أخبار العالم العربي

تركي الفيصل يكشف عن خلاف السعودية وحماس والحل “الأمثل” لإنهاء الحرب مع إسرائيل

أكد الأمير تركي الفيصل، الرئيس السابق للاستخبارات العامة والسفير السعودي السابق في واشنطن ولندن، على أهمية تحقيق السلام في قطاع غزة لمنع تصاعد النزاع إلى حرب شاملة. 

 

تركي الفيصل يتحدث عن الحل “الأمثل” للقضية الفلسطينية 

 

وشدد على أن السلام والاستقرار الإقليميين ضروريان لتمكين السعودية من تحقيق أهداف رؤية 2030 الطموحة في مجالات التنمية الصناعية والاجتماعية والتكنولوجية. 

 

وفي مقابلة مع مجلة “نيو ستايتسمان” البريطانية، أوضح الأمير تركي أن أي اتفاق سلام في الشرق الأوسط يجب أن يستند إلى قرارات الأمم المتحدة التي اقترحتها الدول العربية، ويتوج بفترة هدنة مدتها خمس سنوات على الأقل، تليها إقامة دولة فلسطينية يعترف بها العالم، بما في ذلك إسرائيل. 

 

وأضاف أن المفاوضات بين إسرائيل والدولة الفلسطينية يجب أن تبدأ بعد ذلك، باعتبارهما دولتين ذات سيادة. كما تطرق الأمير إلى توقعاته بأن تشمل صفقة السلام تعويضات تدفعها إسرائيل عن الأضرار التي سببتها في غزة والضفة الغربية، مشيرًا إلى أن هذه التعويضات يمكن أن توزع بين إسرائيل، الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وبقية دول العالم.. 

 

ولفت إلى أن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار يتطلب من حماس الانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية وقبول قيادتها وميثاقها، بما في ذلك الاعتراف بإسرائيل ضمن حل الدولتين. 

 

وعند سؤاله عما إذا كانت حماس ستقبل الانضمام إلى حكومة فلسطينية موحدة، أجاب الأمير تركي الفيصل بأن القرار يعود لحماس، معتبرًا أن تغيير القيادة الحالية للحركة قد يكون مفيدًا، وأن هذا ينطبق أيضًا على السلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل. 

 

وأكد على ضرورة انسحاب إسرائيل من غزة بالكامل، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية لن تختفي نظرًا لتمسك الفلسطينيين بحقوقهم. 

 

وبخصوص الموقف السعودي من السلام، ذكر الأمير تركي أن وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان أكد على ضرورة إقامة دولة فلسطينية بالقدس الشرقية كعاصمة، وحل قضية اللاجئين، وتبني مبادرة السلام العربية، متماشيًا مع تصريحات ولي العهد والملك. 

 

وأشار الأمير تركي إلى أن الهجمات مثل تلك التي وقعت في 7 أكتوبر تؤثر على محادثات التطبيع، لكن السعودية تواصل التأكيد على أهمية قضية فلسطين وضرورة وجود خطة واضحة لإقامة الدولة الفلسطينية. 

 

وأضاف أن المملكة دعت وفدًا فلسطينيًا للقاء الأمريكيين مباشرة، مؤكدًا أن السعودية لا تتحدث باسم الفلسطينيين. 

 

وفيما يتعلق بعلاقة السعودية مع حماس، أوضح الأمير تركي الفيصل أن العلاقات لم تكن جيدة، خاصة بعد محاولات التوسط في 2006 التي انتهكتها حماس.. 

 

وأكد أن السعودية لا تسعى لتدمير الفلسطينيين في غزة، بل تدعو إلى إنهاء الحرب وإعادة البناء. 

 

وعن توقعات السعودية من الولايات المتحدة، أفاد الأمير تركي بأن المملكة تسعى لاتفاق مستدام يضمن دعم أمريكا في الأوقات الحرجة، وتطوير القدرات النووية السلمية للسعودية لتعزيز مواردها الطبيعية والطاقية.

 

تركي الفيصل يكشف عن خلاف السعودية وحماس والحل "الأمثل" لإنهاء الحرب مع إسرائيل
تركي الفيصل يكشف عن خلاف السعودية وحماس والحل “الأمثل” لإنهاء الحرب مع إسرائيل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى