المعارضة السورية تحسم موقفها من المشاركة في أستانة 19 وتكشف الملفات المطروحة
كشف المتحدث باسم وفد المعارضة السورية المشارك في اجتماعات أستانة أيمن العاسمي، أن المعارضة ستشارك بالتأكيد في الجولة 19، يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، مشيرا إلى أن هذه الجولة سوف تناقش مستقبل عمل اللجنة الدستورية ومصير منطقتي تل رفعت ومنبج شمالي سوريا.
المعارضة السورية تشارك في أستانة
وقال العاسمي في تصريحات صحفية إن “مسار أستانة أهميته للسوريين بنفس أهميته لتركيا أيضا، لهم أهداف في هذا المسار والكل يسعى لتحقيقها، تركيا حققت قسما كبيرا مما هدفت له وهو إبعاد الإرهاب عن أراضيها وهو حقها وحق أي دولة”.
وأضاف: “أيضا من حق الشعب السوري أن يتم القضاء على الإرهاب بمساعدة الدول التي تعتبر راعية للحل في سوريا”.
وتابع: “تم تحقيق جزء من الأهداف، ولهذا فالمسار مستمر وقضية الإرهاب جزء مهم، وبالنسبة للسوريين فالمسار السياسي لا يمكن أن يتحرك إلا إذا كان هناك تهدئة على الأرض”.
وأكد أن “التهدئة تحتاج فك اشتباك وخفض تصعيد بالدرجة الأولى ثم الوصول لقضية وقف القتال، هذه واحدة من النقاط الأساسية التي بُنيت عليها أستانة”.
وأوضح أن “الأجندة في الاجتماع المقبل متكررة لأنه لم تتحقق الأهداف كاملة، عندما نتحدث عن موضوع المعتقلين مثلا لم يتحقق تقدم، وموضوع إطلاق اللجنة الدستورية لم يُنجز فيه شيء حتى الآن”.
وأفاد العاسمي بأن “هذه نقطة سيتم نقاشها في جولة أستانة، لذلك كانت الأجندة تناقش قضايا عسكرية والآن تناقش قضايا سياسية مرتبطة بالتهدئة على الأرض”.
وأضاف أن “هناك دوافع للمشاركة في جولة أستانة منها الحفاظ على مسار جنيف (الأمم المتحدة)، الحقيقة مسار أستانة يدعم مسار جنيف، وهناك مخرجات تذهب مناقشتها إلى جنيف”.
واعتبر أن “المعارضة السورية ترى أن أي عملية عسكرية في الشمال السوري لها أهمية مثل محاربة النظام السوري لأن النظام السوري جزء من الإرهاب في المنطقة”.
وتابع: “بالنسبة للموقف التركي الأمر لم ينته ولم تطو صفحة العملية العسكرية (البرية)، وهي قادمة ربما بعد شهر أو شهرين أو أكثر لا نعلم.. ما أعرفه أن العملية ستتم بلحظة ما”.
وقال إنه “في اجتماع أستانة القادم سيتم نقاش قضية (منطقتي) تل رفعت ومنبج لأنها أولوية، ومن يقول إن العملية طويت وفيها تعارض دولي، فكل العمليات السابقة كان عليها اعتراض دولي”.
وأكد أن “الإرهاب كما يؤذي تركيا يؤذينا وكما شاهدنا التفجير في إسطنبول قبل عدة أيام، الفاعلون جاؤوا من شمال سوريا من المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون ومدفوعين من قبلهم”.
وعقدت الجولة الثامنة عشرة من المحادثات بمشاركة ممثلين عن النظام السوري والمعارضة، وكذلك عن هيئة الأمم المتحدة، في العاصمة الكازاخستانية يومي 15 و16حزيران/ يونيو الماضي.
ولم تحقق الجولة الثامنة عشر أي نتائج ملموسة تتعلق بالحل السياسي في سوريا، لتكون كسابقتها.