قانون أمريكي قريباً يُسمي بشار الأسد “زعيم عصابة مخدرات”.. ومصدر يكشف التفاصيل

كشف مصدر عن قانون أمريكي سيجري التصويت عليه يوم غد الخميس، من قبل أعضاء مجلس النواب الأمريكي “الكونغرس” يُسمي الرئيس السوري بشار الأسد “زعيم عصابة مخدرات”.

قانون أمريكي ضد بشار الأسد

وقال الناشط السوري المقيم في الولايات المتحدة محمود غانم، في منشور عبر صفحته على منصة فيسبوك، متسائلاً: “هل تذكرون مشروع قانون مكافحة إنتاج الكبتاغون والاتجار به في سوريا الذي عملنا عليه في الكونغرس الأمريكي العام الماضي ومن ثمّ «سَقَطَ سهواً» في اللحظة الأخيرة؟”.

بحسب غانم، فإن المشروع لم “يسقط سهواً، بل أن أحد الديمقراطيين شطبه عمداً”، وأضاف: “ثُبِتَ في الصّيغة النّهائيّة لمشروع قانون موازنة وزارة الدفاع وقُضي الأمر والتصويت سيجري غداً في مجلس النوّاب”.

وتابع: “بعدها سيجري التصويت في مجلس الشيوخ على ذات المادّة دون تغيير وإن شاء الله يُقرّ القانون الذي يُسَمّي بشار الأسد صراحةً بأنّه زعيم عصابة مخدرات ويصرح رسمياً بأنّ شبكة تجارة المخدرات التي يديرها هي خطر على الأمن الدولي قبل نهاية العام وربما قبل عيد الميلاد”.

ويحتم توقيع مشروع القانون وجعله نافذاً، على الإدارة تقديم استراتيجيتها وعرضها على الكونغرس للاطلاع عليها في فترة زمنية لا تتجاوز 180 يوماً.

ويخصص المشروع للحكومة الأمريكية والجهات المختصة ووكالة مكافحة المخدرات، مبالغ مالية إضافية لمتابعة تجارة المخدرات التي يختص بها النظام السوري.

المخدرات في عهد بشار الأسد

تحوّل تصنيع وتهريب المخدرات إلى قضية مؤرقة لدول المنطقة، وتحديداً الأردن ودول الخليج العربي، ولذلك من المنتظر أن يتم تصنيف تجارة المخدرات المرتبطة بالنظام على أنها “خطر عابر للحدود”.

وذكرت وكالة فرانس برس، في تقرير نشرته في نوفمبر/ تشرين الثاني، أن نظام الأسد ودائرين في فلكه وشبكة تجار الحرب يستفيدون بشكل هائل من تجارة “الكبتاغون”.

وأكدت نقلاً عن مصادر حكومية سابقة أن “صناعة الكبتاغون استطاعت أن ترفد الخزينة ولو بجزء من العملة الأجنبية من خلال اقتصاد ظل متكامل يبدأ من استيراد المواد الأولية، وصولاً للتصنيع وأخيراً التصدير”.

وترافق ازدهار ورش تصنيع الكبتاغون المحلية مع هبوط القوات السورية والميليشيات التابعه لها إلى جحيم الحرب السورية، وذلك لتزويد المقاتلين بالمنشطات الاصطناعية.

وطوّر عناصر تنظيم داعش صناعة الكبتاغون الخاصة بهم، ليتم تهريبها إما إلى تركيا أو إلى المناطق الموالية للأسد، إلا أن استعادة النظام الأراضي من تنظيم الدولة، بمساعدة سلاح الجو الروسي والميليشيات الموالية لإيران جعلت بشار الأسد -بحسب تقرير سابق لصحيفة التايمز- زعيم الكبتاغون من غير منازع على النطاق الإقليمي.

وتشهد مناطق سيطرة النظام انتشاراً غير مسبوق لظاهرة تعاطي المخدرات وإدمانها في أوساط الشباب واليافعين، وتعتبر مادة الحشيش المخدر الأكثر رواجاً، وتليها مادة الكبتاغون بأنواعها المختلفة.