خطط عسكرية صينية روسية وأوروبا تُحذّر: علاقتنا مع بكين تعتمد على هذا
أعلنت وزارة الدفاع الصينية اليوم الخميس، أن الجيش الصيني على استعداد للعمل مع الجيش الروسي لتعزيز الاتصال والتنسيق الاستراتيجيين. فيما حذّرت المفوضية الأوروبية، من أن دور الصين في الصراع الأوكراني “سيحدد مستقبل علاقتها بالاتحاد الأوروبي”.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، تان كي فه، في مؤتمر صحافي دوري، إن البلدين سيتعاونان في تنفيذ مبادرات أمنية عالمية.
وأضاف تان أن “البلدين سيعملان على تعزيز الثقة العسكرية وحماية الإنصاف والعدالة الدوليين بشكل مشترك”. وأشار إلى أنهما سيعملان أيضاً على تنظيم دوريات بحرية وجوية وتدريبات مشتركة.
وزار الرئيس الصيني شي جينبينغ روسيا مؤخراً والتقى الرئيس فلاديمير بوتين، وهي زيارة نددت بها الولايات المتحدة.
عصر جديد من السيطرة
من جهة أخرى، وجهت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير، انتقادات لاذعة إلى الصين، معتبرة أنها بدأت عصراً جديداً نحو السيطرة وتوسيع النفوذ، وتغيير النظام الدولي.
وشددت في كلمة ألقتها، اليوم الخميس، أمام مركز السياسة الأوروبية على أن علاقة الاتحاد الأوروبي مع بكين أصبحت أصعب في السنوات الأخيرة.
كما اعتبرت أن السلطات الصينية بدأت “تعزز وتوسع قوتها الأمنية ونفوذها العسكري، طاوية صفحة الإصلاح والانفتاح كي تدخل عهد القوة الأمنية والعسكرية”، وفق تعبيرها.
تغيير النظام الدولي
واتهمت فون دير لاين الحزب الحاكم بالسعي إلى تغيير النظام الدولي.
إلى ذلك، أشارت إلى أن دول الاتحاد ترصد زيادة الإنفاق الصيني العسكري، فضلاً عن حملات التضليل التي تقودها السلطات. وشددت على أن قوتها العسكرية والاقتصادية تؤكد أن بكين لم تعد دولة نامية.
مستقبل العلاقة
أما لجهة العلاقات الروسية الصينية، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، إنه يتعين على الصين أن تؤدي دوراً في الضغط من أجل تحقيق “سلام عادل” في أوكرانيا، مضيفة أن دورها في الصراع سيكون حيوياً في تشكيل العلاقات مع الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت أن “أي خطة سلام من شأنها تثبيت عمليات الضم الروسية هي ببساطة ليست خطة قابلة للتطبيق. علينا أن نتحلى بالصراحة بشأن هذه النقطة”. وأضافت، “الأسلوب الذي ستواصل به الصين التعامل مع حرب (الرئيس الروسي) بوتين سيكون عاملاً حاسماً في مستقبل العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين”.
شاهد أيضاً: الصين وروسيا في خندق واحد .. لكن طموح بكين أكبر من التحالف
