خلص تحقيق استقصائي إلى تورط قائد القوات الروسية في أوكرانيا الجنرال سيرغي سوروفيكين، الذي يطلق عليه لقب “جنرال يوم القيامة” بصفقات فساد في سوريا، وتلقي رشاوى من رجل أعمال مرتبط بالكرملين، وفق ما أورده موقع إذاعة أوروبا الحرة.

“جنرال يوم القيامة” متورط

بحسب التحقيق الجديد الذي أجرته منظمة لمكافحة الفساد، يرأسها المعارض المعتقل أليكسي نافالني، فإن سوروفيكين “ربما يكون قد استفاد مالياً أثناء وبعد فترة قيادته للقوات الروسية في سوريا”.

وأورد اسم جينادي تيمشينكو، وهو رجل أعمال مرتبط بالكرملين وحقق المليارات من تجارة النفط والطاقة من خلال شركة تدعى “Gunvor”.

ووفقاً لوزارة الخزانة الأمريكية، فإن أعمال تيمشينكو “مرتبطة بشكل مباشر بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يمتلك استثمارات في الشركة”.

وبموجب التحقيق “فقد تمكنت شركة إنشاءات مملوكة لتيمشينكو تدعى “Stroytransgaz” من الوصول إلى حقلين سوريين لتعدين الفوسفات بالقرب من تدمر هما الشرقية وخنيفيس.

حيث بدأت شركة “Stroytransgaz” في استخراج الفوسفات في صيف عام 2017، بعد حوالي عامين من تكثيف روسيا لتدخلها العسكري في سوريا، بحسب التحقيق.

وكان سوروفيكين، الذي تولى القيادة العامة للحملة الروسية في سوريا في أوائل عام 2017، ظهر بنفسه على التلفزيون الروسي وهو يطلع بوتين على ما وصفه “تحرير حقلي الشرقية وخنيفيس”.

وترك قيادته للحملة السورية بعد ذلك بوقت قصير، عندما عينه بوتين قائداً أعلى للقوات الجوية الروسية.

ما دور زوجة “جنرال يوم القيامة”؟

التحقيق أشار إلى أن شركة تابعة لشركة “Stroytransgaz” تدعى “STG Logistika” دفعت 104 ملايين روبل (حوالي مليوني دولار) على شكل قروض لشركة أخشاب تدعى “Argus SFK” بين عامي 2020-2021.

وبيّن أن زوجة سوروفيكين هي من أسست شركة “Argus SFK”، ومقرها في منطقة سفيردلوفسك في روسيا، إلى جانب ابنة مسؤول محلي رفيع.

كما كشف التحقيق أن زوجة أحد كبار المسؤولين في “Stroytransgaz” منحت الشركة التابعة لزوجة سوروفيكين “قرضاً قيمته 25 مليون روبل (حوالي 412 ألف دولار)”.

ووفقاً للإذاعة، لم تستجب وزارة الدفاع الروسية ولا الشركات التي ورد ذكرها في التحقيق لطلبات التعليق.

سبب تسميته بـ”جنرال يوم القيامة” 

يوصف سوروفيكين بالقائد “الشرس المطلق”، بدون أي اعتبار للحياة الإنسانية، بعد تجارب مرعبة في سوريا خلال إشرافه على المهام الروسية هناك.

وانتشرت سمعة سوروفيكين خلال الانقلاب عام 1991، الذي شنه المتشددون السوفييت، حيث إنه قاد فرقة البنادق التي دخلت بعرباتها من خلال الحواجز التي أقامها دعاة الديمقراطية، وقتل ثلاثة مدنيين، بما فيهم شخص سحقته العربات.

وزادت سمعته السيئة عام 2004، عندما ذكرت الصحافة الروسية أن عقيداً يخدم تحت إمرته قتل نفسه بعدما تعرض لتوبيخ حار من سوروفيكين.

وأطلق زملاؤه عليه منذ ذلك الوقت، بحسب تقريرٍ سابق للغارديان، وصف “جنرال يوم القيامة”، نظراً لنهجه المتشدد غير التقليدي في شن الحرب.

اقرأ أيضاً: سيرغي سوروفيكين.. روسيا تعين قائد جديد لحربها في أوكرانيا، اسألوا السوريين والشيشانيين عنه