- لماذا الهجوم المضاد في أوكرانيا يسير بخطى بطيئة
وفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن من أبرز أسباب تباطؤ الهجوم المضاد، هو افتقار أوكرانيا إلى الموارد، إذ يمثل ذلك "تحدياً كبيراً يقوض جهود التقدم في مواجهة الدفاعات الروسية"، حيث أوضحت أنه على الرغم من حزمات المساعدات الغربية، توقف تقدم كييف جنوباً عبر الأراضي التي تسيطر عليها روسيا، باتجاه بحر آزوف.وكان الرئيس الأوكراني، قد أقرّ بأن تقدم الهجوم العكسي "كان أبطأ مما أراده هو وجنرالات الجيش"، لكنه قال: إن "القوات الأوكرانية هي التي أخذت زمام المبادرة".وفي حوار مع محطة تلفزيون "أيه.بي.سي" الأمريكية، قال زيلينسكي: "كلنا نريد أن نفعل ذلك بشكل أسرع لأن كل يوم يعني خسائر جديدة للأوكرانيين، نحن نتقدم، لسنا عالقين"، مشيراً إلى أن الجيش تغلب على "بعض الركود" في الأشهر السابقة.ورغم تأكيد المسؤولين الأوكرانيين على إحرازهم تقدماً، مع استعادة قرى في منطقتي زابوريجيا ودونيتسك خلال الشهر الماضي، فإنهم يعترفون أيضا بـ"الصعوبات الكبيرة التي تواجه مهمة استعادة الأراضي"، خاصةً مع قوة تجهيز الجيش الروسي.وبهذا الشأن، قال اللفتنانت كولونيل، أوليكسي تليهين: "إذا قتلنا وحدة كاملة، أي 100 جندي، فإنهم سيحضرون في اليوم التالي وحدة أخرى".وفي المقابل، لفت جنود على الجبهة الجنوبية إلى أن بعض الوحدات تفقد عشرات الرجال في هجوم واحد.أما فيما يخص القوات الروسية التي حاولت في وقت سابق من هذا العام السيطرة على مزيد من الأراضي الأوكرانية، قال المتخصص في الدراسات الأمنية في معهد بروكينغز في واشنطن، مايكل أوهانلون: "لم يكن هجومها ناجحاً، لكن الاحتفاظ بمواقع دفاعية سيكون أسهل بالنسبة لهم"، مذكراً بتعبئة الجيش الروسي لأكثر من 250 ألف جندي روسي العام الماضي. لماذا الهجوم المضاد في أوكرانيا يسير بخطى بطيئة.. صحيفة تكشف الأسباب وإلى ذلك، أكد الجنود الأوكرانيون في منطقة زابوريجيا، أن الروس قاموا بتشييد كيلومترات من الخنادق المتعرجة والمترابطة، بعضها مدعم بالخرسانة أو مغطى بأسقف خشبية والتراب، مما يصعّب من مهمة كشفها باستخدام المسيرات، إضافةً إلى "حقول الألغام" التي زرعتها قوات موسكو.ونقلت الصحيفة عن عسكري أوكراني، يدعى تليهين، قوله: "من الصعب التعامل مع مثل هذه المواقف"، مشيراً إلى أن النقص في الدبابات والعربات المدرعة الأخرى يعقد وضعية قوات كييف.وإلى جانب الإشكالات اللوجيستية، يمنح تموقع القوات الروسية في مناطق جغرافية عالية "ميزة كبيرة لموسكو"، بحسب الصحيفة التي تشير إلى أن "الأراضي المرتفعة، لطالما كانت التضاريس الأعلى قيمة، ومحور المعارك".من جهته، يؤكد الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي "ناتو"، ينس ستولتنبرغ: "لقد حقق الأوكرانيون مكاسب، لكنهم يواجهون قتالاً شرساً وتضاريس صعبة وخطوطاً دفاعية روسية جيدة الإعداد، مبرزاً أن "هذا الوضع حجة تدفعنا لمواصلة الدعم".وقال ستولتنبرغ قبل قمة الحلف، هذا الأسبوع في ليتوانيا، والتي من المقرر أن يحضرها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: إن قادة الناتو سيرسلون "رسالة مفادها أننا سنبقى هناك مهما تطلب الأمر ذلك".اقرأ أيضا:))زيلينسكي: بايدن قادر على إنهاء الحرب في أوكرانيا بـ 5 دقائق اعتماداً على أمر واحد)) بالفيديو|| شيخ يمني يضرب مسن ويخنقه حتى تعرض للاغماء بزعم إخراج الجن