اخبار العالم

قمة بايدن وشي.. ملفات “عالية المخاطر” تُستهل بالمصافحة والابتسامات

صافح الرئيس الأمريكي جو بايدن، نظيره الصيني، شي جين بينغ، شخصياً للمرة الأولى منذ أن أصبحا رئيسين لبلديهما، ليُطلقا محادثات حول قضايا “عالية المخاطر”، قد تؤثر على العالم بأسره.

واتخذ الرئيسان خطوات باتجاه بعضهما من جانبين متعاكسين في صالة استقبال الفندق، وتصافحا أمام صف من الأعلام الأمريكية والصينية، وبينما ابتسم بايدن قال الزعيم الصيني له “من الجيد رؤيتك”.

اجتماع قبل قمة العشرين

وقال الرئيس الصيني خلال اجتماعه بنظيره الأمريكي عشية قمة العشرين التي تستضيفها إندونيسيا، إن العلاقات الصينية الأمريكية الحالية في موقف حرج ولا ترقى إلى ما ينتظره شعبا البلدين وشعوب العالم.

وأضاف الرئيس الصيني، “حافظنا دائماً على الاتصالات مفتوحة بيننا لكن ذلك كله لا يمكن أن يعوض اللقاءات المباشرة بيننا”.

وشدد على أن بلاده مستعدة “لإجراء حوار صريح لبحث العلاقات الاستراتيجية المهمة بين بلدينا وكذلك العلاقات الدولية”.

من جانبه، أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن لنظيره شي جين بينغ عن أمله في تجنّب “نزاع” بين واشنطن وبكين، مؤكداً ألّا بديل عن المحادثات المباشرة.

وقال بايدن “أمامنا فرص كثيرة وبإمكاننا إدارة الخلافات مع الصين”، مشيراً إلى أنّه “علينا أن نعمل على التنسيق والحوار بشكل مفتوح وشفاف في ما يخدم مصالحنا ومصالح العالم”.

يأتي هذا اللقاء كأول اجتماع حضوري وجهاً لوجه بين زعيمي أكبر اقتصادين في العالم منذ 3 سنوات، بعدما كانت آخر مرة صافح فيها رئيس أميركي، زعيم الصين منذ أكثر من 3 سنوات، حين كان دونالد ترامب في البيت الأبيض.

ويتزامن اللقاء بين بايدن وشي بينغ مع طي صفحة الانتخابات النصفية باحتفاظ الديمقراطيين بمجلس الشيوخ، وكذلك تجديد ولاية الرئيس الصيني في المؤتمر الأخير للحزب الشيوعي الحاكم.

واستبق بايدن الاجتماع بنظيره الصيني مؤكداً أنه سيسعى إلى وضع “خطوط حمراء” في علاقة بلاده مع الصين، محدداً بعض المعايير الصارمة بشأن حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي، والتحذير من محاولة غزو تايوان، ومع ذلك “إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة” مع بكين.

ملفات على الطاولة

بحسب صحيفة “الغارديان”، فمن المرجح أن يضغط بايدن على نظيره الصيني لبذل المزيد من الجهود للحد من طموحات كوريا الشمالية النووية، والدفع نحو أهداف أكثر طموحاً لخفض انبعاثات الكربون.

وكانت الصين علقت في أغسطس الماضي، محادثات بشأن المناخ مع الولايات المتحدة بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان.

وفي الوقت نفسه تريد واشنطن تحديد “ضمانات وقواعد واضحة”، من أجل “ألا تتحول المنافسة إلى صراع” بين القوتين.

كما من المرجح أيضاً أن تتطرق المباحثات إلى ضوابط التصديرالأميركية الجديدة التي تم إقرارها في أكتوبر الماضي، والتي تهدف إلى الحدّ من قدرة بكين على الحصول على الرقائق المتقدمة، وتصنيع أشباه الموصلات للتطبيقات العسكرية.

واعتبر مسؤول كبير في البيت الأبيض أن أحد أهداف الاجتماع “إيجاد نقاط مشتركة يمكن للولايات المتحدة والصين العمل عليها سويا من دون خلافات”، مضيفاً: “نحن راضون عن مستوى الجدية التي يبديها الجميع للمضي قدما في هذه المباحثات”.

ومن المتوقع أيضاً أن تركز محادثات اليوم على تايوان وعلى النشاط العسكري الصيني في غرب المحيط الهادئ، فضلاً عن الاجتياح الروسي لأوكرانيا.

قد لا تسير الأمور على ما يرام

ورغم تفاؤل كثيرين بإمكانية الوصول إلى نتائج إيجابية من لقاء بايدن وشي بينغ، إلا أن الأستاذ في جامعة جورج تاون والمستشار السابق للبيت الأبيض في الصين، إيفان ميديروس قال، “لا أعتقد أن اجتماعاً واحداً سينقذ العلاقة أو حتى يعيد تعريفها، إذا سارت الأمور على ما يرام، فربما يمكنهم ثني المسار قليلاً”.

وبحسب أستاذ العلاقات الدولية بجامعة نانجينغ، تشو فنغ فإن: “إدارة بايدن ستكون أقل مرونة أو قدرة على المناورة بشأن الصين، إذ أن التغييرات في الكونغرس قد تعقد الأمور”.

وتردّت العلاقات بين الصين والولايات المتحدة إلى أدنى مستوى لها بعد زيارة إلى تايوان قامت بها رئيسة مجلس النواب الأمريكية نانسي بيلوسي. وهي الزيارة التي أثارت غضب بكين.

اقرأ أيضاً: بايدن يبدأ جولة خارجية من مصر حاملاً ملفات شائكة.. وبوتين في قمة العشرين بحالة واحدة

قمة بايدن وشي.. ملفات "عالية المخاطر" تُستهل بالمصافحة والابتسامات
قمة بايدن وشي.. ملفات “عالية المخاطر” تُستهل بالمصافحة والابتسامات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى