منوع

تقرير طبي يكشف ما يحدث لـ جسم الإنسان خلال 48 ساعة بعد الموت

كشف تقرير طبي، اليوم الجمعة، ما يحدث لـ جسم الإنسان والمراحل التي يمر بها خلال 48 ساعة بعد الموت.

ماذا يحدث لـ جسم الإنسان بعد الموت؟

بحسب التقرير الذي نشره موقع ستيب تو هيلث الطبي، فإن معظم الناس يعتقدون أن حالة الموت هي غياب النبض وتوقف التنفس لكن ومع ذلك، فإن موت الجسم عملية معقدة تمتد إلى ما بعد انهيار الدورة الدموية والرئة، والتي قد تكون في بعض الحالات قابلة للعكس عن طريق الإنعاش.

إذ تشير دراسات تخطيط القلب الكهربائي للمرضى المتوفين إلى أن الدماغ البشري يستمر في العمل لمدة تصل إلى 10 دقائق بعد الوفاة.

وأضاف التقرير: “بهذا المعنى، قد يظل الجسد بطريقة ما واعياً للموت المتسلل، لذلك يستخدم الأطباء معايير متنوعة لإعلان وفاة الشخص، بما في ذلك عدم الاستجابة لردود الفعل وغياب تقلص الحدقة للضوء، فضلاً عن توقف نهائي للنبض والتنفس”.

ما هي التعديلات التي يمر بها جسم الإنسان بعد الموت؟

وفقاً للتقرير، فإنه في اللحظة التي يتم فيها فصل قابس الحياة، يخضع جسم الإنسان لعدة تغييرات ناتجة عن العمليات الكيميائية الحيوية للجثة والتعرض للبيئة المحيطة. وانطلاقاً من ذلك، من الممكن تصنيف هذه التعديلات الجسدية إلى تغييرات مبكرة ومتأخرة.

1- التغيرات المبكرة

وفقاً للتقرير فإن التغيرات المبكرة هي تلك التي تحدث في الجسم بعد 24 ساعة من الوفاة، تشمل: توقف القلب عن ضخ الدم.

كما تشمل التغيرات المبكرة التبريد، إذ أنه من العلامات المميزة للموت هي فقدان درجة حرارة الجسم؛ إذ يحدث تبريد الجثة هذا في أول 24 ساعة بعد الوفاة حتى تكتسب الجثة درجة حرارة الهواء المحيط.

وتابع التقرير: “عند الموت، يحدث فقدان الحرارة بمعدل 1 درجة مئوية في الساعة، اعتماداً على الظروف الجوية. عادة ما تكون البرودة أكثر وضوحاً على الوجه واليدين، وبعد ذلك على الرقبة والإبطين”.

وأردف: “في الساعة الأولى بعد الموت، تبدأ كل عضلات الجسم في الاسترخاء في مرحلة تعرف باسم الارتخاء الأولي. ونتيجة لذلك، تصبح مفاصل الجسم مرنة وتفقد الجفون لونها ويميل الفك إلى الانفتاح”.

وفي وقتٍ لاحق، ستظهر حالة من تصلب العضلات وتحجُّرها المعروفة باسم التيبس الرمي، ويبدأ هذا في العضلات الأصغر في الوجه وينزل إلى باقي الجسم تصل شدتها القصوى بين 12 و 15 ساعة بعد الوفاة، بحسب التقرير.

وتتضمن التغيرات المبكرة أيضاً التجفيف الذي ينتج عن التعرض المستمر والسلبي لسوائل الجسم للبيئة.

2- التغييرات المتأخرة

قال التقرير إن التغييرات المتأخرة في الجسم تحدث بعد 24 إلى 36 ساعة الأولى بعد الوفاة، لافتاً إلى أنها ناتجة عن التطور الطبيعي للجثة وتتضمن التدمير التدريجي للأعضاء والأنسجة. ويمكننا إيجاد الظواهر التالية:

التحلل الذاتي أو الهضم الذاتي: يبدأ الهضم الذاتي عندما يتوقف القلب عن النبض وتحرم الأنسجة من الأكسجين. ومع ذلك، تبدأ التغيرات الجسدية في الظهور بعد عدة ساعات.

وتؤكد الأبحاث أن هذه المرحلة هي نتيجة عمل إنزيمات الجسم على أغشية الخلايا.

وتبدأ هذه الظاهرة عادة بكثافة أكبر في الكبد والكلى والغدد الكظرية والمعدة، بالإضافة إلى ذلك، فإن الدماغ عرضة للانحلال الذاتي بسبب محتواه المائي العالي.

التعفن: يتكون النظام البيئي للجثة من بكتيريا تعيش في سطح الجسم وداخله بما في ذلك الجراثيم المعوية، وخاصة تلك الموجودة في الأعور (بداية الأمعاء الغليظة) وهي المصدر الرئيسي للجراثيم في جسم الإنسان. ومع ذلك، بينما يكون الشخص على قيد الحياة، فإن معظم الأعضاء تكون خالية من الميكروبات.

وأضاف التقرير: “في أول 24 إلى 48 ساعة، تظهر بقع خضراء وسوداء حول البطن نتيجة عمل البكتيريا اللاهوائية على الأوعية الدموية”.

وزاد: “في وقت لاحق، يتسبب الغاز الناتج عن الفعل الميكروبي في انتفاخ البطن وبروز العينين وانتفاخ اللسان، وهذا يفسح المجال لمرحلة التحلل النهائية”.

جسم الإنسان
تقرير طبي يكشف ما يحدث لـ جسـم الإنسان خلال 48 ساعة بعد الموت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى