أفادت وسائل إعلام أمريكية، بأن منصة “إكس” سلمت ما لا يقل عن 32 رسالة من حساب الرئيس الأمريكي السابق إلى المستشار الخاص جاك سميث هذا العام، فيما طلب الأخير إصدار أمر بحظر نشر تصريحات دونالد ترامب.

منصة “إكس” تكشف أسرار ترامب

وجرى الكشف عن تفاصيل ما حصل عليه المدعون العامون بالمذكرة في موجز تم تقديمه في مايو/ أيار الماضي، إلى محكمة الاستئناف الأمريكية في العاصمة واشنطن.

وكتب المدعون في المذكرة التي تم الكشف عنها حديثاً: “في الواقع، تضمنت المواد التي قدمها تويتر للحكومة 32 عنصراً فقط من الرسائل المباشرة، مما يشكل نسبة ضئيلة من إجمالي الإنتاج”.

وأضافت المذكرة: “على هذا النحو، سعى تويتر إلى تأخير الامتثال لكامل المذكرة بناءً على احتمال تخميني أن يحتوي جزء صغير من إجمالي الإنتاج، بشكل غير معقول، على حالات سعى فيها الرئيس السابق إلى استخدام وظيفة المراسلة المباشرة لتنفيذ مداولات حساسة وسرية مع مستشارين موثوق بهم داخل الفرع التنفيذي”.

وسعت المذكرة للحصول على “جميع المحتوى والسجلات والمعلومات الأخرى المتعلقة بالمراسلات المرسلة من أو المستلمة بواسطة حساب ترامب، خلال الفترة من أكتوبر 2020 إلى يناير 2021، بما في ذلك، محتوى جميع الرسائل المباشرة المرسلة من، والمستلمة من قبل، والمخزنة على شكل نموذج مسودة في الحساب”.

كما طلبت أيضاً “جميع المحتويات والسجلات والمعلومات الأخرى المتعلقة بجميع التفاعلات الأخرى بين حساب ترامب ومستخدمي تويتر الآخرين خلال الفترة من أكتوبر 2020 إلى يناير 2021”.

مطالبة بحظر نشر تصريحات ترامب

ويوم أمس الجمعة، طلب المدّعي الخاص الأمريكي جاك سميث من القاضية تانيا تشاتكن، إصدار أمر حظر نشر بحق الرئيس الأمريكي السابق، قبل محاكمته الفيدرالية بتهمة محاولة قلب نتائج الانتخابات الرئاسية في العام 2020.

واعتبر سميث أمام محكمة واشنطن الفيدرالية أن الانتقادات المتكررة من ترامـب لمسؤولي وزارة العدل وسكّان واشنطن والقاضية المكلّفة الملف تانيا تشاتكن، قد تؤثر على آراء هيئة المحلّفين التي ستتألّف من سكان محليين.

كما اعتبر أن تصريحات ترامب “قد يكون لها تأثير ملموس على حياد هيئة المحلّفين وفي الوقت نفسه على شهادات الشهود”.

وأضاف في وثيقة قضائية أن أي فرد يقرأ أو يسمع تعليقات ترامـب “قد يخشى منطقياً أن يكون الهدف التالي لهجمات المدّعى عليه”.

وفي وقتٍ سابق من السبت، ردّ ترامب عبر منصته “تروث سوشال” على سميث: “إذًا أقوم بحملة انتخابية لأصبح رئيساً.. ولا يُسمح لي بالتعليق؟ إنهم يسرّبون معلومات ويكذبون ويقاضون ولن يسمحوا لي بالكلام؟” وفقاً لفرانس برس.

ويعدّ ترامب الأوفر حظاً لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لمواجهة الرئيس الديموقراطي جو بايدن في انتخابات 2024.

إلا أنّ الرئيس الأمريكي السابق يواجه اعتباراً من مارس المقبل إجراءات محاكمة في واشنطن في قضية محاولة التلاعب بنتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020 التي خسرها لصالح بايدن.

وستبدأ محاكمته في الرابع من مارس 2024 عشية “الثلاثاء الكبير”، وهو اليوم الذي يدلي فيه الناخبون الجمهوريون بغالبيتهم بأصواتهم في الانتخابات التمهيدية للحزب لاختيار مرشحهم.