اقتتال جديد بين أحرار الشام وتحرير الشام جنوب حلب والسبب ؟!
تزامناً مع الهدوء النسبي الذي تشهده قرى ريف حلب الجنوبي مؤخراً على خلفية اتفاق أستانة للمناطق الأربعة الآمنة، اندلعت مساء أمس، اشتباكات بين فصيلي هيئة تحرير الشام و حركة أحرار الشام بمنطقة جبل الحص و خاصة قرى قنيطرات و السميرية و الخربة ، واستمرت ساعات وانتهت قبيل فجر اليوم الخميس الأول من يونيو / حزيران الجاري، بحسب مراسل وكالة ” ستيب نيوز ” في المنطقة .
و أفاد مراسلنا بأنّ الهيئة اقتادت العميد فواز الشلبي وضابطين من الفرقة 23 من قرية مغيرات الخاضعة لسيطرة الأحرار إلى مركز الأمنية التابع للهيئة وبعد عدة ساعات تم إخلاء سبيل العميد وبقية عناصر الفرقة دون توضيح أسبباب توقفهم، كما و قام الطرفين بإقامة حواجز في المنطقة، فيما أسفرت الاشتباكات عن وقوع قتيلين و إصابات في صفوفهما بالإضافة إلى سقوط إصابات من المدنيين قرب قريتي زهرة المدائن و السميرية .
و في سياق متصل أوضح معاوية الهاشمي القائد العسكري لقاطع البادية في الهيئة أن الخلاف مع الأحرار له سبب بعيد، أنه هناك شخص يدعى “خلدان ابن العميد فواز ” وهو تابع للفرقة 23 هذا الرجل يحشد ضد الهيئة و يجند ضدها وهناك إثباتات لدينا ، و سبب قريب، قيام هذا الشخص بالتصوير خلف نقاط رباطنا ، فحاول مقاتلوا الهيئة منعه لكنه أبى و تطورت المشادة الكلامية بينهم فقام المقاتلون باعتقال بعض من كانوا يصورون، فثارت ثائرة الأحرار فنصبوا حواجز و بدأوا باعتقال شباب من الهيئة .
و أضاف القيادي فأرسلنا لهم واسطة ” أبو محمد الحص ” وهو محسوب على الأحرار و بعد ساعة من غيابه اتصل بنا وقال تصرفوا بما تشاؤون، فقمنا باعتقال بعض شباب الأحرار لضمان حماية شبابنا و أرسلنا إليهم شخص من أجل التفاوض المباشر معهم فقاموا برميه بالرصاص ، هنا بدأت الاشتباكات و سيطرت الهيئة على حاجز القناطر و حاجز السميرية، و بعدها هدأت الأمور و فتح مجال لإسعاف الجرحى المحاصرين ( عددهم 3 – 5 ) وتم وقف إطلاق النار من جانبنا ولكن جماعة خلدان في قرية مغيرات لازال يخرج رمايات هناك .
