أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

دولة عربية ثالثة تدخل على خط صراع المغرب والجزائر في قضية تؤرّق العالم

كشفت معلومات جديدة عمّا وصفت بأنها خطوة مفاجئة وجريئة من دولة عربية دخلت على خط صراع المغرب والجزائر حول خط الغاز النيجيري المغذي لأوروبا.

دولة عربية تدخل على خط صراع المغرب والجزائر

وتفيد تقارير أن حكومة الوحدة الليبية قررت الدخول في معترك المنافسة لنقل غاز نيجيريا إلى أوروبا عبر أراضيها، رغم الأوضاع الأمنية في البلاد، إلا أنّ دافع قرب المسافة شجعها على ذلك.

وهذه الأفضلية تتمثل في أن المسافة بين آبار الغاز في نيجيريا نحو الأسواق الأوروبية تقل بألف كلم على الأقل، بحسب وزير النفط الليبي محمد عون، مقارنة بمشروعي أنبوبي الغاز المارين عبر الأراضي الجزائرية أو المغربية.

ونقلت صحيفة “القدس العربي” أن طول الخط المار عبر الجزائر يبلغ 4 آلاف و181 كلم، بينما يبلغ طول الخط المار عبر المغرب 5 آلاف و660 كلم.

دولة عربية ثالثة تدخل على خط صراع المغرب والجزائر في قضية تؤرّق العالم
دولة عربية ثالثة تدخل على خط صراع المغرب والجزائر في قضية تؤرّق العالم

وقِصر المسافة بألف كلم على الأقل، تقلل تكلفة المشروع، ومدة الإنجاز، وسعر الغاز النهائي؛ وتجعله أكثر جدوى، حسب المصدر.

تحديات وعقبات

إلا أنّ التحديات تتمثل في الجوانب المالية والتكنولوجية والسوق، واستقرار أسعار الغاز، وعامل الوقت المرتبط بتحول الدول الأوروبية نحو الطاقات المتجددة والوصول إلى الحياد الكربوني في آفاق 2050، علاوةً على الجانب الأمني.

المتحدث باسم حكومة الوحدة الليبية محمد حمودة، كشف في يونيو الفائت، أن الحكومة “منحت الإذن لوزارة النفط والغاز، لإجراء الدراسات الفنية والاقتصادية لجدوى إنشاء مشروع أنبوب غاز من نيجيريا عبر النيجر أو تشاد إلى أوروبا عبر ليبيا”.

وفي 25 سبتمبر/أيلول، أعلن وزير النفط والغاز محمد عون، في مؤتمر صحفي بطرابلس، عن أن وزارته قدمت دراسة لحكومة الوحدة الليبية بشأن خط الغاز النيجيري المقترح إلى أوروبا.

وحسمت الدراسة الأولية لصالح عبور الأنبوب من النيجر بدل تشاد، وأوضح الوزير الليبي في تصريح صحفي أنه ستجرى دراسة معمقة في غضون ستة أشهر.

وبدأت بين مسؤولين ليبيين ونيجيريين مباحثات استكشافية حول جدوى هذا المشروع، على هامش اجتماع “منظمة منتجي البترول الأفارقة” (APPO) في سبتمبر، والتي تضم 16 دولة ، من إجمالي 55 عضوا في الاتحاد الإفريقي.

دور روسي

ويأتي ذلك بالوقت الذي وصل خط النقل الجزائري للغاز، مرحلة متقدمة من الإنجاز بحسب وزير النفط بنيجيريا تيمبري سيلفا، في مقابلة له مع قناة الشرق، في سبتمبر.

بينما خط الغاز الليبي يواجه معضلة أخرى، تتمثل في تمركز مرتزقة شركة فاغنر الروسية بالجنوب على الطريق التي يفترض أن يمر عبرها الأنبوب، ما يمنح لموسكو ورقة في قبول أو رفض إنجازه، لا سيما أن الجزائر من أكبر حلفاء روسيا بالمنطقة.

مواضيع ذات صِلة : أول رد مغربي بعد تأجيل المشروع الأكبر “خط الغاز النيجيري” الذي تنافسه الجزائر

وبالوقت نفسه ذكرت وكالة الأناضول أنه ورغم صعوبة إنجازه أمنياً ومالياً وسياسياً، فإن مشروع أنبوب غاز نيجيريا ليبيا، يعد ورقة يمكن أن تلعب بها حكومة الدبيبة، داخلياً من خلال رفع شعبيتها، وخارجياً للحصول على مزيد من الاعتراف والدعم الدولي لأطول مدة، وإظهار ليبيا كفاعل دولي مهم في صراع الغاز.

شاهد أيضاً : جاك دوبرويل .. عسكري وسياسي فرنسي سعى لاحتلال الجزائر وضحى بحياته دفاعا عن حرية المغرب عن حرية المغرب

دولة عربية ثالثة تدخل على خط صراع المغرب والجزائر في قضية تؤرّق العالم
دولة عربية ثالثة تدخل على خط صراع المغرب والجزائر في قضية تؤرّق العالم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى