بعد معارك ضارية.. سوليدار بيد ميليشيا فاغنر والقوات الأوكرانية في موقفٍ حرج
بعد معارك ضارية استمرت لأيام، سقطت مدينة سوليدار، في وقتٍ متأخر من مساء أمس الثلاثاء، بأيدي عناصر ميليشيا فاغنر الروسية، فيما تحدثت وسائل إعلام روسية عن “إحباط خطة سرية لواشنطن في دونباس”.
سوليدار تحت سيطرة فاغنر
أعلن القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، دينيس بوشيلين، مساء الثلاثاء، أن مدينة سوليدار في مقاطعة دونيتسك “أصبحت تخضع بالفعل لسيطرة القوات الروسية”.
وقال بوشيلين: “وفقاً للمعلومات التي لدي، أصبح مركز مدينة سوليدار بالفعل تحت سيطرة وحدات فاغنر”.
من جهته، أكد مؤسس ميليشيا فاغنر يفغيني بريغوجين، أن وحدات “فاغنر” سيطرت على وسط مدينة سوليدار، التي دار قتال عنيف من أجلها في الأيام الأخيرة.
وأضاف بريغوجين: “وحدات فاغنر العسكرية الخاصة، سيطرت على كامل أراضي مدينة سوليدار، وتمركزت في وسط المدينة، حيث تدور المعارك”، مشيراً إلى أنه سيعلن عدد الأسرى اليوم الأربعاء.
وتأتي السيطرة على المدينة الأوكرانية، بعد أيام من المعارك الضارية، في محاولة القوات الأوكرانية إبقاءها تحت حكمهم، لكن القوات الروسية بمشاركة “قوات جمهورية دونيتسك”، وميليشيا فاغنر، تمكنت من إخراجهم وفرض السيطرة عليها.
وفي وقتٍ سابق، سيطرت القوات الروسية على بلدة باخموتسك في دونيتسك.
وتعتبر باخموتسك مركز نقل استراتيجي هام لتزويد تجمع القوات الأوكرانية في دونباس، حيث تمر عبر هذه المدينة شبكة من الطرق والسكك الحديدية.
ما هدف فاغنر من السيطرة على سوليدار؟
لجأت القوات الروسية وميليشيا فاغنر للسيطرة على البلدة الصغيرة عبر مدينتي كرامانورسك وسلوفيانسك للاقتراب من سوليدار والوصول لباخموت.
ومن شأن تلك الخطوة على الأرض، وضع القوات الأوكرانية في وضع حرج للغاية، وذلك لأن التلال المرتفعة في سوليدار تشرف على كل خطوط الإمداد الأوكرانية وكذلك خطوط الاتصال.
وفي حال السيطرة عليها، يصبح تطويق باخموت من الشمال أسهل بكثير، وبالتالي تعطيل خطوط الإمداد على الأوكران.
أوكرانيا تعلق على التطورات الميدانية
يأتي ذلك، فيما ما زالت المعارك محتدمة بين ميليشيا فاغنر والجيش الأوكراني غرب مدينة سوليدار، في حين طوقت القوات الروسية المقاتلين الأوكرانيين في جيوب المدينة غرباً.
إلى ذلك، نشرت هيئة الأركان الأوكرانية بياناً عن الأوضاع، أوضحت فيه أن القوات الروسية تواصل عملياتها الهجومية باتجاه باخموت وأفديف وليمان في محاولة لتحسين الموقف التكتيكي باتجاه كوبيان.
وأضافت أن الروس أعادوا تجميع صفوفهم واستعادوا القوى البشرية ونقلوا وحدات هجومية إضافية وغيروا التكتيكات وبدأوا الاعتداءات هناك.
كذلك أوضحت أن روسيا نشرت عدداً كبيراً من الوحدات الهجومية المؤلفة من أفضل احتياطيي مجموعة فاغنر.
يذكر أن سوليدار تقع في منطقة دونيتسك على مسافة حوالي 15 كيلومتراً من مدينة باخموت، التي كان يبلغ عدد سكانها قبل الحرب 70 ألف نسمة وأصبحت الآن مركزاً للقتال.
“إحباط خطة سرية لواشنطن”
على صعيدٍ متصل، قالت وكالة نوفوستي الروسية، إنَّ دوغلاس ماكغريغور، مستشار وزير الدفاع الأمريكي السابق، أعلن أن “الولايات المتحدة كانت تنشئ موضع قدم في دونباس لتوجيه ضربة إلى روسيا”.
وأشار المستشار السابق في مدونة بموقع YouTube، إلى أن “موسكو تمكنت من إحباط مخطط الولايات المتحدة بشأن جعل دونباس وجنوب شرق أوكرانيا رأس حربة لمهاجمة روسيا”.
وأضاف: “لقد عملنا سنوات من أجل بناء جيش كبير من 100 ألف شخص من أجل هدف واحد- ضرب روسيا، وتحويل جنوب شرق أوكرانيا إلى قاعدة لتحقيقه”، وفق ما أوردته نوفوستي.
اقرأ أيضًا: حليف مقرّب لـ بوتين وأشد المؤثرين فيه يكشف خطة الغرب الأساسية تجاه روسيا