الحكومة العراقية تحذّر من “خطر” يحدق بالوضع المائي في البلاد
تواصل الحكومة العراقية مساعيها لتأمين الوضع المائي بالبلاد، لا سيما مع انخفاض منسوب نهري دجلة والفرات وما تسببه ذلك من آثار سلبية على البلاد.
الحكومة العراقية تحذّر
وحذرت الحكومة العراقية من تحديات مائية كبيرة قد تواجه البلاد خلال فصل الصيف، بعد تصريحات أدلى بها وزير الموارد المائية، عون ذياب.
وقال ذياب إن وزارته ستواجه تحديات كبيرة على رأسها كيفية توزيع كمية المياه القليلة بشكل عادل، في أعقاب شهر مايو/أيار المقبل.
وأوضح أن هذه التحديات تشمل ارتفاع درجات الحرارة وما يترتب عنها من تبخير للمياه، بجانب حاجة المواطنين للاستهلاك.
وشدد على أن وزارته جادة في التوصل للحلول وأنها تستنفر جهودها ودوائرها كافة لتوزيع المياه بشكل عادل على المستهلكين.
ويأتي ذلك بسبب قلة الإيرادات المائية القادمة من تركيا وإيران، وسط تحذيرات من أن شح المياه بات يهدد بانهيار أمن العراقيين الغذائي.
جهود عراقية لتأمين الماء
وقلصت الحكومة العراقية العام الماضي مساحة الأراضي المشمولة بالخطة الزراعية الموسمية إلى النصف، بينما استبعدت محافظات معينة من الخطة بالكامل، وذلك في الوقت الذي كشف فيه مؤشر الإجهاد المائي الدولي عن أن العراق مهدد بأن يصبح بلا أنهار بحلول عام 2040 مع جفاف نهري دجلة والفرات.
وتهدد نقص كميات المياه نسبة كبيرة من المواطنين الذين يعملون بالأراضي الزراعية، علاوة على إمدادات المياه لباقي القطاعات، وتزايدت الدعوات لجلسات النقاش والتفاوض بين الأطراف المشتركة في تلك الأزمة والمتمثلة في تركيا وإيران وسوريا والعراق.
ويسعى العراق للتوصل إلى اتفاق مع تركيا لرفع الإطلاقات المائية بواقع 400 متر مكعب في الثانية من نهر دجلة، و500 متر مكعب في الثانية من نهر الفرات.
