أخبار العالمسلايد رئيسي

“إعدام” ثانٍ لمحتجي الانتفاضة الإيرانية.. “رهنورد” أُجبر على الاعتراف بمحكمة غير مختصة

نفّذت السلطات الإيرانية، اليوم الاثنين، حكم الإعدام شنقاً أمام الملأ، بحق رجل أُدين بقتل اثنين من أفراد الأمن، وذلك في ثاني إعدام مرتبط بالانتفاضة الإيرانية خلال أقل من أسبوع.

إعدام رهنورد لمشاركته بالانتفاضة الإيرانية

وقالت وكالة “ميزان” التابعة للسلطة القضائية في إيران، “أُعدم ماجد رضا رهنورد شنقاً علناً في مدينة مشهد هذا الصباح، وكان قد حُكم عليه بالإعدام بتهمة الحرابة، بعد قتله اثنين من قوات الأمن طعناً”.

واستشهدت المحكمة بفيديو تداولته حسابات مقربة من السلطة بعنوان “لحظة استشهاد حسين زينال ودانيال رضا زاده”. حيث يُظهر الفيديو قتال واشتباك بالأيدي بين عدة أشخاص، ولم تتضح صورة أي من الأشخاص في الفيديو. إلا أن المحكمة حكمت على مجيد رضا رهنورد بلإعدام مستشهدة بهذا الفيديو واعترافاته، التي لا يعرف أحد في أي ظروف تم انتزاعها منه.

وصدر الحكم بعد إعادة نظره من قبل قضاة المحكمة العليا في إيران، وهي نفس الجهة التي صادقت على حكم الإعدام الصادر ضد محسن شكاري، رغم أنه لم يقتل أحداً، بل أغلق الشارع وسحب سلاحاً أبيض وجرح أحد عناصر الباسيج.

وأعلن القضاء الإيراني أن حكم الإعدام نُفذ بحق مجيد رضا رَهنَوَرد بعد “اجتياز كافة الإجراءات القانونية والشرعية”، وتم تنفيذه صباح اليوم على الملأ، بحضور مجموعة من أهالي مدينة مشهد عاصمة محافظة خراسان رضوي.

وتقول وسائل إعلام مقربة من الحكومة إن مجيد رضا رَهنَوَرد اشتبك في 17 نوفمبر في شارع “الحر العاملي” مع قوات الأمن وطعن كلا من حسين زينال زاده ثم دانيال رضا زاده بسكين في الرقبة والكتف فقتلهما.

وبحسب ادعاءات الوسائل الإعلامية هذه، فقد هرب رهنورد من مكان الحادث لكنه اعتُقل في 19 نوفمبر عندما كان يخطط لمغادرة البلاد. من جهتها أفادت لجنة متابعة أوضاع المعتقلين عن تعرض مجيد رضا رهنورد للضرب وكسر يده أثناء اعتقاله.

وتقول جهات حقوقية، إن رهنورد حوكم في محكمة غير مختصة بهذه القضايا (محكمة الثورة) كما أنه لم يكن لديه محام ليدافع عن نفسه.

وانتقد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إعدام رهنورد (23 عاماً) ووصفوه بأنه “عمل إجرامي” من جانب المؤسسة الدينية لردع المعارضة. وقال حساب (1500 تصوير)، الذي يحظى بمتابعة كبيرة، على تويتر “اتصلوا (السلطات) بأسرة رهنورد في السابعة صباحاً (بالتوقيت المحلي) وأبلغوها بأن تذهب إلى مقبرة بهشت رضا.. أعدمنا ابنكم ودفناه”.

يذكر أن مجيد رضا رهنورد هو ثاني شخص يشنق بتهمة “الحرابة” خلال الاحتجاجات التي عمت أرجاء إيران، وقبله تم تنفيذ حكم الإعدام بحق محسن شكاري.

وقالت منظمة العفو الدولية إن السلطات الإيرانية تسعى إلى إعدام ما لا يقل عن 21 شخصاً في إطار ما وصفتها بأنها “محاكمات صورية تهدف إلى ترهيب المشاركين في الانتفاضة الشعبية التي تهز إيران”.

الانتفاضة الإيرانية مستمرة

وبالتزامن مع تنفيذ ثاني حكم إعدام، نزل المتظاهرون إلى الشوارع في عدة مدن إيرانية، منها في تبريز ورودسار.

واندلعت الاحتجاجات على مستوى البلاد بعد وفاة الإيرانية الكردية مهسا أميني (22 عاماَ) في 16 سبتمبر/ أيلول، أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق التي تطبق قواعد الملبس الإلزامية الصارمة.

ودخلت الانتفاضة الإيرانية شهرها الثالث وتحولت إلى ثورة شعبية للإيرانيين الغاضبين من مختلف أطياف المجتمع وصارت أحد أكبر تحد للحكم الديني في إيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979.

"إعدام" ثانٍ لمحتجي الانتفاضة الإيرانية.. "رهنورد" أُجبر على الاعتراف بمحكمة غير مختصة
“إعدام” ثانٍ لمحتجي الانتفاضة الإيرانية .. “رهنورد” أُجبر على الاعتراف بمحكمة غير مختصة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى