اخبار العالم العربي

السجين النصاب.. شاب ينصب على مسؤولي وسفراء بلاده ويجمع ثروة هائلة وهو خلف القضبان

تداولت وسائل إعلام كويتية، قضيةً شغلت الرأي العام في الكويت على مدى أيام عرفت بقضية السجين النصاب، وجعلت وزارة الخارجية الكويتية تصدر بياناً فيها.

قضية السجين النصاب

وتحدثت وسائل إعلام كويتية عن واقعة غريبة، حيث أقدم أحد السجناء على سلسلة عمليات نصب واحتيال شملت سفراء كويتيين ومسؤولين بارزين.

ونقلت صحيفة القبس الكويتية تقاريراً عن قضية السجين النصاب كاشفةً طريقة احتياله على العديد من الضحايا بينهم سفراء ومسؤولين.

ونقلت “القبس الكويتية” في تقريرها أن سفيراً للكويت تعرض لعملية نصب من قبل الشاب الذي يقبع في السجن لتنفيذ أحكام قضائية صادرة بحقه والذي يعُرف إعلامياً بـ “السجين النصاب”.

وقالت الصحيفة في تقريرها: “إن أحد سفراء الكويت المشهورين في الخارج، كان آخر ضحايا هذا السجين النصاب، الذي ادعى أنه يمثل قطباً سياسياً شهيراً، وأن هذا القطب قرر منحه قسيمتي أرض في منطقتي الصديق والوفرة، وأن عملية تسجيل هذه العقارات بانتظار دفع رسوم التسجيل لدى وزارة العدل فقط”.

وبحسب التقرير “فإن السفير أبدى استعداده لدفع رسوم التسجيل البالغة 82 ألف دينار (273 ألف دولار)، والتي تبيَّن في نهاية الأمر أنها سُرقت منه، دون أن تُسجل أي عقارات باسمه”.

جمع ثروة بالملايين

وسبق أن كشفت تقارير محلية بالكويت، عن تمكُن هذا الشاب الذي انتحل صفة شيخ من الأسرة الحاكمة، من النصب على شيوخ ورجال وسيدات أعمال ومشاهير وهو داخل زنزانته.

وأضاف التقرير “بأن السجين استخدم حيله المعتادة بانتحال صفة شخصيات معروفة، من أقطاب سياسية، ووزراء حاليين، مستخدماً ذكاءه الإلكتروني في استخدام أرقام هواتف عبر الإنترنت مطابقة لأرقام المسؤولين”.

وأشارت التقارير إلى أن السجين النصاب لا يزال يتنعم بأجهزة إنترنت ولابتوب وهواتف ذكية تمكنه من إجراء عمليات النصب على مرأى ومسمع من أجهزة الدولة داخل السجن المركزي.

ونجح السجين النصاب بالنصب على أحد الضحايا بمبلغ 900 ألف دينار (3 مليون دولار)، وعلى شخصية أخرى مرموقة بـ500 ألف دينار (1.6 مليون دولار)، وأن بعض المنصوب عليهم انهاروا عندما علموا بحقيقة ما تعرضوا له.

واستطاع السجين النصاب خلال الفترة الأخيرة من جمع مبلغ يتجاوز مليوني دينار (6.6 مليون دولار) من ضحايا نصبه، وقام بتحويل الأموال إلى دولة أوروبية لغسلها، حيث يقوم بتحويل الأموال لشراء خيول بها في دول أوروبا ثم يقوم ببيعها لاحقاً، واستلام مبالغ البيع نقداً، ومن ثم إعادة توزيعها على جهات غير معلومة.

اقرأ أيضاً : مصري يشتري شقة بـ 7 مليون درهم في دبي ليكتشف أنها غير موجودة

بيان من وزارة الخارجية

بدورها أصدرت وزارة الخارجية الكويتية بياناً قبل يومين حذرت من عمليات نصب واحتيال تتم باسمها.

وأكدت وزارة الخارجية في تغريدة على صفحتها الرسمية على ”تويتر“، متابعتها باهتمام عمليات النصب التي تمت ضد سفراء في الوزارة، من قبل أشخاص ينتحلون صفة قياديين في وزارة الخارجية.

وبحسب البيان، أوضحت الوزارة ”أن النيابة العامة تنظر حالياً في هذه القضايا، معربة عن الثقة التامة باتخاذ الإجراءات القانونية تجاه من قام بهذه الأعمال الإجرامية، ومناشدةً الجميع الحذر من التعامل مع أي اتصالات مشبوهة، تنسب إلى قيادات الوزارة“.

ورغم أن القضية تعود لسنوات وفي كانون الثاني الماضي، شدَدت محكمة الاستئناف عقوبة السجين النصاب وقضت بسجنه عشرة أعوام بدلاً من أربعة أعوام، وهو الحكم الصادر سابقاً بحقه، كما قضت بإلزامه رد 4 ملايين دينار (13.209.000 دولار)، وسجن سبعة متهمين آخرين شركاء معه في الجريمة بسنوات متفاوتة، إلا أنّ السجين النصاب لا يزال مستمراً بعمليات النصب بحسب “القبس”.

السجين النصاب.. شاب ينصب على مسؤولي وسفراء بلاده ويجمع ثروة هائلة وهو خلف القضبان
السجين النصاب.. شاب ينصب على مسؤولي وسفراء بلاده ويجمع ثروة هائلة وهو خلف القضبان

اقرأ أيضاً : تركيا تشهد أكبر عملية احتيال في تاريخها لها صلة بالعملات المشفرة.. والتفاصيل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى