سفينة حربية أمريكية تقترب من تايوان والجيش الصيني يعلن “حالة تأهب قصوى”

أعلن الجيش الصيني أنه وضع قواته في حالة “تأهب قصوى”، بعد أن اقتربت سفينة حربية أمريكية من مضيق تايوان، حيث تسود المنطقة أجواء من التوتر منذ أشهر بين الطرفين.

سفينة حربية أمريكية قرب الصين

ونقلت وسائل إعلام عن متحدث باسم الجيش الصيني اليوم الجمعة، قوله إن “مرور سفينة حربية أمريكية عبر مضيق تايوان وضع جيش التحرير الشعبي الصيني في حالة تأهب قصوى”.

وأضاف المتحدث باسم قيادة المسرح الشرقي في الجيش الصيني، شي يي، على وسائل التواصل الاجتماعي: “لقد مرت المدمرة الأمريكية “تشونغ هون” عبر مضيق تايوان في 5 يناير/ كانون الثاني، وأثارت ضجة”.

وتابع في بيان له أن “القوات المسلحة الصينية راقبت مرور المدمرة الأمريكية على طول مسارها بالكامل، وتأكدت من أن جميع تحركاتها كانت تحت السيطرة”.

وجاء مرور المدمرة الأمريكية، مساء أمس الخميس، وهي مزودة بالصواريخ الموجهة، عبر المياه المحايدة لمضيق تايوان، في إظهار لالتزام أمريكا بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة.

ونقلت وكالة رويترز عن سفارة الصين بواشنطن قولها إن على الولايات المتحدة الكف فوراً عن تصعيد التوتر والإضرار بالسلام في مضيق تايوان، وقالت إنها تعارض بحزم عبور المدمرة الأمريكية مضيق تايوان.

ماذا فعلت سفينة حربية أمريكية بمضيق تايوان؟

ومن جانبه أعلن سلاح البحرية الأمريكية أن المدمرة “يو إس إس تشونغ-هون” (USS Chung-Hoon) نفذت عبوراً روتينياً في مضيق تايوان في 5 يناير/كانون الثاني الجاري، في خطوة من شأنها أن تثير على الأرجح حفيظة الصين.

وقال بيان صادر عن البحرية الأميركية إن المدمرة المزودة بصواريخ موجهة طراز “أرليه بورك” عبرت في المياه التي تنطبق فيها حرية الملاحة والتحليق بموجب القانون الدولي.

وأضافت أن هذا العبور “يُظهر التزام الولايات المتّحدة بأن تكون منطقة المحيطين الهندي والهادي حرّة ومفتوحة”، مشددة على أن قواتها “تطير وتبحر وتعمل حيثما يسمح القانون الدولي بذلك”.

دبلوماسية لمنع نشوب حرب

أما مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، قال اليوم الجمعة: إن منع نشوب حرب في مضيق تايوان يتطلب دبلوماسية مع الصين.

وأكد سوليفان على وجود خطر نشوب صراع، لكنه اعتبر أنه من خلال الإشراف المسؤول يمكن ضمان عدم حدوث ذلك، مشيراً إلى أنه لا بد من جعل منع نشوب حرب في مضيق تايوان أولوية.

وأبحرت سفن حربية أمريكية، وفي بعض الأحيان سفن تابعة لدول حليفة مثل بريطانيا وكندا، في السنوات القليلة الماضية عبر المضيق، مما أثار حفيظة الصين التي تعتبر تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، ولا بد في نهاية المطاف من إعادة توحيدها مع البر الرئيسي، حسب وصفها.

اقرأ أيضاً || أكبر توغل صيني باتجاه تايوان.. عشرات الطائرات الحربية والمسيّرة تتحرك وأمريكا تصدر بياناً

دعم أمريكي وانزعاج صيني

ويوم الجمعة الماضي، أكدت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أن تايوان ستحصل على أنظمة “فولكانو” المضادة للدبابات وشاحنات وذخائر، في إطار “الجهود المستمرة لتايوان لتحديث قواتها المسلحة والحفاظ على قدرة دفاعية متماسكة”.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية، في بيان، إن الصفقة “لن تغير التوازن العسكري الأساسي (للمنطقة)”.

وتعتبر قضية تايوان أكبر القضايا الشائكة بين الصين وأمريكا، حيث أن واشنطن لا تقيم علاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان، كما أنها تلتزم بسياسة “الغموض الإستراتيجي”، وهي سياسة تقوم على الاعتراف دبلوماسياً بالبر الصيني والالتزام في الوقت نفسه بإمداد تايوان بالأسلحة للدفاع عن نفسها.

اقرأ أيضاً || في تحولٍ مفاجئ.. تايوان تقدم عرضاً للصين وشي يغير من لهجته تجاه تايبيه