التجمع العالمي الأمازيغي يطالب بوضع “إشارات” على العملة المغربية.. ما قصتها؟
طالب التجمع العالمي الأمازيغي، البنك المركزي المغربي وضع إشارات ورموز من الأحرف الأمازيغية على العملة الرسمية بعد قانون عام 2019.
التجمع العالمي الأمازيغي يطلب إضافات للعملة الرسمية
وفي رسالة إلى البنك المركزي المغربي طلب التجمع العالمي الأمازيغي بالعمل على إدراج اللغة الأمازيغية بحروفها “تيفيناغ” في البيانات المضمنة في القطع والأوراق النقدية، احتراماً للدستور من جهة، ومن جهة أخرى لإدخالها ضمن لافتات البنك المركزي وإشاراته.
وجاء في المراسلة: “بمناسبة إصدار بنك المغرب لقطعة نقدية فضية تذكارية من فئة 250 درهماً، تخليداً للذكرى الرابعة والعشرين لتربع الملك محمد السادس على العرش، نود أن نلفت انتباهكم إلى استمراركم بالتجاهل والإقصاء الكلي للغة الأمازيغية التي تُعتبر لغة رسمية للدولة إلى جانب اللغة العربية وفق الدستور المغربي”.
ضعف الهوية الأمازيغية
وقال رشيد الراخا، رئيس التجمع العالمي الأمازيغي لوسائل إعلام مغربية: “الآن لدينا قانون تنظيمي يقر هذا التفعيل، ومن ثم الحجة القديمة التي قدمها بنك المغرب بأن وضع اللغة الأمازيغية في الأوراق النقدية يحتاج إلى قانون لم تعد مشكلة، منذ عام 2019، عام صدور القانون التنظيمي”.
وأضاف الراخا في تصريح لجريدة “هسبريس” المغربية: “تعميق الحضور البصري للأمازيغية سيكون أكثر قيمة حين يكون في النقود التي يتعامل بها المغاربة بشكل يومي، وهذا سيمكنهم من التصالح مع تاريخهم وإرثهم الثقافي”.
وذكر الراخا بأن “الهوية الأمازيغية ما زالت تشكو من ضعف في الاعتراف من الجانب الرسمي”، مؤكداً: “مؤسسات أخرى، بدورها، ستتم مراسلتها كلما تبين أنها ما زالت تعاني ضعفاً في تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية”.
واللغة الأمازيغية هي لغة أفروآسيوية تنتمي إلى فرع الأمازيغية. تتحدث بها الشعوب الأمازيغية في شمال أفريقيا، وخاصة في المغرب والجزائر.
وتعتبر اللغة الأمازيغية لغة رسمية في المغرب بجانب اللغة العربية منذ عام 2011، وتستخدم في التعليم والإدارة والإعلام. تنقسم اللغة الأمازيغية إلى عدة لهجات متنوعة، مثل التشلحيت والتامازيغت والريفية والطارقية. وتستخدم اللغة الأمازيغية نظام كتابة خاص بها يسمى تيفيناغ، وهو أحد أقدم الأنظمة الكتابية في العالم.
