هدنة بوتين تغير حسابات الجبهات وفيديو لزعيم فاغنر مع أول دفعة سجناء تدب الفزع
أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، بوقف مؤقت لإطلاق النار في أوكرانيا عشية عيد الميلاد الأرثوذكسي، بناء على طلب الزعيم الروحي الروسي البطريرك كيريل، وفق ما ذكر الكرملين. وهو إعلان قد يغير الحسابات على الجبهات القتالية، خاصة بعد تعزيز الجبهات القتالية من ناحية بيلاروسيا في شمال أوكرانيا.
هدنة بوتين
وقال بوتين، وفق ما جاء في بيان صادر عن الكرملين، “استجابة لدعوة قداسته البطريرك كيريل/ أوجه إلى وزير الدفاع الروسي بدء تطبيق وقف لإطلاق النار على كل خط التماس بين الطرفين في أوكرانيا اعتباراً من الساعة 12,00 (09,00 توقيت غرينيتش) في السادس من يناير هذه السنة، حتى الساعة 24,00 (21,00 توقيت غرينيتش) في السابع من يناير”.
وكان مستشار الرئيس الأوكراني، ميخايلو بودولياك، رفض في السابق الدعوة التي أطلقها كيريل ووصفها بأنها “فخ ساخر وعنصر دعاية” حسبما ذكرت وكالة “أسوشيتد برس”.
يذكر أن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اقترح انسحاب القوات الروسية في وقت سابق، قبل 25 ديسمبر، لكن روسيا رفضته.
وسبق أن برر كيريل الحرب على أنها جزء من “النضال الميتافيزيقي” لروسيا لمنع التعدي الأيديولوجي الليبرالي من الغرب.
وفي وقت سابق، الخميس، أكّد بوتين أن روسيا منفتحة على الحوار مع أوكرانيا شرط أن تقبل كييف “الوقائع الجديدة على الأرض” عقب الهجوم الروسي.
وخلال مكالمة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي دعا إلى هدنة في أوكرانيا، كرر بوتين “أن روسيا منفتحة على الحوار الجاد شرط أن تمتثل السلطات في كييف للمطالب المعروفة والتي تمّ التعبير عنها مراراً وتأخذ في الاعتبار الوقائع الجديدة على الأرض”، بحسب بيان صادر عن الكرملين.
ودعا أردوغان في وقت سابق إلى محادثات سلام في المكالمة الهاتفية مع بوتين، كما أعلن مكتبه.
وتحتل القوات الروسية مساحات شاسعة من شرق أوكرانيا وجنوبها.
روسيا تعفو عن سجناء قاتلوا مع فاغنر
من جهة أخرى، أعلن قائد مجموعة “فاغنر” المسلحة، الإفراج عن أول مجموعة سجناء روس حصلوا على عفو مقابل قتالهم في أوكرانيا إلى جانب الجيش الروسي.
وظهر يفيجيني بريجوجين، وهو رجل أعمال معروف بأنه مقرّب من الرئيس بوتين، ويكثر من التصريحات منذ بدْء الغزو الروسي لأوكرانيا، في فيديو إلى جانب رجال وجوههم مموهة.
وقال في الفيديو الذي نشرته وكالة “ريا نوفوستي” الروسية للأنباء، “عملتم حتى نهاية عقدكم. عملتم بشرف وكرامة”.
⚡️The first group of former prisoners who participated in a special military operation as volunteers in the Wagner group completed their six-month contract, all criminal records were cleared from them, said the head of Wagner Yevgeny Prigozhin
PE / Crimea pic.twitter.com/zQJxUDrUHG
— Anita Caudle 🇺🇸🇺🇦🇪🇺 (@SanMarcosGlass) January 5, 2023
ودعا المجتمع الروسي إلى “التعامل بأكبر قدر من الاحترام” مع هؤلاء الرجال الذين حاربوا خلال 6 أشهر للحصول على الحرية”، مضيفاً، “لا تسرفوا بالشرب، لا تتعاطوا المخدرات، لا تغتصبوا نساءً، لا ترتكبوا حماقات”.
Wagner's Prigozhyn explains why he is unable to take Bakhmut – a line of defence every 10 meters, hundreds of lines of defence across the city. Russians lack armoured vehicles and equipment. pic.twitter.com/sTdQt8G5xq
— Dmitri (@wartranslated) January 3, 2023
وفي سبتمبر، انتشر فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي ظهر فيه رجل في باحة أحد السجون ويشبه يفجيني بريجوجين إلى حدّ كبير ويقترح على السجناء القتال في أوكرانيا.
وقال الرجل في ذاك الفيديو: “إذا وصلتم إلى أوكرانيا وقررتم أن هذا القتال ليس لكم، سنعتبر ذلك فراراً وسنطلق النار عليكم. هل لديكم أسئلة؟”.
وأمرهم بعدم الاستسلام، مشيراً إلى أن المجندين سيحملون معهم قنابل يدوية في حالة القبض عليهم، مضيفاً: “إذا توفيتم، ستُعاد جثتكم إلى المكان الذي اخترتموه في الطلب”.
ومقاتلو مجموعة فاغنر منتشرون خصوصاً على خط المواجهة في المعركة من أجل السيطرة على مدينة باخموت التي تحاول القوات الروسية الاستيلاء عليها منذ الصيف والتي أصبحت موقعاً لخسائر فادحة ودمار للجانبين.
مناورات في بيلاروسيا
وبوقت سابق من اليوم، أعلنت وزارة الدفاع في بيلاروسيا، عن إجراء عسكري، تمثّل بمناورات جوية تكتيكية مشتركة مع وحدات الطيران الروسية، بهدف زيادة مستوى التأهب القتالي للقوات العسكرية، وهو إجراء يأتي بوقتٍ تشير فيه تقارير إلى قرب ضربة جوية وزحف بري روسي بيلاروسي مشترك لإسقاط كييف.
أوكرانيا ترفض
ورفض مستشار رئيس مكتب زيلينسكي، ميخائيل بودولياك، مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوقف إطلاق النار المؤقت على طول خط التماس في أوكرانيا.
وقال بودولياك: “على روسيا أن تغادر الأراضي المحتلة، عندها فقط ستبدأ هدنة مؤقتة، نحن لا نهاجم أرضاً أجنبية ولا نقتل المدنيين وعلى روسيا مغادرة أراضينا”.
