عشرات الاتفاقيات المليارية وثلاث قمم..تقارير تكشف كواليس الاستعدادات لزيارة الرئيس الصيني للسعودية

يبدأ الرئيس الصيني شي جين بينغ زيارة إلى المملكة العربية السعودية، غداً الأربعاء تستمر لثلاثة أيام، هي الأولى له إلى أكبر دولة مصدّرة للنفط في العالم منذ العام 2016، وبحسب وسائل إعلامية فإن القمة السعودية الصينية ستشهد عقد 20 اتفاقية.

الرئيس الصيني في السعودية

وفق وكالة الأنباء السعودية “واس”، سيعقد الرئيس الصيني لقاءات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ونجله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على أن يشارك أيضاً في قمتين خليجية-صينية وعربية-صينية، يحضرهما قادة دول المنطقة.

وقالت واس إن الزيارة تأتي “بدعوةٍ كريمة من خادم الحرمين الشريفين، وتعزيزاً للعلاقات التاريخية والشراكة الاستراتيجية المتميزة التي تجمع المملكة العربية السعودية بجمهورية الصين الشعبية”.

وخلال القمتين مع الزعماء العرب، سيتم مناقشة “سبل تعزيز العلاقات المشتركة في كافة المجالات، وبحث آفاق التعاون الاقتصادي والتنموي؛ وذلك انطلاقاً من العلاقات المتميزة التي تربط دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والدول العربية” مع الصين”، بحسب الوكالة.

20 اتفاقية خلال زيارة الرئيس الصيني

في السياق، قالت صحيفة عكاظ السعودية، إن القمة السعودية الصينية ستشهد “أكثر من 20 اتفاقية أولية بقيمة تتجاوز 110 مليارات ريال، إضافة إلى توقيع وثيقة الشراكة الإستراتيجية بين المملكة والصين، وخطة المواءمة بين رؤية المملكة 2030، ومبادرة الحزام والطريق”.

وأضافت: “كما سيُعلن عن إطلاق جائزة الأمير محمد بن سلمان للتعاون الثقافي بين السعودية والصين”.

العلاقات السعودية الصينية

تشهد العلاقات الدبلوماسية بين السعودية والصين، بحسب الإعلام السعودي، تطوراً مميزاً ووثيقاً، وتسير بوتيرة متسارعة نحو المزيد من التعاون والتفاهم المشترك بينهما في مختلف المجالات.

وكان الرئيس الصيني، الذي ثبّته الحزب الشيوعي الصيني في أكتوبر/تشرين الأول الماضي في منصبه لفترة ثالثة كأمين عام له، زار المملكة عام 2016.

والشهر الفائت، قال القنصل الصيني العام في دبي، لي شيوي هانغ، في تصريحات نُشرت على موقع القنصلية: “الزيارة حدث كبير لتحسين العلاقات الصينية العربية وعلامة بارزة في تاريخ العلاقات الصينية العربية”.

ووُقعت خلال الزيارة المذكورة 14 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين حكومتي المملكة والصين، منها مذكرة تعزيز التعاون المشترك في شأن الحزام الاقتصادي لطريق الحرير ومبادرة طريق الحرير البحري للقرن 21، والتعاون في الطاقة الإنتاجية، وقعها من الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.

كما قلّد خادمُ الحرمين الشريفين، حينذاك، الرئيس الصيني “قلادة الملك عبدالعزيز”، وهي أعلى وسام في المملكة، وتُمنح لقادة ورؤساء الدول.