أخبار العالمسلايد رئيسي

تقرير استخباراتي يكشف عن مقايضة عسكرية بين إيران وروسيا.. و4 دول غربية تتخذ قراراً حاسماً

كشفت معلومات استخباراتية أمريكية، اليوم الجمعة، أن إيران طلبت مساعدة روسيا للحصول على مواد نووية، فيما أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أنها ستواصل العمل مع “الشركاء الدوليين” لضمان عدم حصول طهران على سلاح نووي.

الكشف عن مقايضة بين إيران وروسيا

نقلت شبكة “سي إن إن” الأمريكية عن مصادر، قولها إنَّ معلومات استخباراتية تشير إلى أن إيران طلبت مساعدة روسيا للحصول على “مواد نووية وتصنيع وقود نووي”.

وأضافت المصادر: “إيران سعت لاتفاق مع روسيا يسمح بإعادة بناء برنامجها النووي في حال فشلت المفاوضات النووية”.

وتابعت: “الصفقات الجانبية بين روسيا وإيران قوضت بشكل أساسي هيكل الاتفاق النووي لعام 2015”.

الغرب يقف في وجه إيران

في السياق، قال وزير خارجية بريطانيا جيمس كليفرلي، اليوم الجمعة، إنه بحث مع نظرائه من الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا ما يمثله استمرار إيـران في التصعيد النووي من “تهديد” للأمن الدولي.

وأضاف عبر حسابه على تويتر: “سنواصل العمل مع الشركاء الدوليين لضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي”.

إلى ذلك، قالت الخارجية الأمريكية، إنَّ “بلينكن ناقش مع نظرائه الأوروبيين الدعم العسكري الإيـراني لروسيا وقمع إيـران لشعبها”.

وتابعت: “من المحتمل أن تكون موسكو قد قدمت المشورة لطهران بشأن كيفية قمع الاحتجاجات”.

وبدأت طهران وأطراف الاتفاق النووي، بتنسيق من الاتحاد الأوروبي ومشاركة أمريكية غير مباشرة، مباحثات لإحيائه في أبريل 2021.

وتعثر التفاوض مطلع سبتمبر 2022، مع تأكيد الأطراف الغربيين أن الرد الإيـراني على مسودة تفاهم كان “غير بنّاء”.

وخلال الأسابيع الماضية، تراجع التركيز على الملف النووي في العلن، بينما تشهد إيـران منذ 16 سبتمبر، احتجاجات على وفاة الشابة مهسا أميني بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس.

سر التعاون العسكري بين إيران وروسيا

على صعيدٍ متصل، قالت وكالة فرانس برس في تقريرٍ لها إنَّ طهران وموسكو اللتان تنافستا على مدى قرون للسيطرة على منطقة بحر قزوين، تتمتعان حالياً “بعلاقة دقيقة للغاية تتميز بالتنافس والتعاون”.

وبحسب التقرير “يعد الفوز بروسيا كحليف وثيق أكثر جاذبية للقيادة الإيرانية، حيث تواجه احتجاجات غير مسبوقة في الداخل، بينما يمكنها الاعتماد على موسكو لغض الطرف عن أي حملة قمع”.

وأضاف: “لكن استخدام روسيا للطائرات بدون طيار الإيرانية ضد أوكرانيا يمثل علامة بارزة في التعاون، إلى حد ما لمواجهة إمداد تركيا بطائرات بدون طيار عالية الفعالية إلى كييف، الأمر الذي أثار حفيظة موسكو”.

وزعمت جماعة “مجاهدي خلق” الإيـرانية -وهي جماعة معارضة إيرانية محظورة في إيـران- أن طهران لديها عقد بيع لتزويد موسكو بمختلف الطائرات بدون طيار الهجومية، بما في ذلك “شهيد 129 ومهاجر 6 وطائرات بدون طيار انتحارية شهيد 136 وشهيد 131”.

واشنطن تؤكد وجود تعاون عسكري بين طهران وموسكو

على الرغم من نفي طهران وموسكو المتكرر، أكد البيت الأبيض أن إيـران منخرطة بشكل نشط في مساعدة روسيا، مشيراً إلى أنها نشرت عسكريين في خدمة روسيا بشبه جزيرة القرم.

وقال البيت الأبيض، في تصريح للعربية، إن واشنطن قلقة من احتمال قيام إيـران بتزويد روسيا بصواريخ جو جو ومسيرات.

يأتي ذلك، بعدما كشف مسؤولون غربيون لشبكة سي إن إن الأمريكية، الثلاثاء الماضي، أن إيران تستعد لإرسال نحو ألف قطعة سلاح إضافية إلى روسيا، فضلاً عن المسيرّات لاستخدامها بمعاركها في أوكرانيا.

وذكر المسؤولون أن الشحنة الجديدة تتضمن صواريخ باليستية قصيرة المدى ومزيداً من الطائرات المسيرة.

وأشاروا إلى أن هذه المرة “الأولى التي ترسل فيها طهران صواريخ متطورة دقيقة إلى موسكو، مما قد يعطي الكرملين دفعة كبيرة في ساحة المعركة”.

يذكر أن الطائرات بدون طيار لعبت دوراً مهماً في الصراع منذ أن بدأت موسكو عمليتها العسكرية على أراضي الجارة الغربية في 24 فبراير الماضي، ولكن استخدامها للدرون زاد منذ الصيف، حين أكدت كييف أنها أسقطت عشرات الطائرات المسيرة الإيـرانية الصنع.

ويُعد إرسال المزيد من الأسلحة الإيرانية إلى روسيا خطوة من المرجح أن تؤدي إلى مزيد من التدهور في العلاقات مع الولايات المتحدة.

تقرير استخباراتي يكشف عن مقايضة عسكرية بين إيران وروسيا.. و4 دول غربية تتخذ قراراً حاسماً
تقرير استخباراتي يكشف عن مقايضة عسكرية بين إيران وروسيا.. و4 دول غربية تتخذ قراراً حاسماً

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى