شاهد|| إسقاط صواريخ روسية بسلاح أوكراني ودولة ثالثة تجمع قواتها استعداداً لدخول الحرب
صعّدت روسيا ضد أوكرانيا، اليوم الإثنين، وضربت صواريخ روسية عدّة مواقع في العاصمة كييف، إلا أنّ القوات الأوكرانية نشرت مشاهد تهزأ بها وتؤكد أنها كانت عشوائية ولم تصب أهدافها، فيما اتجهت موسكو للاستعانة بحليفها على الجبهة الشمالية الغربية لإنشاء قوات جديدة.
إسقاط صواريخ روسية
وزارة الدفاع الأوكرانية قالت في بيان إنها “ستسعى للانتقام من الضربات الصاروخية الروسية التي استهدفت مدناً في أنحاء أوكرانيا صباح الاثنين”.
وأضافت الوزارة: “سقط ضحايا ووقع دمار.. سيُعَاقَب العدو على الألم والموت الذي تسبب فيه بأرضنا، سنأخذ بثأرنا”.
وتحدثت الشرطة الأوكرانية عن مقتل 8 أشخاص على الأقل وإصابة 12 بجروح في حملة القصف التي استهدفت كييف.
وكانت القوات الأوكرانية أعلنت أن 75 من الصواريخ الروسية استهدفت أوكرانيا في حملة قصف ضربت عدة مدن.
وكتب قائد الجيش الأوكراني فاليري زالوجنيي على تلغرام أن “المعتدي أطلق قبل الظهر 75 صاروخاً أسقطت دفاعاتنا الجوية 41 منها”، مشيراً إلى أن روسيا استخدمت كذلك “طائرات مسيرة عسكرية”.
ونشرت حسابات أوكرانية على تويتر مقطع فيديو علّقت عليه أن صواريخ كروز التي أطلقتها القوات الروسية بحراً وجواً لم تصب أهدافها، وظهر مقاتل أوكراني يطلق صاروخاً محمول على الكتف وأصاب فيه صاروخاً روسياً بالسماء.
#Ukraine: Not all of the cruise missiles fired into Ukraine from Russian aircraft and ships hit their target- here we see extremely rare footage of Igla MANPADS being used to take down a Russian missile on its way to the target. pic.twitter.com/zzajBZljnq
— 🇺🇦 Ukraine Weapons Tracker (@UAWeapons) October 10, 2022
قوات من دولة ثالثة
وفي سياق الحرب، كشف رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، أن بلاده وروسيا ستنشران قوة عمل عسكرية مشتركة رداً على ما وصفه بتفاقم التوتر على الحدود الغربية للبلاد.
وكالة أنباء “بيلتا” الحكومية، نقلت عن لوكاشينكو قوله: إن الدولتين ستنشران مجموعة عسكرية إقليمية، وإنهما بدأتا في جمع القوات قبل يومين.
كما كشف عن تحذير وصله أمس عبر قنوات غير رسمية، من هجوم قريب قد يستهدف بلاده من الأراضي الأوكرانية،.
ووجّه لوكاشينكو كلامه للرئيس الأوكراني مهدداً من مغبة مثل هذه الخطوة، قائلاً: “جسر القرم سوف يكون بمثابة ثمرة صغيرة بالنسبة لهم، إذا مسوا شبراً واحداً من أراضينا بأياديهم”.
واستخدمت موسكو بيلاروسيا نقطة انطلاق لعمليتها العسكرية في أوكرانيا، حيث أرسلت قوات ومعدات إلى شمال أوكرانيا من قواعد في بيلاروسيا.
وتعتبر مينسك حليفاً إستراتيجياً لموسكو التي نشرت قرابة 20 ألف جندي على حدود بيلاروسيا مع أوكرانيا.
كما أن رئيسها ألكسندر لوكاشينكو، المقرب من الكرملين بشكل لصيق، كان أعلن منذ بداية الصراع وقوفه إلى جانب روسيا.
أوكرانيا لا تريد جر بيلاروسيا
وسبق للرئيس البيلاروسي أن تعهد لنظيره الأوكرانية بعدم الانجرار والمشاركة بالحرب ضده، رغم أن روسيا تستخدم قواعدها هناك لضرب أهداف في أوكرانيا.
وأمس كان قد قال متحدث الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو، في منشور على فيس بوك، إن الخارجية البيلاروسية استدعت مساء 8 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، سفير أوكرانيا لدى مينسك، إيهور كيزيم، وسلمته مذكرة دبلوماسية.
وأوضح نيكولينكو أن “المذكرة تحوي مزاعم بيلاروسية بشأن تخطيط أوكرانيا لشن هجمات على أراضيها”، وفق وكالة “أوكرين فورم” المحلية.
وقال نيكولينكو: “هذه المعلومات غير صحيحة. نرفض رفضاً قاطعاً أي تلميح من قبل النظام البيلاروسي” بهذا الخصوص.
وحثت الخارجية الأوكرانية الشعب البيلاروسي على “عدم الخضوع للاستفزازات”.
وأكد نيكولينكو أن بلاده “لم تتعد قط على أراض أجنبية”، مشيراً لالتزام أوكرانيا “الصارم” بالأعراف والمبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وقال إنه “يتعين على السلطات في بيلاروسيا التوقف عن تلبية رغبات الكرملين، والتوقف الفوري عن تقديم الدعم لروسيا في تنفيذ عدوانها على أوكرانيا”.
مواضيع ذات صِلة : “حرب من نوع آخر” تحذّر منها أوروبا والبيت الأبيض يقول: بوتين بدأها
وسبق وأن تحدث الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو عدة مرات بأن أوكرانيا قد تشنّ هجوماً على بلاده، ووصفت وسائل إعلام غربية حديث لوكاشينكو بأنه “مزاعم” من أجل مساعدة القوات الروسية والدخول بالحرب ضد أوكرانيا.