اخبار العالم العربي

مسؤول إيراني رفيع يكشف عن “أنشطة سرية” لفيلق القدس في ليبيا وما أسسه قاسم سليماني هناك

كشف وزير الخارجية الإيراني الأسبق، علي أكبر صالحي، عن أسرار نشاط فيلق القدس في ليبيا، وتقديمه خدمات لمجموعة ليبية لم يكشف هويتها تحت غطاء الهلال الأحمر الإيراني.

أنشطة فيلق القدس في ليبيا

وقال صالحي، وهو أيضاً رئيس أسبق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، في مقابلة نشرتها صحيفة “خراسان”، اليوم السبت، إنه خلال زيارته إلى ليبيا في عام 2011، رأى أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قد ساعد جرحى الثوار من خلال الحرب الأهلية الليبية.

وأضاف، “كما قام بإحداث مرافق بمساعدة الهلال الأحمر الإيراني”، إلا أنه لم يكشف نوع هذه المرافق، ولماذا استخدم فيلق القدس الهلال الأحمر، كما لم يشير إلى الجهة التي ساعدها فيلق القدس.

وجاءت هذه التصريحات بالتزامن مع الذكرى السنوية الثانية لاغتيال القائد السابق لفيلق القدس ذراع التدخل الخارجي للحرس الثوري قاسم سليماني، بواسطة مسيّرة أمريكية بالقرب من مطار بغداد.

كما اعترف صالحي بدور سليماني في تعيين السفراء في شمال إفريقيا، فضلاً عن السفراء في دول خاصة في المشرق العربي، وأوضح أنه من أجل تعيين سفير إيران في ليبيا وتونس، كان يجب أن يجتمع مع سليماني للتنسيق معه، وتم آنذاك تعيين بيمان جبلي، المدير الحالي لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني، سفيراً لطهران لدى تونس، وحسين أكبري سفيراً لدى طرابلس، بعد موافقة سليماني على تعيينهما.

يشار إلى أن موضوع التعاون بين القوات العسكرية وجمعية الهلال الأحمر الإيرانية والاستخدام السري لهذه الجمعية المدنية كغطاء، قديم العهد، ونيسان/إبريل 2020، كشف سعيد قاسمي، قائد سابق في الحرس الثوري، أنه ذهب في التسعينيات إلى البوسنة مع حسين الله كرم “تحت غطاء” الهلال الأحمر الإيراني، وقام بتدريب قوات بوسنية هناك.

وقوبلت تصريحات قاسمي بردود فعل واسعة حينها، ونفى الحرس الثوري ومسؤولون حكوميون إيرانيون ما قاله العضو السابق في الحرس الثوري، وهددت جمعية الهلال الأحمر الإيرانية قاسمي بأنها سترفع دعوى ضده.

اقرأ أيضاً : خامنئي يجهش بالبكاء أثناء حديثه عن قاسم سليماني ويكشف عن سبب خروج الأمريكان من أفغانستان والعراق

وكان وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف، قد انتقد في مقابلة مثيرة للجدل تم تسريب ملفها الصوتي في 25 أبريل/نيسان 2021، وبشكل غير مسبوق، هيمنة العسكريين ويقصد الحرس الثوري وسليماني على سياسة إيران الخارجية، قائلاً إن الحكومة الإيرانية فضلت “ميدان حرب” الحرس الثوري على “ساحة الدبلوماسية”، متهماً سليماني قائد “ساحة الحرب”، بالإضرار بالدبلوماسية الخارجية الإيرانية.

وفي جزء آخر من حديثه لصحيفة خراسان، تناول صالحي أنشطة سليماني في العراق، مشدداً على ضرورة التنسيق في تعيين دبلوماسيين إيرانيين في دول مختلفة، وعلق قائلاً، “أغلب من تولى المسؤولية في العراق بعد سقوط الرئيس العراقي صدام حسين كانوا أصدقاء الجنرال سليماني، وعلى اتصال به”.

مسؤول إيراني رفيع يكشف عن "أنشطة سرية" لفيلق القدس في ليبيا
مسؤول إيراني رفيع يكشف عن “أنشطة سرية” لفيلق القدس في ليبيا

اقرأ أيضاً : الملك الأردني يُعلّق على مقتل “سليماني”، ويُبيّن موقفه من إرسال “مرتزقة سوريين” للقتال بليبيا..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى