الشأن السوري

مستشار أردوغان يتحدث عن خطة لضمّ محافظة سورية كاملة لتركيا وملف التقارب “يطبخ” بهدوء

تتواصل المساعي في التقارب بين تركيا والنظام السوري، بتصريحات جديدة، بينما تحدث مستشار أردوغان عن ضرورة فصل محافظة سورية كاملة وضمّها لإدارة تركيا من أجل ضمان استقرار المنطقة.

 

مستشار أردوغان يتحدث عن ضم محافظة سورية 

 

ونقلت وسائل إعلام تركية اقتراحاً تقدم به مستشار أردوغان، ياسين اقطاي حول ضمّ محافظة سورية كاملة شمال سوريا للإدارة التركية، فيما اعتبر المعارضة التركية أن تسريب مثل هذا الاقتراح يظهر صحّة التّشكيك في نيات أردوغان وحساباته الخاصة بسوريا.

 

وقال اقطاي لوسائل إعلام: “لضمان العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم، يجب أن توضع مدينة حلب تحت الإدارة التركية لمرحلة انتقالية”.

 

وأشار مستشار أردوغان، في حديثه إلى قناة “أولكا” الموالية للحكومة التركية، إلى “أهمية الحوار بين تركيا والنظام السوري”.

 

وأضاف: “يعرف الجميع أن مدينة حلب التاريخية العريقة، وهي ثاني أكبر مدينة في سوريا، كانت تحت سيطرة الجيش الحر والثوار والمعارضة، ولكن بفضل الدعم الإيراني والروسي استطاع نظام الأسد أن يسيطر عليها، بعدما قام بمجازر كبيرة جداً. ولولا تدخل تركيا آنذاك، لقام النظام بمجازر دموية أعظم منها”.

 

وتابع: “لذلك، لا بد من أن يكون لتركيا دور في تحقيق الأمن في المدينة وجوارها، حتى يتسنى لنا إعادة مليون ونصف مليون، وحتى مليونين، من اللاجئين إلى المدينة طوعاً، وهو ما لن يتحقق إلا بعد التوصل إلى حلّ سلمي للأزمة السورية بمشاركة الشعب السوري”.

 

لجلب الاستقرار بالمنطقة

 

ومن جانبه أعرب وزير الدفاع التركي خلوصي أكار عن أمله في أن تسهم المحادثات بين تركيا والنظام السوري إلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.

 

وأوضح آكار في تصريح للصحافيين عقب اجتماع للحكومة التركية أمس الإثنين، أن المحادثات مع الجانب السوري بعد (انقطاع) 11 عاماً “جرت بنوايا حسنة ومن أجل إحلال السلام في المنطقة”.

 

وفي إجابته عن سؤال حول إمكانية اجتماع وزراء دفاع تركيا وروسيا وسوريا مجدداً، قال أكار: “هذه المرحلة بدأت بعد 11 عاماً بنوايا حسنة لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة، ونتمنى أن يحل السلام والاستقرار عن طريق اللقاءات المتبادلة”.

 

وأكد الوزير أن تركيا تسعى لإيجاد حلول دائمة لمشكلتي الإرهاب والهجرة، معرباً عن أمله في إمكانية تهيئة الظروف المناسبة لعودة السوريين إلى بلادهم بشكل طوعي وآمن.

 

منعطف تركي تجاه النظام السوري

 

وفي كانون الأول الفائت اجتمع وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، ورئيس الاستخبارات، هاكان فيدان، مع نظرائهم السوريين، في موسكو لبلورة اتفاقات جديدة، بعد سنوات من القطيعة والمواجهة بين الطرفين.

 

وخلال الاجتماع جرى الاتفاق على عقد اجتماعات أخرى قد تكون مقدمة للقاء بين الأسد وأردوغان يتوقع أن يكون في موسكو برعاية روسية.

اقرأ أيضاً || رئيس الحكومة السورية المؤقتة “المعارضة” يرحّب بالتقارب التركي مع النظام السوري

وحسب وسائل إعلام تركية فإن التنسيق يجري على مواجهة قوات قسد التي تمثل وحدات حماية الشعب الكردية أكبر مكوناتها، وهي تصنّفها “أنقرة” بالتنظيم “الإرهابي”.

 

وسبق لأردوغان أن أعرب عن إمكانية لقائه بالرئيس السوري بشار الأسد، إلا أنّ تقاريراً تحدث عن رفض الأخير عقد اللقاء قبل الانتخابات الرئاسية التركية القادمة.

 

اقرأ أيضاً || “اعتراف بالأسد ووفد معارض على الطاولة”.. تفاصيل جديدة في تطبيع علاقة تركيا بالنظام السوري 

 

مستشار أردوغان يتحدث عن خطة لضمّ محافظة سورية كاملة لتركيا وملف التقارب "يطبخ" بهدوء
مستشار أردوغان يتحدث عن خطة لضمّ محافظة سورية كاملة لتركيا وملف التقارب “يطبخ” بهدوء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى