قرار تركي يرمي بـ طلاب سوريين في الشارع بلا مأوى
تداول ناشطون ووسائل إعلام، قراراً تركياً جديداً تسبب بتشريد طلاب سوريين من سكنهم الجامعي، وباتوا في الشارع بلا مأوى.
قرار يجعل من طلاب سوريين بلا مأوى
وذكرت وسائل إعلام تركية، أن الوزارة قررت رفع أجور السكن الجامعي الحكومي (KYK) للطلاب الأجانب والسوريين بنسبة 300 في المئة، لتصل إلى مبلغ 1200 ليرة تركية بعدما كانت 400 ليرة تركية في الشهر الواحد.
وحسب القرار سيتم سحب امتياز وجبات الطعام المقدمة في السكن إلى الطلاب الأجانب والسوريين على الرغم من رفع قيمة الإيجار لمبيت الطالب الواحد إلى 1200 ليرة تركية.
واعتراضًا على الارتفاع الكبير في إيجارات المنازل والمساكن الطلابية، احتجت مجموعة من الطلاب الأتراك في حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت هاشتاغ “لا مأوى لنا” (Barınamıyoruz)، وذلك من أجل إيصال أصواتهم للسلطات، كما أنهم عبّروا عن غضبهم من خلال المبيت في الليل على مقاعد الحدائق العامة.
وحسب المنشورات المتداولة أكد الطلاب إنهم أصبحوا “بلا مأوى”، بسبب الزيادة في الإيجارات التي تتراوح بين 70% و290% في جميع أنحاء تركيا.
Yemek ücretini ödeyemeyen öğrenciler yurttan atıldı
Adıyaman Safvan Bin Muattal Kız Öğrenci Yurdu'nda yabancı öğrenciler için günlük 100 TL olarak belirlenen yemek ücretini ödeyemeyen çoğu Suriyeli öğrenci yurttan atıldı
Barınamıyoruz, beslenemiyoruz, insanca yaşamak istiyoruz! pic.twitter.com/nquevZwa4g
— Gençlik Komiteleri (@komiteler) December 2, 2022
وذكروا أن أقل رسوم في السكن الخاص هي 1250 ليرة، وتصل إلى 8000 ليرة تركية في اسطنبول، ويبلغ إيجار الغرفة التي ليست بها نافذة بسرير مفرد وخزانة 900 ليرة، ويجب على الطلاب الذين يرغبون في البقاء بظروف جيدة دفع ما لا يقل عن 2000 ليرة تركية شهريًا، حسب قولهم.
والكثير من الطلاب يعتمدون على السكن الجامعي الحكومي (KYK)، وهو سكن تابع لوزارة الشباب والرياضة التركية، وله قرابة 769 فرعًا في مختلف الولايات، ويتميز بأنه رخيص، لكنه قد لا يكون مريحًا، بسبب عدد الطلاب الذي قد يصل إلى ستة في الغرفة الواحدة، بحسب مصادر من الطلاب السوريين بتركيا.
Barınamıyoruz çığlığını memleketin dört bir yanında yükselten, geleceği elinden çalınmaya çalışan, yasaklardan, baskılardan bunalan sıra arkadaşım #YerinBurası
Gel değiştirelim! pic.twitter.com/xCiBuN8Tag— İlayla (@ilaydacantas) November 26, 2022
ويطلب السكن الجامعي الحكومي في تركيا من الطلاب الأجانب التقديم على مفاضلة للتسجيل، لكن فرصة القبول بالمفاضلة في أغلب الأحيان تكون من نصيب طلاب المنحة التركية أو الطلاب الأتراك.
وبلغ عدد الطلاب السوريين في العام الدراسي 2018- 2019، 27 ألفًا و34 طالبًا سوريًا في مختلف الجامعات التركية، بحسب بيانات موقع وزارة التربية والتعليم التركية.
حملات ضد السوريين
ويعاني السوريين في تركيا من حملات “عنصرية” تظهر بين الفينة والأخرى، حيث تطالب الأحزاب السياسية بإعادة السوريين إلى بلادهم، وتحمّلهم مسؤولية الفشل الاقتصادي للحكومة.
وقبل أيام تداولت وسائل إعلام دعوات أطلقها مدرس تركي يعمل في إحدى المدارس بولاية هاتاي جنوب تركيا، طالب فيها بـ”حرق السوريين” كما فعل هتلر باليهود، حسب وصفه.
وحثّ المدرّس “إبراهيم جري” الذي قال إنه يعمل مديراً مساعداً في مدرسة “حاجي باشا” القريبة من الحدود مع سوريا، في تغريدة له على تويتر، على حرق السوريين عن بكرة أبيهم كما فعل هتلر باليهود.
وقال المدرّس: “لو تعرفون كم عانينا في منطقة (ألتن أوزو) في هاتاي لكنتم قد أُصبتم بالذهول، 95 بالمئة من السوريين سيّئون، هذا التعميم منزَّه، إنهم أناس سيّئون حقاً، هتلر أحرق اليهود، فلنُحرقهم نحن بدورنا”.
وادعى المدرس أن “طلاب سوريين” سيئين لدرجة أنهم قضوا حاجتهم فوق طاولة المدرسين بإحدى المدارس، على حد زعمه.
وقام المدرس المذكور بحذف تغريداته بعد أن تم تداولها بشدّة خوفاً من مساءلة قانونية.
وتأتي الحادثة بعد ازدياد حملة الكراهية ضد اللاجئين، والتي يقودها “عنصريون” ورؤساء أحزاب سياسية، وذلك بهدف إعادة السوريين إلى بلادهم على الرغم من المخاطر التي يمكن أن تتسبب بها تلك الخطوة.
اقرأ أيضاً|| مصادر تكشف رد بشار الأسد على إمكانية لقائه بأردوغان وأغلو يوضّح سبب إصرار تركيا