أخبار العالم

بالأسماء.. تحقيق يكشف تدخلات روسية لدعم انقلاب في دولة أوروبية

كشف تقرير جديد عن تدخلات روسية في دولة أوروبية وصلت حد دعم محاولة انقلابية، بهدف الضغط عليها لتغيير مواقفها من حرب أوكرانيا.

 

تدخلات روسية لدعم انقلاب 

 

ونشرت وكالة رويترز، تحقيقاً كشف تدخلات روسية ودعمها لشخصيات تقيم احتجاجات في ألمانيا ويطالبون بتغيير سياسة البلاد تجاه أوكرانيا.

 

وجاء التحقيق بعد أن أعلنت ألمانيا إفشال محاولة انقلابية من قبل جماعة متطرفة وضعت خططاً لها قبل أشهر لتنصيب ملك وحكومة جديدة.

 

وذكرت “رويترز” أنه في ساحة تحت البرجين التوأمين لكاتدرائية كولونيا، تجمع نحو 2000 متظاهر في سبتمبر لحث الحكومة الألمانية على الانفصال عن التحالف الغربي الذي يدعم أوكرانيا وعقد السلام مع روسيا.

 

وهذا التجمع، هو أحد الوقفات الاحتجاجية التي طالب فيها أشخاص بضرورة إعادة النظر في دعم برلين لأوكرانيا.

 

وتؤكد رويترز أن الحملات امتدت إلى مواقع التواصل الاجتماعي أيضاً، حيث شهدت المنصات دعوات للضغط على الحكومة الألمانية من أجل تغيير سياستها.

 

محاولة انقلاب

 

وفي ديسمبر الماضي، أظهرت التحقيقات أن شخصاً يدعى هاينريش الثالث عشر، كان يعد من رجال الأعمال الناجحين، قد خطط للانقلاب مع ضباط وجنود سابقين وحاليين بالتعاون منظمة “مواطنو الرايخ”.

 

واتهمت السلطات الرجل البالغ من العمر 71 عاما أنه كان في قلب مؤامرة يمينية متطرفة لإسقاط الحكومة وتنصيبه على رأس نظام انتقالي، بدعم روسي، وهو الأمر الذي نفته موسكو.

بالأسماء.. تحقيق يكشف تدخلات روسية لدعم انقلاب في دولة أوروبية
بالأسماء.. تحقيق يكشف تدخلات روسية لدعم انقلاب في دولة أوروبية

بينما تحدثت مصادر أخرى أن انخراط ذلك الثري في تلك “المؤامرة” قد جاء بعد فشله في استعادة العقارات السابقة لسلالته الملكية، والتي جرى الاستيلاء عليها أثناء فترة الحكم الشيوعي لشرق ألمانيا.

 

تحديد هويات موالين لروسيا

 

وحسب تقرير رويترز تمّ تحديد هويات الشخصيات الرئيسية المشاركة في الدفع بموقف مؤيد لموسكو داخل ألمانيا منذ بدء الحرب، بما في ذلك “رجلين كانا يحومان بالقرب من المنصة في كولونيا”.

 

ويقول التقرير أن الرجل الأول هو ضابط سابق في سلاح الجو الروسي. وكان يُطلق عليه في الأصل روستيسلاف تسليوك، وغير اسمه إلى ماكس شلوند بعد أن استقر في ألمانيا قبل عقد من الزمان.

 

بينما الثاني يُدعى أندريه خاركوفسكي، يتعهد بالولاء لمجتمع القوزاق الذي يدعم حملة موسكو العسكرية في أوكرانيا.

 

وأوضح التحقيق أن الاحتجاج في كولونيا قادتها شريكة شلوند، إيلينا كولباسنيكوفا، واستخدمت مناشير ووسائل التواصل الاجتماعي، ونظمت مع شلوند المظاهرة وسلسلة من الأحداث الأخرى المؤيدة لروسيا.

 

وقاد الأشخاص الذين حددهم تحقيق رويترز العديد من المناسبات والفعاليات الداعمة لروسيا في كل من أوكرانيا وألمانيا، إلى جانب آخرين يعتقد أنه تمّ تجنيدهم لمثل هذه المهام أيضاً.

 

بناء جمهور عبر الإنترنت

 

ويكشف التحقيق أن أحد أبرز المهام التي نفذها أولئك الأشخاص هو بناء جمهور عبر الإنترنت، لا سيما مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وينشر بعض النشطاء الموالين لروسيا رسالة الكرملين على الإنترنت للجمهور الناطق بالألمانية.

 

ووجد تحليل أجرته رويترز لقنوات تلغرام باللغة الألمانية ما لا يقل عن 27 قناة تعيد باستمرار مشاركة الرسائل المؤيدة للكرملين وتعززها إلى جمهور مشترك يبلغ نحو 1,5 مليون مشترك.

 

يذكر أنّ روسيا تنفي أي علاقة لها بالنشاط المذكور سواء محاولة الانقلاب في ألمانيا أو الدعوات إلى الضغط على الحكومة وتغيير سياستها.

 

“اغتيال المستشار شولتس”.. مفاجآت جديدة في مخطط انقلاب ألمانيا

 

بالأسماء.. تحقيق يكشف تدخلات روسية لدعم انقلاب في دولة أوروبية
بالأسماء.. تحقيق يكشف تدخلات روسية لدعم انقلاب في دولة أوروبية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى