بينما يجتمع وزراء عدل من أنحاء العالم في لندن، اليوم الاثنين، لمناقشة زيادة الدعم للمحكمة الجنائية الدولية بعد أن أصدرت مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف من “عواقب رهيبة” على القانون الدولي.

وزراء عدل يجتمعون ضد بوتين

وقال نائب رئيس الوزراء البريطاني دومينيك راب، في تصريحات صحفية، إن أكثر من 40 دولة ستُمَثَّل، الاثنين، بلندن في هذا المؤتمر الذي تنظمه المملكة المتحدة وهولندا بشكل مشترك، وفق ما أوردته وسائل إعلام بريطانية.

وأضاف: “نجتمع اليوم في لندن متحدين على قضية واحدة: محاسبة مجرمي الحرب على الفظائع التي ارتكبت في أوكرانيا خلال هذا الغزو الجائر وغير القانوني وغير المبرر”.

وتابع: “ستواصل المملكة المتحدة إلى جانب المجتمع الدولي إمداد المحكمة الجنائية الدولية بالتمويل والأفراد والخبرة لضمان تحقيق العدالة”.

ومنذ بداية الحرب، تُعتبر المملكة المتحدة ثاني أكثر الدول مشاركة من الناحية المادّية في دعم أوكرانيا بعد الولايات المتحدة.

ميدفيديف يحذر من قرار اعتقال بوتين

على صعيدٍ متصل، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف، الاثنين، إن قرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي “سيؤدي إلى عواقب رهيبة على القانون الدولي”.

وكتب ميدفيديف عبر قناته على تليغرام: “قرروا محاكمة رئيس.. القوة النووية التي لا تشارك في المحكمة الجنائية الدولية لنفس الأسباب التي لا تشارك لأجلها الولايات المتحدة ودول أخرى”، بحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام الروسية.

وأوضح أن “السمعة المتدنية أصلاً للجنائية الدولية، قُتلت عندما لم تتمكن من التحقيق في جرائم الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق”.

وأردف: “المشهد الأكثر تشويهاً للمصداقية، والذي قتل سمعة المحكمة التي كانت تقترب من الصفر أصلا، مرتبط بجرائم الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق، حيث ظهر تماماً العجز الكامل والكلي للمحكمة ولم تستطع القيام بأي عمل”.

وزاد: “من الواضح أنه لا توجد قيمة عملية لهذا القرار، لكن العواقب على القانون الدولي ستكون وحشية، إذ أن هذا هو انهيار الأسس ومبادئ القانون، بما في ذلك مسلمات حتمية المسؤولية، والآن لن يذهب أحد إلى أي هيئات دولية، وسيتفاوض الجميع فيما بينهم”.

كما قال ميدفيديف: “كل القرارات الغبية للأمم المتحدة وغيرها من الهيئات سوف تنهار، لقد استنفدت الثقة”.

ويوم الجمعة الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق زعيم الكرملين بتهمة ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.

ورفضت روسيا قرار المحكمة، واصفةً إياه بأنه “باطل لأن روسيا ليست طرفاً في الجنائية الدولية”.

في المقابل، رحّبت أوكرانيا بإعلان المحكمة، واعتبر رئيسها فولوديمير زيلينسكي قراراً “تاريخياً”.