إيران تسلّم مذكرة احتجاج إلى الصين على ما فعله رئيسها في الرياض

ماتزال طهران تشعر بالامتعاض على ما جرى في زيارة رئيس الصين الأخيرة إلى السعودية، حتى قامت اليوم الإثنين، بتسليم مذكرة احتجاج رسمية. 

مذكرة احتجاج إيرانية إلى الصين 

وأعلن السفير الإيراني في الصين ، تسليم مذكرة احتجاج إلى الصين بعد النقاط التي وردت في البيان الختامي للقمة العربية الصينية في السعودية التي عقدت الشهر الجاري. 

ونقلت وسائل إعلام عن السفير الإيراني، قوله خلال اجتماع مع كبار المسؤولين في الصين، إنه أكد للجهاز الدبلوماسي الصيني بالانتباه إلى الحساسيات الإقليمية. 

وأشارت بالوقت نفسه إلى أن “الجانب الصيني جدد التأكيد على احترام وحدة أراضي إيران، واعتبر العلاقات بين البلدين استراتيجية وخطة الـ 25 عاما في منطقة غرب آسيا، والتي تم إبرامها مع إيران فقط تدل على ذلك”، حسب وصفه. 

وكانت إيران أعربت عن استيائها مما تطرق إليه البيان الختامي لقمة الصين والدول العربية، وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، الأسبوع الماضي، استدعاء السفير الصيني لدى طهران، إلى مقر وزارة الخارجية، للتعبير عن استياء إيران الشديد من بيان القمة، الذي تضمن وضع جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى، ومفاوضات الاتفاق النووي. 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في بيان: “تم استدعاء السفير الصيني لدى طهران إلى وزارة الخارجية وأعربت الخارجية للسفير عن استيائها الشديد من بيان الصين ومجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإيرانية الثلاث”.

من جانبه، قال السفير الصيني لدى طهران، وفق البيان، إن بلاده تحترم السلامة الإقليمية لإيران، مشيراً إلى أن زيارة الرئيس الصيني، شي جين بينغ، إلى الرياض كانت تهدف إلى المساعدة في إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.

وكان أحد البنود في بيان القمة الذي اتفقت عليه الصين والدول العربية، هو دعم الجهود السلمية، بما فيها مبادرة ومساعي دولة الإمارات للتوصل إلى حل تفاوضي وسلمي لقضية الجزر الثلاث التي تعتبرها إيران جزءاً من أراضيها. 

دعوة إيرانية للصلح 

وعلى هامش مؤتمر بغداد الذي يعقد في الأردن، ويجمع دول جوار العراق، كشف وزير الخارجية الإيراني حسين عبداللهيان استعداد بلاده لعقد لقاء مشترك مع وزراء الخارجية والدفاع لدول الجوار والدول الخليجية لمناقشة العديد من قضايا المنطقة.

وأعلن الوزير الإيراني أن طهران تريد إعادة فتح السفارة مع السعودية، مشدداً على ضرورة استمرار الحوار مع المملكة كما كان في السابق.

وحول إمكانية إحياء الاتفاق النووي مع الغرب، أبدى عبداللهيان استعداد طهران للتوصل للاتفاق إذا كانت واشنطن تنوي ذلك بشكل عملي وحقيقي، وحمل الاتحاد الأوروبي مسؤولية تعثر المفاوضات، قائلاً: إن أوروبا تدفع اليوم ثمن سياسات أمريكا، بحسب زعمه.

رد صيني لم يعجب طهران 

وقبل أيام ذكرت وكالة بلومبيرغ الأمريكية، أن نائب رئيس مجلس الدولة الصيني “هو تشون هوا”، الذي سافر إلى إيران بعد زيارة رئيس الصين إلى السعودية، تمت إزالته من المناصب العليا في السلطة بالبلاد، وهو ما لم يعجب طهران. 

شاهد أيضاً|| بعد قمم الرياض … الصين والعرب إلى الأمام سر

بينما تحدثت وسائل إعلام إيرانية أن “هوا” هو نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، وجاء من تجل اتفاقيات تتعلّق بالتطوير المشترك لحقول النفط والغاز. 

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن المسؤول الصيني قوله:”الصين تدعم إيران بقوة في معارضة التدخل الخارجي وحماية سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها وكرامتها الوطنية”. 

من جانبه أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أنه “مهما تغير المشهد الدولي والإقليمي، ستظل إيران ملتزمة بشدة بتعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين”. 

يذكر أنّ الرئيس الصيني عقد 3 قمم رفيعة المستوى مع السعودية ودول الخليج ودول عربية في الرياض وجرى خلالها توقيع اتفاقيات شراكة مهمة.

اقرأ أيضاً|| الصين تحوّل طائرات قديمة إلى “سلاح خارق” لضرب تايوان ولا تستطيع أمريكا إيقافه