تركيا تُشعل مناطق قسد بقصف النفط والكهرباء.. مقتل مسؤول كبير وواشنطن تُعلّق

أفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في سوريا، بأن تركيا صعّدت من قصفها جواً وبراً على مواقع قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في مناطق ريف حلب والحسكة والرقة، مشيراً إلى وقوع قتلى وجرحى بصفوف “قسد” وخسائر مادية كبيرة.

استهداف محطات النفط

وقصفت تركيا خلال الساعات القليلة الماضية مواقع لمحطات النفط في محافظة الحسكة ما تسبب بخروجها عن الخدمة واشتعال النيران داخلهما.

وبحسب مراسلنا، تم قصف محطات النفط في “معشوق وكيل حسناك وسعيدة وآلا قوس وحقل عودة وزاربة ودجلة ومعمل غاز السويدية” في ريف الحسكة الشمالي الشرقي بواسطة طائرات حربية ومسيرة وقصف بري مكثّف أدى ذلك لمقتل وجرح عدد من العناصر الذين كانوا ضمن المناطق المستهدفة مع اشتعال النيران لأكثر من 10 ساعات متواصلة فيهما.

كما نفّذت طائرات مسيرة قصفاً جوياً على مدينة القامشلي شمال الحسكة، أسفر عن وقوع قتلى وجرحى بصفوف قوات “قسد” بالتزامن مع قصف برشقات صاروخية استهدفت أحياء المدينة.

واشتعلت الحرائق وسط مدينة القامشلي وسُمع دوي عدة انفجارات قوية ومتتالية هزّت أرجاء المنطقة، وسط تحليق لطائرات الاستطلاع التركية بشكل متواصل ومكثّف.

وأفيد بهذا السياق عن مقتل وزير دفاع “قسد” واثنين من مرافقيه في قصف تركي على مدينة القامشلي.

وتزامن ذلك مع شن مقاتلات حربية تركية ضربات جوية باتجاه مواقع “قسد” في قرية الخاتونية وقرية علي آغا شمال شرق الحسكة، ومع قصف محطة كهرباء القحطانية شمالي الحسكة برشقة صاروخية من قبل القوات التركية.

تركيا تشن غارات على الهول

وكانت مواقع مقربة من قسد تحدثت عن ثلاث غارات جوية من قبل الطيران الحربي التركي على مداخل مخيم الهول شرق الحسكة مع انتشار الفوضى داخل المخيم وفرار البعض من داخله الذي يضم عائلات لتنظيم داعش.

ويوم أمس، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن العمليات الجوية ضد جماعات مسلحة كردية في سوريا، ليست سوى البداية، وأن تركيا ستبدأ عملية برية هناك في الوقت الملائم.

مواضيع ذات صلة: أردوغان: العمليات الجوية في سوريا ليست سوى البداية ومن هنا سنبدأ “التطهير”

فيما طلبت موسكو من أنقرة الامتناع عن شن هجوم بري شامل في سوريا، لأن مثل هذه التحركات قد تؤدي إلى تصاعد العنف، وفق ما ذكر المفاوض الروسي ألكسندر لافرنتيف الأربعاء.

واشنطن تعلق

من ناحية أخرى، أبلغت الولايات المتحدة تركيا، حليفتها بحلف شمال الأطلسي، بمخاوفها الشديدة من أن يؤثر التصعيد على هدف محاربة مسلحي تنظيم “داعش” في سوريا.

كما قال متحدث وزارة الدفاع الأمريكية، باتريك رايدر، إن العمليات العسكرية التركية تهدد أمن الجنود الأمريكيين في سوريا، الذين يعملون “مع الشركاء المحليين” في إشارة إلى “قسد”.

وكان البيت الأبيض صرّح أن تركيا تواجه تهديداً على حدودها الجنوبية ولها الحق في الدفاع عن نفسها، وهو ما اعتبره مراقبون بمثابة ضوء أخضر أمريكي للعمليات العسكرية التركية شمال سوريا.

بعد قصف تركيا قاعدة للتحالف شمال سوريا.. أمريكا تمنح أردوغان “الضوء الأخضر”