اخبار سوريا

الأسد يستعين بتشكيل عشائري لقتال التحالف الدولي

أعلنت قبائل وعشائر موالية لنظام الأسد، عن تشكيل ميليشيا من أبنائها المقاتلين تحت اسم “وحدات المقاومة العشائرية الشعبية” وذلك بهدف مواجه القوّات الأجنبية الأمريكيّة والفرنسيّة والتركيّة المتواجدة شمال شرقي سوريا.

 

وجاء الإعلان في البيان الختامي لمؤتمر العشائر المنعقد في مدينة دير حافر شرق حلب، أمس السبت، بمشاركة سبعين عشيرة وقبيلة تحت عنوان “العشائر السورية ضد التدخل الأجنبي والأمريكي في الداخل السوري”.

 

وتضمن البيان سبعة بنود، أولها التمسّك والحفاظ على سوريا موحدة أرضاً وشعباً بحدودها المعروفة دولياً واعتبار العلم السوري الذي اعتمد بتاريخ 22 شباط 1958 هو العلم الوحيد لها. مع التأكيد على أنّ وحدات المقاومة العشائرية هي “رديف حقيقي للجيش العربي السوري”. وقال البيان: إنّ الشعب السوري في جميع طوائفه ومكوّناته هو وحده المخوّل في “صياغة دستور بلاده وله الحقّ وحده في إقراره”.

 

وأكد على التمسّك بـ “بشار الأسد” الذي وصفته العشائر بأنّه “رئيس الدولة السورية المنتخب من قبل الشعب واعتباره الرئيس الوحيد الشرعي للبلاد”. بالإضافة إلى رفض أيّ وجود أو دخول قوات عسكرية من أي دولة كانت إلى الأراضي السورية دون موافقة الأسد.

وعبّرت العشائر عن دهشتها من مواقف دول عربية كالسعودية وغيرها التي أبدت استجابتها للأمريكيين بإرسال قوّات عربية لتحلّ مكانهم. وفي هذا الصدد، يقول السيّد “أحمد حماد الأسعد” شيخ عشائر “الجبور” في جنوب الحسكة، لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنّ إعلان التشكيل العشائري هو “خطة مخابراتية لمحاربة قوّات سوريا الديمقراطية عن طريق العشائر، وبعد ذلك سيطرة جيش النظام على المنطقة والذي يُريد الوصول إلى الحدود مع تركيا”.

 

مشيراً إلى أنّ هذا النموذج منذ بداية الثورة حاول النظام تطبقه من أجل محاربة الجيش الحرّ، لكنّه فشل، واليوم يُعاد تطبيقه للقضاء على قسد والسيطرة على الحدود بحجة “طرد المحتل” علماً أنّ هناك “تحالف عسكري وثيق بين النظام وقسد”.

 

وفي ختام بيانها أدانت العشائر منع “قسد” عشرات الوجهاء من العشائر في محافظة الحسكة من الوصول إلى المؤتمر، أمس، واعتبرته “إهانة كبيرة للقبائل والعشائر السورية والشعب السوري كافة”.

ويوم الخميس الفائت، قال بشار الأسد في مقابلة بثتها قناة روسيا اليوم: إنّ قوّاته ستستعيد مساحات من شمال وشرق سوريا تسيطر عليها قسد والقوّات الأمريكية سواء عن طريق “المفاوضات أو بالقوّة”. وردّت قسد بأنّ أيّ حلّ عسكري بما يخصّها سوف يؤدي إلى مزيد من الخسارة للسوريين. 

2A0AEF05 3359 497D 8FD4 93FB00781B08

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى