تصل لتحريك النووي.. سيناريوهات الرد على صاروخ كوري شمالي وضع اليابانيين بالملاجئ
استفاق العالم، صباح اليوم الثلاثاء، على استفزازات خطيرة، بعد أن حلّق صاروخ كوري شمالي فوق اليابان، ودفع السُلطات للطلب من السكان بالنزول إلى الملاجئ، وكأنها حالة حرب، مما أثار ردود أفعال دولية عديدة.
صاروخ كوري شمالي فوق اليابان
وذكرت تقارير أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً باليستياً يشتبه في أنه متوسط المدى، حلّق فوق جزء من شمال اليابان وسقط في المحيط الهادئ.
وبحسب المصادر يعتبر هذا أول صاروخ كوري شمالي يتم إطلاقه فوق اليابان منذ عام 2017.
وقالت الحكومة اليابانية في تحذير نادر صدر في ساعة مبكرة اليوم الثلاثاء: “يبدو أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً. يرجى الاحتماء بالمباني أو تحت الأرض”.
وفي أول رد فعل أدان رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا عملية الإطلاق، ووصفها بـ “السلوك العنيف”، ودعت الحكومة اليابانية إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن القومي.
ردود فعل دولية
ويعتبر تحليق صواريخ باتجاه دول أخرى أو فوقها دون أي تحذير مسبق أو تشاور، انتهاكاً للمعايير الدولية، علاوةً على أن كوريا الشمالية محظورة من قبل الأمم المتحدة من إجراء تجارب صاروخية أو نووية.
ووصف كبير الدبلوماسيين الأمريكيين لشؤون شرق آسيا، دانيال كريتنبرينك، قرار كوريا الشمالية بأنه “مؤسف”، بينما قال البيت الأبيض إنه يتم التشاور مع الحلفاء للرد “بقوة” على إطلاق كوريا الشمالية صاروخا بالستياً.
ومن جانبها نددت القيادة العسكرية الأمريكية لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ بإطلاق كوريا الشمالية صاروخاً بالستياً حلّق فوق اليابان وسقط في المحيط الهادئ، مؤكّدة “التزام واشنطن الراسخ الدفاع عن اليابان وكوريا” الجنوبية.
وقالت القيادة العسكرية في بيان إن “الولايات المتّحدة تدين هذه الأعمال وتدعو جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية إلى الامتناع عن أيّ عمل آخر غير قانوني ومزعزع للاستقرار”.
أما في الجارة الجنوبية، فقالت رئاسة الأركان في سيول إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً بالستياً غير محدد باتجاه الشرق دون مزيد من التفاصيل.
وبدوره تعهّد رئيس كوريا الجنوبية يون سوك-يول بـ”ردّ حازم” على التجربة الصاروخية لجارته الشمالية.
وقالت الرئاسة الكورية الجنوبية في بيان إنّ هذه التجربة الصاروخية الكورية الشمالية هي “استفزاز” جديد “ينتهك بوضوح المبادئ الدولية ومعايير الأمم المتحدة، وقد أمر (يون) بردّ حازم و(باتّخاذ) إجراءات مناسبة بالتعاون مع الولايات المتّحدة والمجتمع الدولي”.
وفي أوروبا اعتبر رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، أن إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً خلال وقت سابق صباح الثلاثاء، يمثل “عدواناً غير مبرر”.
سيناريوهات الرد
كثفت بيونغ يانغ برامج أسلحتها المحظورة في ظل تعثر المفاوضات مع الولايات المتّحدة، فأجرت عدداً قياسياً من التجارب العسكرية هذه السنة وأقرت قانوناً جديداً يجيز لها تنفيذ ضربات نووية وقائية بما في ذلك رداً على هجمات بأسلحة تقليدية، في خطوة جعلت من قوتها النووية أمراً “لا رجعة فيه”.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية واليابان أجروا تدريبات عسكرية مشتركة، وصفتها كوريا الشمالية بأنها استفزاز لها وتدريب على سيناريو حرب معها.
ونشرت تقارير استخباراتية عديدة تحدثت عن إمكانية إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية جديدة، بعد سنوات من توقفها عن ذلك.
ورداً على الإجراءات الكورية الشمالية، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في يونيو الفائت، إن بلاده “مستعدة لإجراء تعديلات قصيرة وطويلة المدى” على وضعها العسكري للرد على الاستفزازات من كوريا الشمالية.
ويتناول عادة الرد الأمريكي الوضع الاقتصادي، حيث تفرض عقوبات على بيونغ يانغ وكل من له صلات مع برنامجها الصاروخي والنووي.
ويمكن أن يكون هناك ردود سياسية أخرى من خلال التصعيد والوعيد، إضافة إلى استمرار التعهد بالدفاع عن الحلفاء وعقد اتفاقيات عسكرية جديدة مع اليابان وكوريا الجنوبية، لا سيما أن إعلان كوريا الشمالية نفسها دولة نووية، أثار قلق جيرانها، وكانت اليابان سبق وطلب من أمريكا وضع قواعد عسكرية تحوي أسلحة نووية على أراضيها.
والشهر الفائت قال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستين، إن واشنطن تعتزم حماية اليابان من التهديدات المحتملة، باستخدام الأسلحة التقليدية والقدرات النووية.
مواضيع ذات صِلة : كوريا الشمالية تطلق صاروخين باليستيين.. ورد حاسم من الجيش الأمريكي وسول
كما أعلن رئيس البنتاغون رغبة الولايات المتحدة في تعزيز التعاون العسكري مع اليابان، واصفاً تحالف البلدين بأنه “حجر الزاوية” في ضمان أمن منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
شاهد أيضاً : شاهد ردة فعل الشعب الكوري بعد علمهم بإصابة الزعيم كيم جونغ أون بالحمى
