روسيا وأمريكا تتفقان ضد تركيا.. وأردوغان يتحدث عن وعد لم يفِ به بوتين بسوريا

مع استمرار تركيا بضرباتها تجاه مواقع القوات الكردية شمال سوريا والعراق، وجهت روسيا وأمريكا، اليوم الثلاثاء، تحذيرات لأنقرة، فيما اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن موسكو لم تفِ بوعودها.

تحذيرات روسيا وأمريكا لتركيا

ونقلت وكالات أنباء روسية، عن مبعوث موسكو إلى سوريا، ألكسندر لافرنتيف، قوله: إن موسكو تعتقد أن على تركيا الامتناع عن استخدام القوة العسكرية “المفرطة” في سوريا، وإن هناك حاجة إلى البحث عن حل سلمي للقضية الكردية.

لافرنتييف أكد أن موسكو ستعمل مع “الشركاء” لإيجاد حل للصراع، داعياً تركيا إلى ضبط النفس، حسب وصفه.

وقال لافرنتييف للصحافيين: “نأمل في إقناع زملائنا الأتراك بالامتناع عن أيّ استخدام مفرط للقوّة على الأراضي السورية”، وذلك من أجل “تجنّب تصعيد التوترات”.

ويأتي تصريح المبعوث الروسي قبل اجتماع منتظر في أستانا، بين روسيا وإيران وتركيا، خلال اجتماعات أستانا الخاصة بسوريا.

أمريكا تعارض تركيا

من جانبه أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تعارض أي عمل عسكري يزعزع استقرار الوضع في سوريا.

وأضاف أن واشنطن أبلغت أنقرة ببواعث قلقها الشديدة من تأثير مثل هذا الهجوم على هدف محاربة تنظيم داعش.

وحسب ما نقلت وسائل إعلام عن المتحدث قوله: “طالبنا تركيا بعدم القيام بمثل هذه العمليات، مثلما طالبنا شركاءنا السوريين بعدم شن هجمات أو التصعيد”.

كما أضاف: “نواصل معارضة أي عمل عسكري يزعزع استقرار الوضع في سوريا أو ينتهك سيادة العراق من خلال أعمال عسكرية غير منسقة مع الحكومة العراقية. ونعارض أيضاً الهجمات الأخيرة على جنوب تركيا التي ذكرت تقارير أنها أدت إلى مقتل عدة مدنيين”.

أردوغان يتحدث عن وعد لن تفِ به روسيا

ونقلت وسائل إعلام عن الرئيس التركي رجب طيب، حديثه أن روسيا لم تفِ بتعهداتها تجاه تركيا، من خلال التأثير على المقاتلين الأكراد وسحبهم من الحدود التركية بموجب اتفاق عام 2019.

وأضاف أردوغان للصحفيين على متن الطائرة لدى عودته من قطر: “لدينا أيضاً اتفاق مع الجانب الروسي في سوتشي في عام 2019. وعليه تقع مسؤولية تطهير المنطقة من الإرهابيين. لكن للأسف لم يتم تنفيذ ذلك رغم تذكيرنا لهم بضرورة ذلك مرات عديدة.

وتابع أردوغان: “قلنا إننا لن نصمت وسنتخذ خطوات ضد الإرهابيين هناك إذا لم يتمكنوا من فعل ذلك بأنفسهم. لا توجد قيود هنا. استمرار هذه العملية هو على جدول الأعمال. فعلنا كل ما هو ضروري من الأرض ومن الجو. سنواصل القيام بذلك”.

وفي أكتوبر 2019، وقعت روسيا وتركيا مذكرة تفاهم من 10 نقاط، من بينها دخول وحدات الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود السوري إلى الجانب السوري من الحدود مع تركيا، خارج منطقة العملية التركية “نبع السلام”، لتسهيل انسحاب الفصائل الكردية وأسلحتها على بعد 30 كيلومتراً من الحدود السورية – التركية.

استمرار العملية التركية

وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إنه في أحدث هجوم من سلسلة من الهجمات الانتقامية، ضربت عدّة قذائف صاروخية حياً على الحدود في إقليم غازي عنتاب، ما أسفر عن مقتل طفل ومعلم وإصابة ستة.

وأمس قال حاكم منطقة قرقميش، داوود جول إن خمسة صواريخ أصابت مدرسة ومنزلين وشاحنة في منطقة قرقميش الحدودية.

مواضيع ذات صِلة : بعد سقوط قتلى أتراك.. أردوغان يتحدث عن زحف بري في شمال سوريا

وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت أن سلاح الجو نفذ غارات على مواقع للمسلحين الأكراد في شمال سوريا وشمال العراق، وذلك رداً على تفجير إسطنبول الذي اتهمت فيه تركيا حزب العمال الكردستاني بالوقوف وراءه.

شاهد أيضاً : ثاني اتصال بين وزيري دفاع روسيا وأمريكا منذ بدء الحرب.. ماذا قالا لبعضهما؟