في خضم التوتر المستمر بين روسيا والغرب على خلفية الصراع الروسي الأوكراني، وتفاقمه أيضاً مع انضمام فنلندا الأسبوع الماضي إلى الناتو، اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن مخاطر التصادم العسكري مع حلف شمال الأطلسي "الناتو" تزداد.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، في مقابلة مع صحيفة "إزفيستيا" إنّ "مخاطر الاشتباك تزداد للأسف، والكل يدرك ذلك".
كما اعتبر أن الوضع في بحر البلطيق خير مثال، إذ تحوّل إلى منطقة "تنافس عسكري بجهود الناتو"، وفق قوله.
وشدد على أن زيادة خط التماس بين روسيا والأطلسي بمقدار 1200 كيلومتر جراء انضمام فنلندا إلى الحلف الدفاع "ضاعف من مخاطر التصادم".
لن يكون أبداً
من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الخميس، إن البحر الأسود لن يكون أبدا "بحرا تابعا لحلف شمال الأطلسي" وذلك بعد أن حث وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، الحلف على لعب دور أمني أكبر في المنطقة.
وقال كوليبا متحدثاً عبر الفيديو في مؤتمر عن الأمن في البحر الأسود في بوخارست، إنه حان الوقت كي يكون البحر الأسود تابعاً لحلف شمال الأطلسي.
وتطل كل من روسيا وأوكرانيا على البحر الأسود، وكذلك تركيا وبلغاريا ورومانيا الأعضاء في الحلف العسكري.
وضاعفت روسيا عدد سفنها الحربية العاملة في البحر الأسود، وفق ما أعلن الجيش الأوكراني بوقت سابق.
وتطلق البحرية الروسية على نحو متكرر صواريخ من أسطولها في البحر الأسود، في إطار مسعى موسكو لاستهداف البنية التحتية الحيوية ومنشآت توليد الطاقة في أوكرانيا.
وقال مسؤولون أمريكيون، مارس الماضي، إن واشنطن تبحث بدائل لمسيّراتها في أجواء البحر الأسود بعد حادثة الاعتراض التي نفذها سلاح الجو الروسي.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الوزارة تجري تقييما لمسارات المسيّرات الأمريكية في أجواء البحر الأسود، وتدرس طرقاً بديلة لتفادي المقاتلات الروسية في شبه جزيرة القرم وتجنب التصعيد مع روسيا.
