منوع

اكتشاف “ظاهرة غريبة” تحدث في أدمغة أشخاص فور وفاتهم.. دراسة توضح التفاصيل

في دراسة حديثة، اكتشف خبراء من جامعة ميشيغن في الولايات المتحدة “ظاهرة غريبة” تحدث في أدمغة أشخاص فور وفاتهم، وهي عبارة عن طفرات نشاط في الدماغ، تشبه تلك التي شوهدت سابقاً في حيوانات عند توقف قلبها عن النبض.

– “ظاهرة غريبة” تحدث في أدمغة أشخاص فور وفاتهم

يعتبر العلماء بشكل عام تلك اللحظات الأخيرة العابرة أمراً ثميناً، من الناحية العلمية، فمن النادر جداً أن يحصل خبراء على معلومات حول ما يدور في الدماغ، في تلك اللحظات التي يبدأ فيها بالتلاشي في صمت.

2019 5 27 13 7 26 819

– ماذا لاحظ العلماء في دماغ شخص يحتضر؟

لأول مرة سجل العلماء العام الماضي، بتفاصيل دقيقة، موجات دماغ شخص يحتضر، وفي ظل ظروف مأساوية، حدث أنهم سجلوا ارتفاعاً مفاجئاً في نوع معين من نشاط الدماغ، هذا النشاط يسمى “موجات غاما”، هذا الارتفاع جاء جنباً إلى جنب مع التغيرات في الترددات الأخرى.

ولكن الدراسة الجديدة أشارت إلى حدوث انفجار مماثل في “نشاط غاما” سريع الزوال، في اثنين من 4 مرضى تم سحبهم من أجهزة دعم الحياة.

وذكرت تقارير طبية أنه منذ عام 2013، بدأ طبيب الأعصاب جيمو بورجيغن وزملاؤه بالبحث عن أوجه تشابه في دماغ الإنسان المحتضر مع ما وجدوه في الفئران بعد السكتة القلبية المستحثة.

واستنتج أن التوهجات القصيرة لنشاط الدماغ التي رأوها تتصاعد، أعلى بكثير من مستويات حالة اليقظة للحيوانات التي قد تكون وميض بيولوجي.

وفي بحثهم الجديد، كتب بورجيغن وزملاؤه: “هذه النتائج دفعتنا إلى التحقيق في النشاط العصبي للدماغ في المرضى المحتضرين قبل وبعد سحب جهاز التنفس”.

- "ظاهرة غريبة" تحدث في أدمغة أشخاص فور وفاتهم
– “ظاهرة غريبة” تحدث في أدمغة أشخاص فور وفاتهم

– “ظاهرة غريبة” في أدمغة أشخاص فور وفاتهم.. لحظة وعي قبل الوفاة؟

قام الفريق باستعراض حالات من المركز الطبي الأكاديمي بجامعة ميشيغان الأمريكية، لمرضى ماتوا في وحدة العناية المركزة للأعصاب منذ عام 2014.

وفي اثنين من مرضى الغيبوبة الأربعة الذين تم تحديدهم، والذين توفوا بينما كان الأطباء لا يزالون يراقبون حالتهم بعد توقف القلب أو نزيف في الدماغ، كشفت تسجيلات تخطيط كهربية الدماغ عن اندفاع حاد من “موجات غاما” في جزء واحد من الدماغ.

وبهذا الصدد، أكد اختصاصي النوبات أن هذه لم تكن الآثار اللاحقة لنوبة صرع، مما دفع فريق البحث للاعتقاد بأنهم ربما يكونون قد صادفوا علامة محتملة “للوعي”، وهو الشعور بإدراك محيطنا الذي ينشأ من فوضى خلايا الدماغ المتشابكة.

كما أوضح أنه تم تحديد الاندفاع الأولي لموجات غاما في منطقة من الدماغ تعتبر “منطقة ساخنة” لما يسمى بالارتباطات العصبية للوعي.

ولوحظ نمط مماثل من النشاط لدى الأشخاص الذين يحلمون، وفي المرضى الذين يعانون من نوبات الصرع، الذين يبلغون عن وجود هلوسة بصرية وتجارب “روحية”.

تصف مراجعة حديثة كيف أن هذه “المنطقة الساخنة” للوعي المحتمل تشمل المناطق الحسية في الدماغ، وهو ما قد يفسر سبب تذكر الأشخاص بدقة، اللحظات التي قاربوا فيها من الموت.

وفي خلاصة الدراسة، قال بورجيغن وزملاؤه: “لا يمكننا استبعاد احتمال أن تكون زيادة قوة نشاط غاما الذي سجلناه، علامة على عملية مرضية تنفرد بها مرحلة الاحتضار ولا علاقة لها بالمعالجة الواعية”.

ومع ذلك، فهم يأملون في أنه مع كل حالة مسجلة، قد نفهم جزءا بسيطا أكثر عن اللحظات الأخيرة من الحياة والوعي.

وفي الختام، توصل الباحثون إلى أن “هذه الدراسة تضع الأساس لمزيد من التحقيق في (الوعي السري) أثناء السكتة القلبية، والتي قد تكون بمثابة نظام نموذجي لاستكشاف آليات الوعي البشري”.

- "ظاهرة غريبة" تحدث في أدمغة أشخاص فور وفاتهم
– “ظاهرة غريبة” تحدث في أدمغة أشخاص فور وفاتهم

اقرأ أيضا:

))دراسة: أشخاص عادوا من حافة الموت ما حدث معهم بعد عام “غير متوقع”

)) اكتشاف سر آخر جديد في لوحات دافنشي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى