويضع مقاربة عملية للحل السياسي مع أدوات التنفيذ التي تساهم في هذا الحل أيضاً.

وشدد القناطري على حصول المجلس العسكري بقيادة طلاس، على رضا ومباركة أمريكية، إذ أن الاجتماع الأخير ضم شخصيات ومسؤولين من الولايات المتحدة الأمريكية، وهم أكثر من مسؤول وصلوا إلى باريس لحضور الاجتماع وعادو خلال أيام.

مشيراً إلى أن لدى المجلس العسكري أكثر من قناة اتصال مع الولايات المتحدة ومؤسساتها وفي هذه القنوات يتم التأكيد من الولايات المتحدة على دعم أي مشروع ينسجم مع القرار الدولي 2254، فيما أوضح أنه جرى تقديم بعض المقترحات في هذا الجانب وحظيت بموقف إيجابي لكنه اعتبر أن الظروف الدولية وحالة الجمود السابقة ساهمت في تأخر خروج بعض المشاريع إلى السياق العملي حتى الآن.

وبيّن القناطري أن الاجتماعات تتم على مستوى القنوات المباشرة وغير المباشرة بسبب أن معظم الاجتماعات في الملف السوري دولياً وداخلياً لازالت في طور النشاطات الاستشارية وهذا يجعل بعض الاجتماعات ذات طابع غير رسمي مقتصر على الخبراء والاستشاريين.

استعداداً للانتقال السياسي

ولفت إلى أن المجلس يقدم خطوات عملية في كافة مراحل العمل منذ اللحظة المرتبطة بالتحضير للانتقال السياسي في سوريا ثم مرحلة الانتقال السياسي ومرحلة ما بعد الانتقال السياسي، كما ذكر أن المجلس العسكري يا يقدم خططاً أمنية وعسكرية قادرة على توفير البنية التحتية في هذه المشاريع إضافة الى الاجنحة الرديفة للمجلس العسكري من المشاريع الوطنية تساهم في التكامل مع مشروع المجلس العسكري.

وأكد أن مناطق نفوذ المجلس حالياً تشمل معظم المناطق السورية لكن طبيعة العمل الأمنية في هذه المناطق وحرص ضباط المجلس على أمن عناصر المجلس يدفع باتجاه إبقاء هذه النشاطات بطابع سري لتوفير الحماية المطلوبة لعناصر المجلس.

وتطرق حديث القناطري إلى اتصالات وحلول يطرحها المجلس للعمل على الحل السياسي بمت يرضي جميع الأطراف ولا يقصي أحداً، إلى جانب مراعاة الأوضاع الدولية والإقليمية والوضع الداخلي وتوجهات الشعب السوري المختلفة.

 

اقرأ أيضاً|| بعد تحركات أردوغان ومبادرة الأردن للتصالح مع دمشق.. رسالة أمريكية “صادمة” للأسد

يذكر أنّ فكرة المجلس العسكري بقيادة العميد مناف طلاس ظهرت للعلن قبل سنوات، وأجرى خلالها طلاس اتصالات مع روسيا ودول أخرى، وما ميزه عن غيره من الضباط السوريين المنشقين عن النظام السوري، هو قبوله الدولي من قبل الأطراف المتصارعة، ووصل الأمر لدرجة طرح اسمه كبديل مقبول من المجتمع الدولي لقيادة المرحلة الانتقالية في سوريا.

مناف طلاس يحرّك الملف السوري.. اتصالات واجتماعات سرّية وأنباء عن توافق برعاية أمريكية
مناف طلاس يحرّك الملف السوري.. اتصالات واجتماعات سرّية وأنباء عن توافق برعاية أمريكية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى