اخبار العالمسلايد رئيسي

مجلس النواب الأمريكي يشهد حدثاً لم يحصل منذ 100 عام

شهد مجلس النواب الأمريكي، مساء أمس الثلاثاء، حدثاً لم يحصل منذ 100 عام، وسط جدل بالبلاد وتخوّف من صراع حزبي داخل أحد أعمدة المؤسسات الأمريكية التي تدير البلاد.

فشل انتخاب رئيس مجلس النواب الأمريكي

وفشل زعيم الأغلبية الجمهورية كيفن مكارثي خلال جولات التصويت الأولى والثانية والثالثة في مجلس النواب الأميركي، أمس الثلاثاء في الحصول على الأصوات الكافية للفوز برئاسة المجلس.

وحسب ما نقلت وسائل إعلام أمريكية تعتبر هذه المرة الأولى منذ قرن التي يفشل فيها زعيم أغلبية جمهورية في الفوز بانتخابات رئاسة مجلس النواب نتيجة خلافات داخل الأغلبية.

ونظراً للأغلبية الضيقة التي يتمتع بها الجمهوريون، يواجه مكارثي -النائب عن ولاية كاليفورنيا- صعوبة كبيرة في تأمين ما يكفي من الأصوات.

ويبلغ عدد الجمهوريين في المجلس الجديد 222 نائباً، مقابل 212 للديمقراطيين، ويحتاج مكارثي زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب 218 صوتاً لكي ينتخب رئيساً، خلفاً لنانسي بيلوسي التي حكمت المجلس لعقود.

ومع فشل مكارثي في تأمين الأصوات المطلوبة سيتم إجراء جولة انتخاب أخرى، وسيتكرر ذلك حتى يحصل أي مرشح على عدد الأصوات اللازمة.

اقرأ أيضاً|| أولويات أمريكا تتغير في 2023.. تقرير يكشف ما يدور في الكونغرس

خلافات داخلية

كان الجمهوريون قد تعهدوا إثر فوزهم بالأغلبية في مجلس النواب باستخدام قوتهم التشريعية هذه لإطلاق سلسلة تحقيقات بشأن إدارة الرئيس جو بايدن.

إلا أنه يتعين عليهم قبل أن يشنوا هذه الحرب على الرئيس الديمقراطي، الاتفاق على انتخاب رئيس لمجلس النواب، وهو ما يتعثر حتى الآن.

وحسب تقارير أمريكية يواجه مكارثي الصعوبة بالحصول على الأصوات اللازمة بسبب معارضة مجموعة صغيرة من الجمهوريين المقربين من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذين أعلنوا أنهم سيضعون شروطاً قبل التصويت. 

وانتخاب رئيس لمجلس النواب يمكن أن يستغرق بضع ساعات أو أسابيع، ففي عام 1856، لم ينتخب النواب رئيساً للمجلس إلا بعد شهرين و133 دورة اقتراع.

وهذه المرة الثانية التي يترشح فيها مكارثي إلى منصب رئيس مجلس النواب الأمريكي، وهو ثالث أكبر منصب سياسي بالبلاد، حيث فشل في عام 2015، بفارق ضئيل في أن يصبح رئيساً لمجلس النواب في مواجهة تمرد الجناح اليميني للحزب.

ماذا سيحصل؟

تقول وسائل إعلام أمريكية أنه مع تمتع الجمهوريين بالأغلبية في مجلس النواب، لن يتمكن بايدن وحلفاؤه الديمقراطيون من تمرير مشروعات كبرى جديدة.

لكن مع سيطرة الديمقراطيين على مجلس الشيوخ، لن يتمكن خصومهم من القيام بذلك أيضاً، وهو ما سيخلق منافسة وصراع حزبي.

ويتخوف المسؤولون الأمريكيون من أن الصراع يمكن أن يسبب “شلل تشريعي” بالبلاد على مدار عامين خلال الفترة المتبقية من إدارة الرئيس جو بايدن.

اقرأ أيضاً|| بعد تخليها عن منصبها.. من هو المرشح الأقوى لخلافة بيلوسي في زعامة مجلس النواب الأمريكي؟

 

مجلس النواب الأمريكي يشهد حدثاً لم يحصل منذ 100 عام
مجلس النواب الأمريكي يشهد حدثاً لم يحصل منذ 100 عام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى