قائد “قسد” يرد على تصريحات وزير الخارجية التركي.. ويدعو المجتمع الدولي لتحرك
رداً على تصريحات تركيا بشأن مرور منفذي هجوم أنقرة من المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، نفى القائد العام لـ”قسد” مظلوم عبدي، مساء اليوم الأربعاء، تلك المزاعم.
“قسد” ترد على تركيا
وقال عبدي في منشور عبر حسابه على منصة إكس إن “منفذي هجوم أنقرة لم يمروا من مناطقنا كما يزعم مسؤولون أتراك، كما أننا لسنا طرفاً في الصراع الداخلي التركي، ولا نشجع على تصاعد وتيرته”.
وأضاف: “تركيا تبحث عن ذرائع لشرعنة هجماتها المستمرة على مناطقنا وشن عدوان عسكري جديد، وهذا يثير قلقنا العميق”.
وتابع: “استهداف البنية التحتية والمصادر الاقتصادية للمنطقة والمدن الآهلة بالسكان يعد جريمة حرب”، داعياً الأطراف الضامنة والمجتمع الدولي إلى “اتخاذ المواقف المناسبة حيال هذه التهديدات المتكررة وضمان السلام والاستقرار في المنطقة”.
تأتي تصريحات مظلوم عبدي بعد أن كشف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في وقت سابق من اليوم الأربعاء، أن الإرهابيين اللذين هاجما قيادة الأمن الداخلي في أنقرة انطلقا من سوريا.
وقال فيدان في مؤتمر صحافي: “نتيجة لتحريات قواتنا الأمنية، ثبت أن الإرهابيين اللذين نفذا الهجوم في أنقرة قدما من سوريا، وتم تدريبهما هناك”.
وأضاف: “من الآن فصاعداً، كل مواقع البنية التحتية والفوقية، والطاقة التابعة لحزب العمال الكردستاني في العراق وسوريا، هي أهداف مشروعة لقواتنا الأمنية”.
كما شدد على أن رد القوات المسلحة التركية على الهجوم الإرهابي في أنقرة “سيكون واضحاً للغاية”.
وحذر فيدان: “أوصي الأطراف بالابتعاد عن هذه المنشآت التي يسيطر عليها حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب”.
ويوم الأحد الماضي، نفذ شخصان هجوماً بسيارة تجارية صغيرة أمام مدخل المديرية العامة للأمن التابعة لوزارة الداخلية التركية في أنقرة، بحسب تصريح لوزير الداخلية علي يرلي قايا.
وقام أحد المنفذين بتفجير نفسه، فيما تمكنت قوات الأمن من تحييد الآخر، وأصيب اثنان من عناصر الأمن التركي بجروح طفيفة جراء إطلاق النار.
ولاحقاً تبنى حزب العمال الكردستاني مسؤوليته عن الهجوم.
